قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو إن المنظمة تتطلع إلى التعاون "أمداً طويلاً جدا" مع مصدري النفط الآخرين.

وكان باركيندو يعلق على أنباء بأن السعودية أكبر منتج في "أوبك" وروسيا غير العضو في المنظمة تعملان صوب اتفاق تاريخي طويل الأجل قد يمدد قيود إمدادات الخام العالمية التي وضعها كبار المصدرين لما يصل إلى 20 عاما. أعلن ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع "رويترز" الاثنين.

Ad

وتعاونت روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، مع "أوبك"، التي تضم 14 عضوا، من قبل، لكبح الإمدادات وتعزيز الأسعار في فترات شهدت تخمة في معروض الخام، لكن إذا توصل الجانبان إلى اتفاق مدته بين 10 و20 عاما فسيكون أمرا غير مسبوق.

وقال باركيندو، خلال مؤتمر للطاقة في بغداد، "نتطلع إلى تعاون لأمد طويل جدا بين أوبك والدول المنتجة خارجها".

واتفقت الدول الأعضاء في "أوبك" وروسيا وغيرها من المنتجين خارج المنظمة على خفض الإمدادات منذ يناير 2017، لرفع أسعار النفط التي هوت من فوق 110 دولارات للبرميل في 2014 إلى ما دون 30 دولارا في 2016.

وفي نوفمبر الماضي جرى تمديد الاتفاق الأصلي، وهو ما رفع الأسعار إلى نحو 70 دولارا للبرميل، ومن المقرر أن تستمر تخفيضات الإنتاج الحالية حتى نهاية عام 2018.

وذكر باركيندو: "إضافة إلى 24 دولة جاءت لتوقع إعلان التعاون في نوفمبر لدينا ست دول أخرى منتجة جاءت لتبدي تضامنها".

وخلال المؤتمر، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن عددا من الدول المصدرة اقترحت تمديد اتفاق تخفيضات الإنتاج ستة أشهر، لكنه لم يحدد تلك الدول.

وفيما يتعلق بموارد العراق، ثاني أكبر منتج في "أوبك"، قال الوزير إن بلده ربما يملك احتياطيات نفطية تصل إلى مثلي التقديرات الحالية التي تبلغ نحو 150 مليار برميل.

وأضاف أن سوق الخام يتماسك، وأن الأسعار "تحسنت"، مبينا أن اتخاذ قرار بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج لما بعد 2018 سيعتمد على الاجتماعات التي سيعقدها المصدرون بحلول نهاية العام الحالي.

وقال باركيندو إن "أوبك" تقيم تأثير اتفاق خفض الإمدادات لتحديد "الإجراء المناسب" الذي ينبغي اتخاذه عند انتهاء سريانه، موضحا أن الاستثمار في قطاع النفط يزيد مع تعافي أسعار النفط، لكنه لم يصل بعد للمستوى الذي كان عليه قبل هبوط الأسعار في 2014.