نظم مركز 21 لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، مساء أمس الأول، محاضرة بعنوان "الأساليب الحديثة ودورها الفعال في تطوير علاج النطق والتواصل"، حاضرت فيها اختصاصية التخاطب والتواصل اللفظي الأميركية بوبي وييد.

وشددت وييد، أثناء المحاضرة، على ضرورة تتبع ردود الفعل التلقائية التي يقوم بها الطفل منذ الولادة وخلال الشهور الأولى من عمره لمعرفة ما إذا كان يعاني اختلالات في عمليات التخاطب والتواصل مع الآخرين أم لا.

Ad

وقالت إن اضطرابات التواصل التي تظهر عند الأطفال الأسوياء أو من ذوي الإعاقة كثيرة، أهمها التأتأة، مشيرة الى أن التأتأة تخلق الخجل لدى الأطفال الطبيعيين فيما تؤثر نفسيا عند أقرانهم من ذوي الإعاقة.

وأضافت انه عند اكتشاف وجود اضطرابات في النطق عند الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يتم اللجوء الى طرق لعلاج مثل هذه الاضطرابات، ومنها الأساليب الحديثة تطوير علاج النطق والتواصل.

وأوضحت وييد أن هذه الأساليب تعتمد على مدى التفاعل الاجتماعي لبناء رموز تشكل في عقول الأطفال كصور ذهنية بهدف التعبير عن مشاعرهم للتواصل مع الآخرين.

ولفتت الى وجود أكثر من 100 ردة فعل يحدثها الطفل عند ولادته، مبينة أن تلك الردود ينمو بعضها مع الوقت وتتطور، ومنها ما تختفي تدريجيا، مؤكدة أهمية التكامل وبناء جسور التواصل بين ردود فعل الطفل التلقائية ووظائف المخ لتحسين عمليات الاكتشاف.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس إدارة مركز "21 لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة"، نبيل النصار، "حرص المركز على تطوير البرامج العلاجية والسلوكية للإعاقات الذهنية"، كاشفا عن "توجه المركز لتبني استراتيجية جديدة لتنمية قدرات المنتسبين، واعتمادهم على ذاتهم من خلال منحهم المسؤولية وتشجيعهم على الدمج الوظيفي والمجتمعي داخل المركز وخارجه، فضلا عن تسويق منتجاتهم".

وقال النصار إن "المركز خصص لتقديم الخدمات لذوي الإعاقة فوق 21 سنة، وجاءت فكرة إنشائه لأن البرامج الدراسية المخصصة لأبناء هذه الفئة تنتهي عند هذه السن، وينتهي الأمر بانزوائهم بالمنزل، مما يسبب معاناة نفسية لهم وذويهم".

وأشار إلى أن "المركز يهدف إلى تعزيز الحياة الاجتماعية لذوي الإعاقة وأسرهم، ويساهم في تخفيف المعاناة عنهم، ورفع القدرات الذاتية للمعاق".