1 يكرِّر كل ما يُقال له

Ad

في البداية، كان هذا الموقف يضحكك طبعاً، لكنّه بات يزعجك الآن! حين تعطين صغيرك البالغ من العمر 18 شهراً قطعة بسكويت مثلاً في فترة العصر وتقولين له «خذ قطعة الحلوى!»، سيبدأ بتكرار كلمة «حلوى» على مسامعك، فيثور جنونك!

يُعتبر تكرار الكلمات خطوة حتمية في مرحلة تطوير اللغة الشفهية. حتى السنة الثالثة، يقوم الطفل بتجارب متنوعة ويرتكب الأخطاء. فيُكرّر الكلمات التي تستعملينها أمامه كي يتمكّن من تسجيلها بأفضل طريقة. هل يكرر الكلام مثل الببغاء بدل أن يجيب عن أسئلتك؟ أعطيه الجواب المنتظر لكن لا تطلبي منه أن يكرره. من خلال سماع نموذج الكلام الصحيح، سيستوعبه تدريجاً. لكن إذا استمرت هذه المشكلة بعد عمر الثالثة، لا تترددي في استشارة طبيب الأطفال. ربما لا يتعرف ابنك إلى الكلمات أو لا يفهم معنى العبارات.

2 يقول كلمات بذيئة

تشكّل هذه النزعة جزءاً من فرحة الدخول إلى روضة الأطفال، فتصبح الكلمات التي تشير إلى التبول والتغوط اعتيادية في مفرداته. إنه وضع طبيعي ولا نفع من معاقبة الطفل.

في عمر الثالثة، لا يفهم الطفل بعد معنى التهذيب. بل تشكّل الكلمات البذيئة التي لا يفهم معناها مجرّد طريقة كي يثبت نفسه إزاء رفاقه وكي يستغل رد الفعل الذي تنتجه تلك الكلمات. كلما أصرّيتِ على إعطائه الملاحظات نفسها حول هذا الموضوع، سيعيد الكرّة كي يلفت نظرك. نصيحة: جرّبي اللامبالاة كردّ فعل على ما يحصل. يرتفع احتمال أن يوقف استفزازاته الشفهية. لكن إذا أمعن في قول الكلمات البذيئة، ارسمي له الحدود اللازمة. اشرحي له أن هذا السلوك يزعج محيطه ويصدم الشخص المستهدف.

3 يضايقك بأسئلته المتواصلة

أخبريني يا أمي، لماذا لم أولد صبياً؟ لماذا ينام هذا الرجل في الشارع؟ لماذا يموت الناس؟ لماذا... ما عدتِ تسمعين إلا هذه الكلمة منه! إنه وضع طبيعي جداً! بعدما يخرج الطفل من قوقعته العائلية، بحلول السنة الثالثة أو الرابعة، سيبدأ بإدراك طبيعة العالم الذي يحيط به تدريجاً.

يكتشف الطفل أنه لا يفهم بعض الأمور. ولما كانت لغته تزداد سلاسة مع مرور الوقت، فيطرح أنواع الأسئلة كافة التي تساعده في تطوير تفكيره المنطقي ومعارفه. هل يحرجك بعض الأسئلة؟ حاولي ألا تختبئي وراء أجوبة على غرار «ستفهم لاحقاً». سيشعر في هذه الحالة بالإهانة وسيظن أنه أقل مستوى منك، حتى أنه قد يتخيل الأسوأ. حاولي أن تجيبي عن أسئلته بكلمات بسيطة ومتماسكة ومناسبة لعمره. ألا تعرفين الجواب؟ لا تشعري بالذنب، فأنتِ لستِ موسوعة متنقلة! اعترفي بكل بساطة بأنك تجهلين الجواب واقترحي عليه أن تقومي بالبحوث معه. هل تشعرين بالتعب أو لا يسمح لك وقتك بالتواصل معه؟ أخبريه بذلك بكل جرأة واقترحي عليه أن تؤجّلي التفسير إلى وقت لاحق.

