قبل نحو شهر ونصف الشهر من انتهاء مهلة أميركية لإصلاح الاتفاق النووي الإيراني أو الانسحاب منه، دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى استبدال "الاتفاق النووي" مع إيران بآخر يضمن ألا تحصل طهران مطلقاً على سلاح نووي، ويتصدى لأنشطة إيران الأخرى المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وقال بن سلمان في لقاء مع محرري صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "الاتفاق سيؤخر طهران عن الحصول على أسلحة نووية لكنه لن يمنعها"، مضيفا أن "مشاهدة الإيرانيين، وهم يسعون لامتلاك قنبلة نووية، انتظار الرصاصة حتى تصل إلى رأسك".

Ad

وتابع: "نحن نعرف هدف إيران، إذا كان لديهم سلاح نووي فهو بمنزلة درع تمنحهم الحصانة لفعل ما يريدون في المنطقة".

من جانب آخر، تحدث الأمير الشاب عن جهوده في تغيير وجهة النظر المتشددة بتفسير الإسلام.

وعبر ابن سلمان، عن اعتقاده أن الدين الإسلامي اختطف، مشيراً إلى أن الجماعات المتطرفة مثل "الإخوان المسلمين"، و"القاعدة"، و"داعش" شوهت الدين. وقال: "تم اختطاف الإسلام ممن أساءوا للدين كالإخوان المسلمين، والتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة".

وفي شأن آخر، اعتبر المسؤول السعودي أن الصواريخ السبعة التي أطلقها الانقلابيون الحوثيون على السعودية من اليمن "محاولة أخيرة بائسة أظهرت أنهم ضعفاء".

وأضاف، خلال زيارته للولايات المتحدة، أن المملكة تسعى لحل الأزمة في اليمن عبر عملية سياسية.

وجدد ولي العهد قوله، إن "الإسلام مختطف" من الجماعات المتطرفة والإرهابية.

ولاحقاً، التقى ولي العهد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في نيويورك، ورأى الأمير أن المشكلات في الشرق الأوسط هي مع الأفكار التي لا تؤمن بمبادئ الأمم المتحدة، وتنتهك بشكل صارخ قوانينها وأعرافها عبر تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وفي الترويج لـ"أيديولوجيات عابرة للحدود" ‏ليست لها علاقة بالمصالح الوطنية.

وأوضح في كلمة عقب لقائه الأمين العام أن السعودية تدافع عن مصالحها وتحافظ على أمنها، وتعمل مع حلفائها في الشرق الأوسط ‏لإرساء أمن المنطقة واستقرارها.

وأكد الأمير حرص المملكة على الحلول السياسية لأزمات الشرق الأوسط، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنها عضو فعال ومساهم عبر التاريخ في حماية مصالح الأمم المتحدة، وملتزمة بقوانينها منذ القدم.

وناقش الجانبان عدداً من الملفات الساخنة في الشرق الأوسط. وأعرب الأمين العام، في أول لقاء مع ولي العهد، عن امتنانه العميق للوفاء بالتعهد السخي الذي أعلنته السعودية والإمارات في يناير الماضي بشأن تقديم 930 مليون دولار لصندوق تمويل العمل الإنساني في اليمن.
السعودية