وافقت الجمعية العمومية العادية وغير العادية لمجموعة بنك برقان عن عام 2017، خلال اجتماعها أمس، بنسبة حضور بلغت 85.4 في المئة، على البنود المدرجة كافة على جدول أعمالها؛ حيث تمت الموافقة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 7 في المئة للسهم الواحد، كما تمت الموافقة على توزيع أسهم منحة بنسبة 5 في المئة، وتفويض مجلس الإدارة على إصدار سندات بكافة أنواعها بالدينار، أو بأى عملة أخرى يراها مناسبة داخل الكويت أو خارجها، وبما لا يتجاوز الحد الأقصى المصرح به قانونا أو ما يعادله بالعملات الأجنبية، وذلك سواء لدعم معدلات كفاية رأس المال وفقا لتعليمات بنك الكويت المركزي بشأن تطبيق معيار بازل 3، أو لأغراض استراتيجية أخرى؛ كما تمت الموافقة على منح مجلس الإدارة واللجان التابعة للمجلس مكافأة قدرها 400 ألف دينار، كما وافقت الجمعية غير العادية على تعديل رأس المال من 215.182 مليونا الى 225.941 مليونا.
تحديات محلية وإقليمية
وقال رئيس مجلس إدارة البنك، ماجد العجيل، في كلمة خلال الجمعية العمومية، إنه على الرغم من أن عام 2017 شهد المزيد من التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، فقد أثبت نموذج أعمالنا المرن مع التطبيق المركز الحصيف، بفضل جهود وقيادة فريق الإدارة التنفيذية، نجاحه في تحقيق الأهداف المرجوة بشكل فعال، كما كشف عام 2017 عن مختلف المخاوف الجيوساسية والاقتصادية وتقلبات السوق، فإننا أثبتنا بوضوح أن نموذج أعمالنا يمنحنا ويوفر لنا المرونة والسيطرة الفعالة على الأداء والتقارير، بالرغم من الضغوط الخارجية المكثفة.وأضاف العجيل انه خلال عام 2017، وكما قمنا خلال السنوات الخمس الماضية، فقد واصلنا نهجنا الحصيف في اتباع مسار نمو انتقائي يهدف الى الاستخدام الأمثل لرأس المال، بعد التطبيق الكامل لقواعد "بازل 3"، وأيضا قام الفريق الإداري بتعزيز بشكل كبير الرقابة الداخلية لدى البنك، مع التركيز على الحد من المخاطر في محافظنا الائتمانية في مجموعة بنك برقان ككل. ونتيجة لذلك استمرت مؤشراتنا المالية في الاتجاه الصحيح في كل من عمليات الكويت والعمليات الدولية. يذكر أن جميع البنوك التابعة لمجموعة بنك برقان تتسم بالربحية والنمو والرسملة الجيدة.عوائد جيدة
وتابع قائلا: لأغراض تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، وتحقيق عوائد مالية جيدة للمساهمين، سعى فريق الإدارة التنفيذية الى تحقيق 4 أهداف رئيسة خلال عام 2017، حيث تمكنا من تحقيقها جميعا بنجاح وهي:1 - تعزيز الكفاءة التشغيلية عبر المجموعة. 2 - تحسين العوائد وجودة الأرباح. 3 - الاستخدام الأمثل لرأس المال. 4 - تعزيز هيكل المخاطر والرقابة الداخلية للبنوك.وأكد العجيل استمرار أداء المجموعة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017 في مواصلة تحقيق نتائج قوية وأرباح عالية الجودة، مع الاعتماد بشكل أقل على الإيرادات غير المتكررة. وقد بلغت الأرباح التشغيلية للمجموعة 239.4 مليون دينار، وشهدت الأرباح التشغيلية قبل خصم المخصصات نمواً بواقع 8 في المئة على أساس سنوي، لتصل الى 130 مليون دينار من 65.2 مليون دينار، وبلغت ربحية السهم 25.4 فلسا.