4 يلثغ بكل وضوح

تُعتبر اللثغة إحدى أبسط مشاكل النطق لدى الأولاد. تظهر هذه المشكلة حين يكون موقع اللسان هابطاً جداً في الفم، فيقع وراء الأسنان أو بينها.

يزيد هذا الاحتمال إذا كان طفلك يمصّ إبهامه أو لعبته القماشية أو يستعمل المصاصة.

لمعالجة الوضع، حاولي أن تجعليه يتخلى عن المصاصة أو مصّ الإبهام تدريجاً. إذا لم تُعالَج المشكلة بحلول السنة الخامسة، خذي موعداً من اختصاصي النطق كي ينظّم للطفل جلسات إعادة تأهيل.

لن يؤثر العلاج في حياة الطفل بل سيجعله يقوم ببعض الإيماءات، ويلعب بقشّة، ويطقطق لسانه لتقوية عضلات خدّيه وزيادة مرونة لسانه. إنها تمارين مسلّية ويسهل تكرارها في المنزل.

5 يتلعثم في الكلام

هل يتعثّر في قول الكلمات فيتوقف ثم يكرر الصوت نفسه بشكل متواصل؟ إنها مؤشرات نموذجية على مشكلة التأتأة. يؤثر اضطراب التواصل هذا في الطلاقة اللفظية بدرجات متفاوتة. لا يتلعثم الطفل مطلقاً حين يتلو قصيدة أو يلعب وحده في غرفته، لكن تتّضح المشكلة حين يُكلّم شخصاً آخر. هذه الحالة ليست خطيرة بالضرورة!

قبل عمر السنتين ونصف السنة، يتطوّر عقل الصغار بوتيرة أسرع من لسانهم. إنها مرحلة طبيعية ولا تدوم طويلاً عموماً. لكن يمكن أن تظهر مشكلة التأتأة في مرحلة لاحقة أحياناً، غداة حدث صادم مثل تغيير مكان الإقامة أو طلاق الوالدين أو ولادة طفل جديد... في هذه الحالة، لا تترددي في استشارة أهل الاختصاص.

إذا استمرت الأعراض طويلاً، ربما ينزعج الطفل كلما أراد التكلم وقد يشعر بالخجل ويخسر ثقته في نفسه. سيقيّم اختصاصي النطق وضع طفلك ويعطيك النصائح اللازمة لتسهيل التواصل بينكما.

تتعدد الخطوات المفيدة في هذا المجال، من بينها التكلم معه ببطء واستعمال عبارات قصيرة تزامناً مع النظر إليه مباشرةً، والامتناع عن السخرية منه أو توبيخه، ومساعدته في إتمام عباراته، فضلاً عن منحه الوقت الكافي كي يستريح، وتخصيص الوقت للإصغاء إليه، والتأكد من فهم ما يقوله عبر إعادة صياغة كلامه، وأخيراً الحرص على تهنئته لمساعدته على استرجاع ثقته في نفسه.

6 يثرثر طوال الوقت

هل يثرثر طفلك في الصف مع رفاقه ويخبرهم القصص طوال الوقت؟ لا داعي لتضخيم الموضوع!

ربما يضجر في المدرسة أو يحتاج بكل بساطة إلى التعبير عن مشاعره تجاه ما يحصل من حوله.

لمساعدته على زيادة مستوى انتباهه، اشرحي له المنافع التي يفوّتها: إذا لم يسمع شرح المعلّمة، سيضطر إلى الدرس لوقت إضافي لاحقاً في المنزل. تسمح هذه الطريقة بتحميله المسؤولية من دون أن يشعر بالذنب! وإذا كان لا يترك الآخرين يتكلمون على مائدة الطعام في المنزل، أعيدي شرح القواعد الأساسية: يجب أن يتعلّم الجميع سماع الآخرين وينتظروا دورهم للتكلم. إذا لم تكن هذه الخطوة كافية، حاولي أن تتأكدي من أنه لا يخفي مشاعر مثل الغضب أو الغيرة أو العدائية أو يحتاج إلى جذب الانتباه.