أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن بلاده تريد أن تنأى بنفسها عن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.

وأضاف العبادي، خلال مؤتمر للطاقة في بغداد، أن العراق يريد تحقيق "توازن" في علاقاته مع واشنطن وطهران، "وهذه السياسة تصب في مصلحة بغداد"، مشددا على أن العراق "ينأى بنفسه" عن التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

Ad

وعبر رئيس الوزراء العراقي أيضا عن أمله ألا تنسحب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران.

على صعيد آخر، أفادت مصادر أمنية أمس، بأن الجيش التركي بدأ بناء قاعدة عسكرية في بلدة شمدينلي بمدينة هكاري المتاخمة للحدود العراقية.

ونقلت وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية عن المصادر قولها، إن بناء القاعدة في جبال بالقايا في شمدينلي يهدف الى منع عبور "الإرهابيين" من الحدود العراقية وضمان أمن حدود تركيا.

وأضافت أن القوات التركية تقوم بتشييد القاعدة العسكرية على ارتفاع 2400 متر عن سطح البحر.

وتشن المقاتلات التركية غارات جوية على مواقع حزب العمال شمال العراق.

في السياق، ذكر مسؤول عسكري في نينوى أمس، أن الجيش العراقي تسلم معبر خانصور الحدودي مع سورية من حزب العمال الكردستاني إلا أن مصادر كردية رفصت التعليق على صحة الأمر.

وقال المسؤول: "حالياً توجد قوات من الجيش والحشد الأيزيدي في المعبر، وتم إنزال صور زعيم العمال الكردستاني عبدالله أوجلان عن مبانٍ في سنجار، وكذلك إنزال أعلام الحزب من المدينة والقرى المجاورة لها"، لافتا إلى أن "الانسحاب من قبل مسلحي الكردستاني من سنجار يتم بشكل تدريجي".

من جانبه، كشف مسؤول عسكري من الفرقة 15 في الجيش العراقي أن "مسلحي حزب العمال الكردستاني أخلوا موقعاً لهم في تل البنات جنوبي سنجار، وغادروه مع أسلحتهم"، مبينا أن "نحو 15 مسلحاً من عناصر الحزب نزلوا من على تل البنات وفككوا موقعاً لهم كان يحتوي على أسلحة".

وأوضح أن "سيارات رباعية الدفع كانت بانتظارهم وتوجهوا بعد ذلك إلى طريق الفتحة المؤدي إلى الحدود السورية العراقية، حيث مدينة الحسكة التي تبعد نحو 80 كيلومتراً عن مدينة سنجار".

إلى ذلك، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عباس البياتي أمس، عدم وجود أي معلومات مؤكدة بحصول خروقات من القوات التركية داخل الأراضي العراقية.

وقال البياتي: "لدينا متابعات مكثفة مع القوات الأمنية العراقية، والتي تشير بكل وضوح الى أن العمليات العسكرية تجري حاليا في المثلث العراقي السوري التركي لا داخل أراضينا"، مضيفا، أنه "في حال حصول خروقات، فإن قواتنا قادرة على الرد والدفاع عن سيادة البلد".

من جهة أخرى، أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، استعداده لإنقاذ كركوك من يد الإرهاب.

وقال الصدر، في رد له على سؤال بشأن الأحداث التي يشهدها طريق بغداد كركوك، الذي حصد أرواح الأبرياء، وتبنى تنظيم "داعش" تلك المجازر، "إننا على استعداد تام لإنقاذ كركوك من يد الإرهاب والصراعات السياسية والطائفية"، مضيفا، أن "هناك تقصيرا حكوميا واضحا بهذا الخصوص".