وقال: بلغت الربحية الأساسية على أساس ضمني (من خلال استبعاد الإيرادات غير المتكررة والمخصصات الاحترازية) وأداؤنا المالي بشكل أفضل ومن إجراء مقارنة أفضل، فإن نتائجنا تعكس نمواً في الإيرادات بواقع 7 في المئة، حيث بلغت 234.8 مليون دينار، وزيادة في الأرباح التشغيلية بواقع 19 في المئة، لتصل الى 129.1 مليون دينار، ونموا في صافي الدخل بواقع 17 في المئة، حيث سجل 83.3 مليونا، وبناء عليه بلغ العائد على حقوق المساهمين ROTE 13.8 في المئة، مقارنة بنسبة 12 بالمئة في عام 2016، وشهدت القروض والسلفيات للعملاء زيادة بنسبة 4.3 في المئة على أساس سنوي لتسجل 4.4 مليارات دينار، وانخفضت القروض غير المنتظمة الى 2.7 في المئة، في حين بلغت نسبة تغطية القروض 155 في المئة، كما سجل معدل كفاية رأس المال 16.2، كما في 31 ديسمبر 2017.المسؤولية الاجتماعية للشركات
وأضاف العجيل: ظلت مهمتنا كمجموعة بنك برقان على نفس المنوال والنهج على مدى الأربعين سنة الماضية فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، حيث نهدف الى خلق قيمة مستدامة في جميع الأسواق والمجتمعات التي نعمل بها، ونطمح بشكل رئيس الى إحداث فرق لمجتمعاتنا، لقد استمرينا في التطور لتلبية احتياجاتهم، في محاولة منا لسد الثغرات في القضايا الاجتماعية الرئيسة لمجتمعاتنا.منتدى الشفافية
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في المجموعة، إدواردو اغورين، خلال منتدى الشفافية الذي عقد عقب انتهاء أعمال الجمعية العمومية يعود تطورنا المستمر الى بناء نموذج عمل قوي أثبت مرونته في خضم الضغوط الخارجية، والتي واجهت البيئة التشغيلية والاقتصادات محليا وإقليميا ودوليا في العقد الأخير عامة، فالمرونة والتنفيذ المحكم لاستراتيجيتنا مع التوجه المستمر والفعال من مجلس إدارتنا والالتزام من قبل فريق الإدارة التنفيذية، وكل موظف في مجموعة بنك برقان، ساهمت في تمكين حصولنا على نتائج إيجابية فصلية وسنوية وفي سنة 2017 خاصة.وأضاف: بقيت استراتيجيتنا كما هي خلال سنة 2017، فاستمرينا في البناء على نموذج عملنا المرن والتنفيذ المحكم عن طريق أخذ مبادرات حصيفة من أجل إعادة ابتكار أنفسنا بشكل مستمر، ممهدين الطريق الى المرحلة القادمة من النمو والاستمرار في تحقيق العوائد المجزية للمساهمين؛ وبالتالي أغلقنا السنة المالية في 2017 بنتيجة ايجابية ونظرة تطلعية الى المستقبل بسلوك إيجابي.بيئة تشغيلية
وأشار أغورين الى تقديم البنك عوائد جيدة وموزونة المخاطر الى مساهمينا، وسط بيئة تشغيلية لم تختلف بشكل كبير عن سنة 2016 فيما يتعلق بأداء الأسواق العالمية واضطرابات سعر الصرف والضغوط الجيوسياسية في ظل النظم واللوائح الرقابية الأكثر صرامة، وقد حققنا ذلك بشكل رئيس من خلال التركيز على 4 محاور، وبعد التطبيق الكامل لـ "بازل 3": التركيز على جودة الأرباح وتحسين العوائد، والتركيز على تعزيز الكفاءات التشغيلية، والتركيز على الاستخدام الأمثل لرأس المال، والتركيز على إدارة المخاطر كافة والرقابة الداخلية والالتزام.وحول تحديات البيئة التشغيلية بشكل عام في 2017؛ أشار الى أنه يمكن تلخيصها تحت عنوان واحد هو "زيادة الشكوك وعدم اليقين"، ويتبعها نظرة عامة عن نتائجنا المالية خلال العام، زادت الشكوك حول كيفية قيام البنوك المركزية العالمية بالتصرف لتحقيق أهدافها في الوصول لمعدلات التضخم المرجوة وما هي الوتيرة التي سيبدأون معها بتخفيض الميزانيات العامة الخاصة بهم ووتيرة تقليل نسبة برامج التحفيز النوعي، مما أدى الى إثارة التقلبات في الأسواق المالية، ونتجت ايضا شكوك أثارت تقلبات في الأسواق المالية من جراء النتائج الرئاسية في الولايات المتحدة وأوروبا.قروض وسلفيات
