اتهمت نادية الجندي موسوعة «ويكيبيديا» بشكل غير مباشر بوضع معلومات خاطئة عن تاريخ ميلادها، كذلك اتهمت بعض المتربصين بها بأنهم يسعون إلى التضليل في هذا الأمر، وكان نادر نجل الفنان عماد حمدي، أول زوج للفنانة، أكّد في تصريحات أخيراً أنها ستبلغ عامها الـ80 خلال مارس 2018، فهددت بملاحقته قضائياً.

نادية الجندي ليست وحدها التي تشتكي من نشر عمرها الحقيقي، كذلك نبيلة عبيد التي احتفلت ببداية عامها الـ73 مطلع العام الجاري، علماً بأن معلومات تقول إنها من مواليد 1941 وليس 1945، كما تذكر من وقت إلى آخر.

Ad

من الفنانين الذين يتجنبون الحديث عن أعمارهم أيضاً الفنانة الاستعراضية دنيا التي ترفض بشكل كامل التطرق إلى هذا الأمر في أي لقاء فني، وتعتبر الاجابة عن هذا السؤال من المحظورات، وهو موقف فيفي عبده نفسه التي توضح دائماً أن العمر ليس بالسنوات، بل بالحب والعمل.

كذلك تعتبر الفنانة القديرة سميحة أيوب من الفنانات اللاتي أثير الجدل حول تاريخ ميلادهن. تعترف بأنها من مواليد 1939، فيما ظهورها في فيلم «المتشردة» عام 1947 يرجح صحة صورة جواز سفرها التي انتشرت قبل سنوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيها تاريخ ميلادها عام 1932.

أما الراقصة زيزي مصطفى التي اعتزلت الرقص منذ سنوات وتتحفظ على الحديث عن عمرها الحقيقي، فإنها من مواليد 1942 فيما توضح دائماً أنها ولدت عام 1952، علماً بأن أول ظهور لها كان عام 1960 في فيلم «البنات والصيف»، وكان عمرها انذاك نحو 18 عاماً وليس ثماني سنوات، كما تقول.

وليلى علوي التي احتفلت ببداية عامها الـ63 قبل أسابيع، ترفض أيضاً الحديث عن عمرها الحقيقي، مكتفية بإجابات دبلوماسية بين الحين والآخر، فيما رفضت قبل سنوات قليلة خلال ظهورها في برنامج «أنا والعسل» ذكر سنة مولدها رغم تركيز الإعلامي نيشان على السؤال.

لا مانع

في المقابل، لا يمانع عدد من الفنانات الحديث عن أعمارهن، من بينهن شيرين عبد الوهاب التي تحتفل بعيد ميلاد الـ38 خلال العام الجاري، ودنيا سمير غانم التي تحتفل بعيدها الـ33، فيما احتفلت إلهام شاهين قبل شهرين بعامها الـ57، وهي تصرح بعمرها من دون أن تشعر بالخجل، وتقول إن أصدقاءها يرفضون موقفها هذا لأن أعمارهم متقاربة، ما يسبب لهم حرجاً. كذلك تتحدث هند صبري عن عمرها من دون حرج في إطلالتها التلفزيونية، وتقول إنها تبلغ 38 عاماً.

رأي النقد

عن هذه الظاهرة يشير الناقد الفني أحمد عمر إلى أن الأزمة لدى بعض الفنانات مرتبطة بخوفهن من حصر أدائهن في أدوار محددة عند الحديث عن العمر، خصوصاً أن الفنانات هن الأكثر تضرراً من هذه التصنيفات لدى المخرجين والمنتجين.

وأضاف عمر أن تصريح الفنانة بعمرها ربما يحرمها من الظهور بأدوار معينة، كذلك الجمهور سيقارن بين عمرها الحقيقي والعمر التقريبي للشخصية التي تقدمها، بالإضافة إلى النظرة الاجتماعية السلبية عند الحديث عن سن المرأة عموماً، مشيراً إلى أن الراقصات أكثر حرصاً على هذه النقطة، لا سيما أن عمرهن الفني أقصر بكثير من عمر الممثلات.

ووصف عمر تسريب بعض منظمي الحفلات صور جوازات سفر الفنانين بالأمر غير الأخلاقي، خصوصاً مع ضرورة احترام رغبتهن في عدم التطرق إلى هذه المسألة إعلامياً، لا سيما أنها لا يجب أن تأخذ حيزاً من تفكير الجمهور، معتبراً أن البيان الذي أصدرته نادية الجندي لم يكن موفقاً، خصوصاً أنها لم تقدم دليلاً لجمهورها على تاريخ ميلادها الحقيقي، فيما تطلب تصديقها، وبشكل ينافي الحقيقة والتاريخ.