شهدت الساعات الأخيرة باتحاد كرة القدم قبل إعلان اسم المدرب الذي سيقود منتخبنا الوطني الأول في مباراتي فلسطين ومصر المقرر إجراؤهما يومي 13 و26 مايو المقبل، تخبطات عديدة.

ووفقاً لمصادر مؤكدة، أجرى رئيس لجنة التسوية د. مشعل الشاهين الربيّع في البداية اتصالا هاتفيا بالمدرب ظاهر العدواني لجس نبضه بشأن قبول توليه مسؤولية تدريب المنتخب بشكل مؤقت، فجاءت موافقة العدواني فورية.

Ad

وعقب اتصال الربيّع اتصل بالعدواني رئيس اللجنة الفنية د. أحمد عبدالحميد أخبره باختياره لتدريب المنتخب أيضا، وهو ما أكده العدواني في برنامج بين الشوطين الذي يبث على قناة "كويت سبورت" الرياضية، في المقابل فقد تضمن تقرير مدير المنتخب فهد عوض خيار استمرار رادي أو إسناد المهمة إلى ظاهر العدواني.

ويبدو أن تسريب خبر الاتصال الذي دار بين الربيّع والعدواني كان بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث تراجعت اللجنة الفنية عقب ذلك بشكل يثير الريبة، وأوصت بتمديد عمل رادي، الذي لم يترك أي بصمة خلال مباراتي الأردن والكاميرون، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة مساء أمس الأول وانتهى في التاسعة والنصف، علما بأنها لم تقرر استمرار المدرب الصربي بل أوصت بذلك، ليوافق الربيّع على هذه التوصية عقب انتهاء الاجتماع بخمس دقائق فقط، وتم إعلان الخبر عبر الموقع الالكتروني للاتحاد.

وثمة أسئلة تطرح نفسها بقوة لماذا اتصل الربيّع وعبدالحميد بالعدواني ثم تراجعا عن إسناد المهمة له؟ وما مدى صحة تحرك بعض المدربين للحيلولة دون إسناد المهمة للعدواني؟ وما هو الدافع لمثل هذا التحرك والضغط؟ ولماذا لم تقرر اللجنة الفنية من الأساس تمديد عمل رادي بدلا من كل هذا اللغط إذا كانت بالفعل مقتنعة بعمله؟

من المؤكد أن هذا السيناريو تسبب في إحباط المدرب المميز والخلوق ظاهر العدواني، خصوصا انه لم يفكر في قيادة المنتخب من قريب أو بعيد أو يطرح نفسه كغيره لتولي هذه المهمة، بل كان يركز خلال الفترة الحالية على الاستمرار مع النصر وضمان البقاء في الدوري الممتاز، ولعل أكثر ما أصاب العدواني بالحزن والإحباط معا هو تجاهله تماما سواء من اللجنة الفنية أو لجنة التسوية بعد إعلان خبر استمرار رادي، وهو أمر معيب بحق الاثنين اللذين كان يجب عليهما أن يحملا على عاتقيهما مسؤولية تفسير الموقف للرجل مثلما بادرا بالطلب أو الاستفسار منه في بداية الأمر حول موقفه من تولي المهمة.