موسكو ودمشق: تسليم دوما أو اجتياحها

• أكبر قافلة تغادر الغوطة
• الأردن يتمسك بـ «خفض التصعيد»

نشر في 28-03-2018
آخر تحديث 28-03-2018 | 00:05
غوطة دمشق الشرقية
غوطة دمشق الشرقية
إيذاناً باقتراب نهاية فصل دامٍ ومرير في منطقة تعرضت للقصف والحصار أكثر من خمس سنوات، أعطت دمشق وموسكو «جيش الإسلام» مهلة لتسليم مدينة دوما أو مواجهة عملية عسكرية ضخمة، تزامناً مع مغادرة نحو 7000 سوري منطقة جنوب الغوطة الشرقية إلى إدلب.

وأوردت صحيفة الوطن، المقربة من السلطات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد على حسابها على «تلغرام» نقلاً عن مصدر عسكري أمس، «توجه جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية استعداداً لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما، ما لم يوافق إرهابيو جيش الإسلام على تسليم المدينة ومغادرتها».

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن قوات النظام تنتشر في محيط دوما «من أجل الضغط على مفاوضي جيش الإسلام»، مشيراً إلى أن «الأكثر تشدداً» في الفصيل المعارض يريدون «القتال حتى النهاية».

وتجري منذ أيام مفاوضات مباشرة حول مصير مدينة دوما بين روسيا و«جيش الإسلام»، تتركز على إيجاد صيغة تحول دون القيام بعملية إجلاء منها، كما حصل في الجيبين الآخرين في الغوطة الشرقية.

وأوضح مصدر ثانٍ معارض «لا يريد الروس اتفاقاً مختلفاً في دوماً عن سائر مناطق الغوطة»، مشيراً إلى أن «جيش الاسلام في المقابل يريد البقاء» عبر تحوله إلى «قوة محلية».

ومنذ السبت، جرى إجلاء أكثر من 17 ألفاً من المقاتلين والمدنيين،

ولا تزال العملية مستمرة من البلدات الجنوبية، فيما أعلنت دمشق مساء الجمعة حرستا «خالية» من المعارضة.

ووصلت ظهر أمس، أكبر قافلة مقاتلين ومدنيين تم ترحيلهم من الغوطة الشرقية قرب دمشق إلى إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة.

وعلى جبهة أخرى، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الأول، على ضرورة الحفاظ على منطقة «خفض التصعيد» في الجنوب السوري باعتباره خطوة نحو حل سياسي شامل.

وفي أول تقرير لها، كشفت هيئة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب عن جمعها ونشطاء «كماً هائلاً» من الإفادات والصور ومقاطع الفيديو التي توثق فظائع ارتكبتها كل الأطراف خلال الحرب.

وقال الفريق بقيادة القاضية الفرنسية السابقة كاثرين مارشي أوهل، إنه يعد ملفات قضية، ويتواصل مع وحدات تحقيق في جرائم الحرب في عدد من الدول بما في ذلك دول في أوروبا يمكن لمحاكمها ممارسة الاختصاص القضائي على مستوى عالمي».

وبينما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على الولايات المتحدة وحلفائها التعاون بشكل أكبر مع تركيا بشأن سورية، أعلن «الكرملين»، في بيان، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث، في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خططا لعقد قمة بشأن سورية الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن تعقد القمة في أنقرة وتضم تركيا وروسيا وإيران.

back to top