فاجعة «حريق سيبيريا» تُغضب الروس

بوتين يزور كيميروفو ويعلن الحداد متأخراً... بعد انتقادات

نشر في 28-03-2018
آخر تحديث 28-03-2018 | 00:03
بوتين بعد وضعه باقة زهور قرب المركز التجاري في كيميروفو أمس (ا ف ب)
بوتين بعد وضعه باقة زهور قرب المركز التجاري في كيميروفو أمس (ا ف ب)
تفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، في سيبيريا مركزا تجاريا في مدينة كيميروفو الصناعية غرب سيبيريا الذي شهد حريقا أودى بما لا يقل عن 64 شخصا بينهم 41 طفلا، منددا بـ "إهمال إجرامي".

وأعلن "الكرملين"، بعد يومين تقريبا من المأساة، وإثر انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي لتأخره، الحداد في البلاد اليوم، مع تزايد الأسئلة حول رد فعل بوتين على الحريق الذي يقتل فيه أكبر عدد من الضحايا خلال القرن الماضي في روسيا.

وتم فتح تحقيق جنائي، واعتقل خمسة أشخاص.

وزار بوتين مكانا أقيم لتكريم الضحايا امتلأ بالألعاب والزهور والبالونات بالقرب من واجهة المركز التجاري، وقال للمسؤولين إنه يشعر بـ "رغبة في النحيب" على الضحايا.

وقال بعد أن وضع اكليلا من الزهور "ما الذي يحدث هنا؟ هذه ليست عداوات مسلحة. هذا ليس انبعاثا غير متوقع لغاز الميثان من منجم. جاء الناس والأطفال للترفيه عن أنفسهم".

وأضاف: "لماذا نفقد هذا العدد من الناس بسبب إهمال إجرامي أو التراخي؟".

ونشرت الصحف الروسية قصصاً تدمي القلوب عن اللحظات الأولى التي عاشها الأطفال واتصالاتهم بذويهم وأقاربهم، بعد أن انفصلوا عنهم في الحريق الذي انتشر بسرعة.

ونقلت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" عن امرأة قولها إن ابنة اختها قالت: "قولي لأمي إنني أحبها".

قال ايغور فوستريكوف الذي فقد زوجته وشقيقته وثلاثة أطفال (2 و5 و7 سنوات)، إن عائلته قتلت في إحدى قاعات السينما التي أقفلت ابوابها من الخارج. ونقلت عنه الصحيفة قوله "لم يأت أحد لإنقاذهم. كان يمكن أن يعيشوا".

وقال رئيس لجنة التحقيقات الروسية، الكسندر باستريكين، إن بائعي تذاكر السينما وغيرهم من الموظفين فروا من المكان وتركوا رواد السينما داخل القاعات المغلقة الأبواب.

وقال لبوتين إن "الموظفين الذين كان يفترض ان يكونوا مسؤولين عن السلامة وتنظيم عمليات الإخلاء كانوا اول من يفر من المكان". وقال مسؤولون إن درجات الحرارة في الحريق وصلت الى 600 درجة مئوية، وبعض الجثث احترقت، لدرجة أصبح من المستحيل التعرف عليها.

وقال بوتين اثناء لقائه مع عدد من السكان المحليين الحزانى، ان نحو 100 محقق يعملون في الموقع، ووعدهم بأنه سيتم الوصول الى أسباب ما حدث.

وقال أحد الشباب لبوتين انه غاضب جدا، لأن الأبواب في المركز التجاري كانت مغلقة، وهو ما حول المكان الى "غرف غاز". وأضاف: "الناس اختنقوا".

وقال بوتين إن المركز لم يخضع لأي عمليات تفتيش خلال العامين الماضيين، وانه خالف العديد من قواعد السلامة. ووعد بأن يكون التحقيق "شفافا"، وأضاف أن مئات المراكز التجارية في انحاء البلاد تعاني نفس المشاكل.

back to top