مصر| مرصد الإفتاء: «فتاوى الإخوان الانتخابية» متاجرة بالدين

«تحريم القرضاوي للتصويت توظيف سياسي للفتوى الدينية»

نشر في 29-03-2018
آخر تحديث 29-03-2018 | 00:00
No Image Caption
انتقدت دار الإفتاء المصرية، تناقض فتاوى جماعة "الإخوان"، التي تطالب أنصارها وجموع المصريين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وتحريم المشاركة، على الرغم من فتاوى سابقة لرموز الجماعة بضرورة المشاركة عندما كانت الجماعة طرفاً في الصراع السياسي، وأكد الإفتاء المصرية أن "الفتاوى الإخوانية المتضاربة تكرس متاجرة الجماعة بالدين لتنفيذ أجندة سياسية".

مرصد "الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، قال في بيان رسمي مساء أمس الأول، إن التلاعب بالفتوى من جانب جماعة "الإخوان" وتوظيفها بما يخدم مصالحها ويسيء للإسلام أضحى صفة ملازمة للجماعة وقياداتها الدينية، وتجاوزت الجماعة في ذلك كل المحرمات، وباتت تصدر الفتوى وضدها في آنٍ واحد، تبعاً لمصلحة الجماعة وتوجه قادتها.

وأوضح المرصد أن الداعية د. يوسف القرضاوي، أحد رموز الجماعة المتواجد حالياً في قطر، أصدر فتوى بوجوب المشاركة في الانتخابات عندما كانت "الإخوان" طرفاً فيها، بل اعتبرها "فريضة لا يجوز التخاذل عنها، قبل أن يرجع ليعلن أن المشاركة في الانتخابات نفسها، أي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حرام شرعاً ولا تجوز بحال من الأحوال، دون التفات إلى الفتوى السابقة له أو تبرير هذا التناقض العجيب والغريب، الذي لا يمكن وصفه سوى أنه توظيف سياسي للفتوى الدينية".

وشدد المرصد على أن "هذا التناقض البين والتدليس الصريح يعضد وصف الجماعة بأنها جماعة مصلحية توظف الدين لتحقيق المصالح الخاصة، ولا تتورع عن إهانة الديني لغرض السياسي، وفي ذلك تتسلح الجماعة بمجموعة ممن تطلق عليهم العلماء والفقهاء الذين يتولون شرعنة أعمال الجماعة وصبغها بالصبغة الدينية، وإصدار خطاب ديني يعضد من مصالح الجماعة ويدعم موقفها".

back to top