أقيمت الدورة الثالثة لمهرجان "الكويت مركز عربي للنص المسرحي"، التي حملت اسم الفنان الكبير الراحل غانم الصالح، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، أمس الأول في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمشرف، برعاية وزير الإعلام محمد الجبري، وحضور ممثله الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، وشقيق الراحل، الفريق المتقاعد مساعد الغوينم، وأبناء وأحفاد الصالح، وعدد من رفاق دربه من الفنانين الرواد.استهلت عريفة الحفل، الإعلامية القديرة أمل عبدالله، فقرات المهرجان بكلمة استذكرت فيها بعض مآثر غانم الصالح في عمله الفني والإنساني والأدبي، كما أنه جمع بين الحفاظ على قيمه الدينية وعشقه ومحبته للفن والكلمة، وهو ذلك الإنسان الشفاف الرقيق الذي أحاط زملاءه بالحب والتقدير.
ثم ألقى د. الدويش كلمة راعي الحفل بالإنابة عنه، حيث أشار إلى أن هذه الأمسية عنوانها الوفاء للفنان المبدع الراحل غانم الصالح، الذي أثرى الحراك الثقافي والفكري بكثير من إبداعاته فوق خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، وأن تراثه الفني الذي غدا جزءا مهما من تراثنا الفني الوطني الذي نفتخر به.بعدها، قدم عبدالمحسن البغلي كلمة بالإنابة عن رئيس مبرة البغلي للابن البار إبراهيم البغلي، مشيداً بالراحل الصالح وبموهبته التي رسمت البسمة على الشفاه وملأت القلوب بالسعادة لما تصدت له من معالجات حملت الكثير من المعاني الاجتماعية والإنسانية، وعززت هذه القيم وشكلت رؤية سامية.
بصمة فاعلة
وألقى د. أنطوان بارا كلمة رئيس اللجنة المنظمة محمد الخضر، أكد من خلالها أن الصالح مدرسة قائمة بذاتها، خلف بصمة فاعلة من خلال تصديه لقضاياه، بالبسمة ذات المضامين الناقدة، لافتاً إلى أنه زامله في فرقة المسرح العربي عام 1965 أثناء مشاركته في مسرحية "الكويت سنة 2000" التي مثل فيها مع عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وخالد النفيسي وعائشة إبراهيم ومريم عبدالرزاق وعلي البريكي.وشارك الشاعر الغنائي الكبير عبداللطيف البناي بما أجادت به قريحته الجميلة، وكانت كلمات الوفاء في غانم الصالح بإلقاء من أمل عبدالله: "يا النسيم العذب طالبك طلبه/ خل العيون تحت الثرى غافية/ نسنس عليها بالعدال والهدى خلها تنام نومة العافية/ وقبّل جبين غانم الصالح مليون قبلة بحقه مو كافية/ كل زوايا البيت يا غانم تناديك/ تعال تعال يا غايب ما غبت ولا غاب طاريك/ وصورتك اللي دشت كل بيت/ ومصحفك وآخر سورة قريت/ وسيرتك المعطرة يتباهي فيها كل أهل الكويت/ يا الله يا الله تقبل دعوة منا تجعل قبره روضة من رياض الجنة".ثم صعد الخشبة الدويش والخضر والغوينم لتكريم الفنانين عبدالحسين عبدالرضا، ومحمد المنيع، وعبدالعزيز السريع، وإبراهيم الصلال، وعلي المفيدي، ومريم الصالح، ومحمد جابر، وطارق العلي، وعبدالرحمن العقل، وعبدالعزيز المسلم، وعبداللطيف البناي، وحمد ناصر، الذين تم تكريمهم أيضاً بمبادرة من نجاح العنزي.ووزعت الجوائز على الفائزين بمسابقة النص المسرحي وهم: مريم بارا عن نص "رجعة ضمير"، ود. نادية القناعي عن "المهد"، وعثمان الشطي عن "جزيرة المهرجين، وفجر صباح عن "القردة".بعد ذلك عرض فيديو لشهادات الفنانين سعد الفرج وحياة الفهد وسعاد عبدالله وشقيق الراحل مساعد الغوينم. ثم تم تكريم أبناء وبنات الراحل صلاح وبسام وطلال وإقبال وسناء.