وأشار الى أن القروض والسلفيات نمت على أساس سنوي بنسبة 4.3 في المئة، لتصل إلى 4.4 مليارات دينار، بينما نمت ودائع العملاء بواقع 11 في المئة، لتصل الى 4.2 مليارات، كما انخفضت القروض المتعثرة الى 2.7 في المئة، بينما وصلت نسبة التغطية الى 155 في المئة، ووصل معدل كفاية رأس المال عند 16.2 في المئة، كما في 31 ديسمبر 2017.التحسن في العوائد
وقال إنه خلال سنة 2017، واستمرارا في استراتيجيتنا قمنا بالبناء على نموذجنا عن طريق التركيز على الأرباح الأساسية، لننتج ربحية تعتمد بشكل أقل على الإيرادات غير المتكررة، فنجحنا في الوصول الى نمو سنوي بنسبة 7 في المئة، مع مساهمة قوية من العمليات الدولية، وكان التركيز أيضا على تحسين هوامش الربحية عن طريق تحسين التسعير وعدم الدخول في حرب الأسعار التي كانت واضحة في السوق، ونجحنا أيضا في تغيير ضوابط وهيكلة المخاطر الخاصة بنا، مما ساهم في زيادة الربحية وتقليل المخاطر، إضافة الى ذلك خلال السنة 2017 بدأنا نحصد فوائد و2016 الهادفة الى التركيز على التمويل طويل المدى، وبالتالي للوصول الى تكلفة تمويل ثابتة، فبلغ صافي هوامش الفائدة خلال 2017 نسبة 2.4 في المئة، ومن فوائد عملية إعادة هندسة التمويل ايضا وضع الميزانية العمومية للبنك في مركز إيجابي وقوي في حال رفع اسعار الفائدة والمتوقع حدوثه في 2018.ضغوط جيوسياسية
قال العجيل: زادت الشكوك التي نتجت من تصعيد الضغوط الجيوساسية في بحر الصين وكوريا الشمالية وسورية والحرب على تنظيم داعش والخلافات داخل دول مجلس التعاون الخليجي، فأثرت كل تلك الحالات من عدم اليقين بشكل كبير على الاقتصادات العالمية الإقليمية والمحلية، وأعاقت نمو التبادل التجاري العالمي، ودفعت أسعار النفط الى التذبذب وازدياد مخاطر الاستثمار في المنطقة، وكانت هناك ايضا اضطرابات سياسية في الدول الأخرى التي نعمل فيها مثل العراق وتركيا. ومع ذلك كله فقد نجحنا في مجموعة بنك برقان في إثبات نجاح وصلابة نموذج عملنا المرن والتنفيذ المحكم الاستراتيجيات، وكان أداء مجموعتنا للسنة المالية في 31 ديسمبر 2017 قوياً.وأضاف: يستمر الأداء التشغيلي الخاص بنا حتى يسفر عن نتائج قوية وتقديم أرباح ذات جودة عالية، ووصلت أرباحنا التشغيلية في هذا العام 239.4 مليون دينار، ونمت الأرباح التشغيلية قبل خصم المخصصات بنسبة 8 في المئة بأساس سنوي إلى 130 مليون دينار، ووصل صافي الدخل المعلن لسنة 2017 نحو 65.2 مليونا، وبالتالي وصلت ربحية السهم الى 25.4 فلسا؛ أما الأرباح الرئيسية (باستثناء الإيرادات غير مكررة والمخصصات الاحترازية وبعد تكلفة الشريحة الإضافية AT1)، فقد نمت الإيرادات بنسبة 7 في المئة، لتصل الى 234.8 مليون دينار (774.5 مليون دولار)، ونمت الأرباح التشغيلية بنسة 19 في المئة، لتصل الى 129.1 مليونا (425.9 مليون دولار)، ونما صافي الربح بنسبة 17 في المئة، ليصل الى 83.3 مليون دينار، وعليه بلغ العائد على حقوق المساهمين الملموسة ROTE 13.8 مقابل 12 في المئة في سنة 2016، وهو عائد جيد مقارنة مع المعايير العالمية.