«كوكب icy»... رحلة تربوية ممتعة

المسرحية عُرضت على «ديسكفري» للكاتب الحشاش والمخرج أياد

نشر في 29-03-2018
آخر تحديث 29-03-2018 | 00:00
من مسرحية «كوكب icy»
من مسرحية «كوكب icy»
بدأت مساء أمس الأول عروض مسرحية الطفل الهادفة "كوكب icy" على مسرح ديسكفري، تأليف عبدالعزيز الحشاش وفكرة وإشراف عام محمد أياد، وإخراج رمضان أياد، وتمثيل بشار عبدالله، محمد أياد، رمضان أياد، سعيد السعدون، سعد العوض، ملك أبوزيد، أحمد شموه، محمد اليوسفي، محمد دشتيو، أحمد أياد.

ومنذ الوهلة الأولى لدخول المسرح، يعيش الجمهور رحلة ممتعة عنوانها المغامرة وشعارها التشويق والإثارة، تتجلى عناصرها في الديكورات التي حولت المسرح إلى كهف جليدي، فضلا عن المؤثرات الصوتية والإضاءة التي أضفت ألقا على المكان، وخطفت الأبصار وأخيرا التناغم الكبير بين مختلف عناصر العرض، لاسيما الممثلين وتحركاتهم المدروسة، وفق نظام وضعه المخرج أياد والتزم به فريق العمل، إلى جانب الأزياء التي لاقت استحسانا من جمهور الأطفال، وتفاعلوا معها، ولعل هذا المزيج بين الفرجة والمعلومة والفكرة التي ضمنها الكاتب الحشاش في نصه صنع من "كوكب icy" عملا تربويا ترفيهيا بامتياز.

ولعل المتابع لجروب الأخوين أياد يلمس حرصهم بمعية فريق العمل على تقديم مسرح طفل راق يتضمن المعلومة، ويرفع شعار المتعة ويسعى لرسم الابتسامة على محيا الجمهور، وهذا ما ترسخ مع وصول تلك المجموعة المثابرة إلى العمل الثالث في رصيدهم الفني، فكان آخر ما قدموه "حكاية سنفور 2" بمعية الفنان القدير محمد العجيمي، ليعودوا كمجموعة من الشباب بفكرة "كوكب icy"، التي صاغها بحرفية الكاتب عبدالعزيز الحشاش.

وتدور أحداث المسرحية حول شعب icy وطيبتهم المفرطة التي تسبب لهم مشكلات عدة، ونتابع من خلال سير الأحداث محاولة بعض الكائنات الفضائية السيطرة على هذا الشعب، وكيف يتصدى لهم رواد الفضاء من البشر.

وتمضي القصة على وتيرة الصراع التقليدي بين الخير والشر وصولا إلى نهاية المسرحية التي جاءت غير تقليدية، عندما يؤكد الكاتب أن كل إنسان يحمل في داخله الخير ويحتاج فقط إلى من يساعده على اكتشافه.

وعلى مستوى التمثيل، حرص المخرج على إدارة الخشبة بذكاء فوظف الممثلين من مختلف الأعمال، إلى جانب الشخصيات التي كانت ترتدي ملابس كارتونية ليخلق حالة من البهجة، تفاعل معها جمهور الأطفال، ولا شك في أن هذا التوجه يؤكد أن الطفل مازال لديه شغف متابعة مثل تلك الأعمال التي تنطوي على بعد فانتازيا، حتى وإن خطفته التكنولوجيا في سن مبكرة ولكنها لم تنل من براءته.

back to top