أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، هند الصبيح، أن "مساهمة الجمعيات التعاونية في إنشاء مشروع مركز التوحد الجديد ومشاريع وطنية تعاونية أخرى من خلال صندوق المشروعات الوطنية تؤكد البعد المجتمعي الحقيقي وتحقق الشراكة المجتمعية، لاسيما أنه سيخدم كل مرضى التوحد في الكويت، بل وفي الدول المجاورة".

وقالت الصبيح، في تصريح للصحافيين خلال مشاركتها بحفل افتتاح مبنى مركز الكويت التعاوني للتوحد للتأهيل المهني ورعاية الشباب، الذي أقيم صباح أمس برعاية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، المستشار د. فهد العفاسي، وحضور وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية سعد الخراز، ورئيسة مركز التوحد، سميرة السعد، إن "الكويت خطت خطوات واسعة في مجال التوحد، سواء في ما يتعلق بالدراسات والأبحاث التي تم إعدادها أو في ما يتعلق بتوفير كل احتياجات هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا، لتحقيق التمازج بين البعدين التعاوني والاجتماعي لجمعيات الإعاقة والحكومة ممثلة في إنشاء هذا المركز"، معربة عن "الأمل في أن يتم افتتاح مراكز أخرى في القريب العاجل في مجالات إعاقة مختلفة، وأن يقدم مركز التوحد الجديد خدمات اجتماعية لأكبر شريحة ممكنة من مرضى التوحد".

Ad

وكشفت أن "توجه وزارة الشؤون فيما يتعلق بصندوق المشروعات الوطنية التعاونية للتركيز على خدمة ذوي الإعاقة من خلال مشاريع تقدم لهم أفضل الخدمات، وكذلك فئة المسنين وافتتاح مراكز لهم بل منتجعات يقضون فيها أوقاتا مميزة".

من جانبه، قال ممثل راعي الحفل الوزير العفاسي، الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالإنابة صقر السجاري، إن "هذا الصرح الشامخ الذي نفتتحه اليوم ليكون انطلاقة نحو توسيع قاعدة العمل الإنساني والخيري وتطوير بيئة العمل المناسبة لكل العاملين والمتطوعين في هذه المؤسسة الاجتماعية الإنسانية الرائدة"، مشيرا إلى أننا "نكمل مسيرة العطاء المباركة بافتتاح هذا المبنى، ليشمل فئة الشباب المصابين بإعاقة التوحد، والذين لم تشملهم الخدمات التعليمية من قبل، إذ ظلت لسنوات موجهة لفئة الأطفال فقط، حتى يكون لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعاً حق الرعاية الاجتماعية كغيرها من الفئات الأخرى".

بدوره، قال الوكيل الخراز إن "المركز يقدم خدماته لأكثر من 150 مصابا بالتوحد الذين تتجاوز أعمارهم 21 عاما، ويقام على مساحة 6600 متر مربع، بتكلفة قدرها مليون و750 ألف دينار"، مثمنا "افتتاح هذا المركز الذي سيكون له دور كبير في النهوض بحقوق مصابي التوحد ودمجهم بشكل متكامل في المجتمع"، مؤكدا أن "الكويت دأبت على السعي في دعم الفئات الخاصة، ومد يد العون لهم من خلال إنشاء المراكز المتخصصة التي تلبي احتياجاتهم".