لا اتفاق بين بغداد وأنقرة على «عملية سنجار»

العبادي يرفض أي تجاوز وقيادات الجيش العراقي تزور المثلث الحدودي مع تركيا وسورية

نشر في 28-03-2018
آخر تحديث 28-03-2018 | 00:02
عراقي ينفث دخان سيجارته في محافظة الديوانية		(أ ف ب)
عراقي ينفث دخان سيجارته في محافظة الديوانية (أ ف ب)
تراجعت أنقرة عن إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدء عملية عسكرية في منطقة سنجار العراقية، مؤكدة أمس أن لا اتفاق بعد مع بغداد على شن عملية في منطقة سنجار شمال العراق التي ينتشر فيها مسلحون تابعون لحزب العمال الكردستاني.

وأجرى رئيس الحكومة التركي بن علي يلدريم اتصالا بنظيره العراقي حيدر العبادي، شدد فيه على أن تركيا لن تقوم بأي تجاوز لسيادة العراق، ولن تشن أي عملية عسكرية على أراضيه دون موافقة الحكومة العراقية.

من ناحيته، أكد العبادي أن القوات الأمنية العراقية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي العراقية بما في ذلك الحدود مع تركيا.

في السياق، وصول رئيس أركان الجيش العراقي وقادة عسكريين عراقيين إلى قضاء سنجار غرب الموصل في المثلث الحدودي العراقي التركي السوري.

وقال مصدر من «الحشد الشعبي» الأيزيدي، إن «الفريق عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي يرافقه عدد كبير من القادة العسكريين العراقيين وصلوا الى سنجار واجتمعوا مع القادة المحليين للجيش والحشد الشعبي والأيزيدي، كما تفقدوا مواقع الجيش والحشد في المنطقة عند الحدود مع سورية»، مضيفاً أنه «قبل ومع وصول الغانمي قامت وحدات من الجيش العراقي بإنزال كافة أعلام قوات حزب العمال الكردستاني من على المقرات والأبنية وعلى الطرق والشوارع، كما قاموا بتغطية صور وجداريات عبدالله أوجلان».

وأكد المصدر أن «قوات حزب العمال الكردستاني لم تنسحب من المنطقة حتى الآن، لكن تحركات مسلحيهم أصبحت محدودة، وأنهم يلازمون مقراتهم مع إنزال الأعلام من على مقراتهم».

إلى ذلك، دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، منصور البعيجي أمس، «الحكومة العراقية إلى الابتعاد عن الطرق الدبلوماسية في التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لأنه لا يفهم غير منطق القوة»، معتبراً أن «إردوغان وداعش وجهان لعملة واحدة».

ميدانيا، أفادت مصادر عسكرية عراقية أمس، بأن قوات عراقية تدعمها طائرات التحالف الدولي شرعت بعملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم داعش في صحراء الأنبار قرب الحدود الاردنية.

وذكرت المصادر أن «المحور الأول بدأ بتفتيش الصحراء جنوب مدينة الرطبة غربي الرمادي، والمحور الثاني بدأ بعمليات تفتيش من الرطبة باتجاه منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن غربي الرمادي».

إلى ذلك، قال مصدر في وزارة النقل العراقية أمس، إن «وزير النقل كاظم الحمامي وصل إلى الرياض على رأس وفد لجنة النقل والمنافذ الحدودية»، مضيفا أن «الحمامي التقى فور وصوله بوزير النقل السعودي نبيل العامودي».

وترددت تقارير عن قرب افتتاح معبر عرعر بين السعودية والعراق.

back to top