حقق المنتخب الهولندي فوزه الأول على نظيره البرتغالي منذ 27 عاما، وتغلب عليه 3 -صفر امس الاول في المباراة الودية الدولية التي جمعت بينهما في جنيف.

ولم ينجح منتخب هولندا في الفوز على البرتغال منذ 16 أكتوبر 1991، في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، وخلال 12 مواجهة سابقة، فازت البرتغال سبع مرات مقابل انتصار وحيد لهولندا وأربعة تعادلات.

Ad

وحسم الفريق الهولندي الفوز منذ الشوط الأول، والذي شهد تسجيله للأهداف الثلاثة عن طريق ممفيس ديباي لاعب وسط ليون الفرنسي وريان بابل مهاجم بشكتاش التركي وفيرجيل فان ديك مدافع ليفربول الإنكليزي في الدقائق 11 و32 و45، ولم يتأهل المنتخب الهولندي لمونديال روسيا، في الوقت الذي حجز الفريق البرتغالي مقعده في كأس العالم حيث يلعب ضمن المجموعة الثانية بجوار المغرب وإسبانيا وإيران. وفاز المنتخب البرتغالي الجمعة الماضي على نظيره المصري 2-1، في الوقت الذي خسر منتخب هولندا امام إنكلترا بهدف دون رد.

وحقق منتخب هولندا فوزه الأول تحت قيادة مدربه رونالد كومان، الذي تولى المهمة رسميا مطلع الشهر الماضي خلفا لديك ادفوكات، الذي رحل عن الفريق في نوفمبر الماضي في أعقاب فشل الطواحين في بلوغ مونديال روسيا. وبدأت المباراة بضغط هجومي من جانب الفريق البرتغالي واستمر هذا الضغط طوال الدقائق العشر الأولى ولكن دون أن يسفر عن أهداف، ولكن على عكس سير اللعب تقدم منتخب هولندا بهدف في الدقيقة 11 عن طريق ممفيس ديباي إثر هجمة منظمة انتهت بتمريرة من دوني فان دي بيك إلى ديباي أمام المرمى مباشرة ليسدد بمهارة في الشباك. وكان جيورجينيو فينالدوم قريبا من تسجيل الهدف الثاني للطواحين في الدقيقة 21 عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة مرت من فوق الشباك.

بابل يضيف الثاني

وأضاف ريان بابل الهدف الثاني لهولندا في الدقيقة 32 من ضربة رأس رائعة، بعدما تلقى عرضية متقنة من ماتياس دى لايت. وقبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول كاد برونو فيرنانديز يرد بهدف للبرتغال بعدما تهيأت له الكرة أمام المرمى مباشرة، لكنه تسرع في التسديد لتذهب الكرة سهلة في أحضان الحارس ياسبر سيليسين.

وأنقذ أنتوني لوبيز مرمى البرتغال من هدف محقق قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول وتصدى ببراعة لمحاولة خطيرة من ديباي. وفي الوقت بدل الضائع للشوط الأول، سجل فيرجيل فان دايك الهدف الثالث لهولندا بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء، بعدما تلقى تمريرة بالرأس من ماتياس دي لايت.

وانطلق الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف من جانب البرتغال بحثا عن هدف تقليص الفارق. وكاد كريستيانو رونالدو أن يرد بهدف للبرتغال بعد مضي خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، بعدما تلقى عرضية رائعة من ريكاردو كواريسما وقابلها بضربة رأس قوية ولكن ياسبر سيليسين أنقذ المرمى الهولندي من هدف محقق.

وتعرضت مساعي البرتغال في العودة إلى المباراة لضربة قوية، بعد طرد جواو كانسيلو لحصوله على الإنذار الثاني لتدخله بعنف مع توني فيلينا. وتراجع إيقاع اللعب بشكل كبير في آخر ربع ساعة دون فرص حقيقية على المرميين. وفي الدقائق الخمس الأخيرة لاحت أكثر من فرصة محققة للمنتخب البرتغالي ولكن سيليسين ومن أمامه الدفاع الصلب أحبطوا كل المحاولات، لينتهي اللقاء بفوز هولندا بثلاثة أهداف دون رد.