غاب فترة عن المشهد الفني، وانزوى بعيدا عن الأضواء، غير أن شغفه بالغناء لم يبارح فؤاده، وظل قلبه معلقا بالكلمة واللحن، لذا لم يجد سوى الورقة والقلم ليسطر ما بداخله من مشاعر، هو الفنان الشاب فيصل الخرجي، الذي ابتعد لفترة، وعندما قرر العودة مجددا أراد أن يحشد كل أسلحته، ليهدي جمهوره ألبوما غنائيا كاملا يعمل عليه حاليا في صمت.الخرجي قال في تصريحات لـ"الجريدة"، إن ابتعاده 5 سنوات كان لظروف قهرية، وكشف عن ملامح ألبومه المقبل.
عودة بعد غياب
بداية، أعرب فيصل عن سعادته بالعودة للساحة الغنائية من جديد وقال: "خمس سنوات من الغياب لم أنقطع تماما عن الفن، لأنه شغفي الأول والأخير. كنت دائم التفكير في رسم خارطة طريق أسير عليها عندما أقرر العودة مجددا، وبالفعل تسلحت بمجموعة من الكلمات والألحان، ووجدت أن الوقت مناسب لكي تظهر، بعضها ترجم حالات عدة عشتها خلال الفترة الماضية، وأخرى استقيتها من تجارب الآخرين، ويبقى أن الفنان ما كان له أن يبدع لولا ما يمر به من تجارب ويعيش من حالات".وحول ملامح ألبومه الجديد، أوضح أن "(حياتي معاك) هو السادس في مشواري الفني المتواضع، ويضم 9 أغنيات مختلفة الألوان الموسيقية والقوالب الشعرية، والألبوم من إنتاج استديو المنار، وتوزيع شركة يارا للإنتاج والتوزيع الفني". وتابع: "حتى الآن لم أستقر بشكل قاطع على موعد طرح الألبوم، ومازالت مترددا ما بين أبريل المقبل وعطلة الصيف، ولكل موعد مميزاته، لكن سأحسم أمري خلال الأيام المقبلة".نجوم الكلمة واللحن
وعن أهم الأغنيات التي يضمها الألبوم، قال: "تعاونت مع نخبة من نجوم الكلمة واللحن الشباب، وسيتضمن الألبوم أغنيات: حياتي معاك، خليتني أقدر، كل الناس، راحة بال، ردي علي، مع الوقت، وأحب صوتك"، لافتا إلى أنه تعاون مع عبدالله الحشاش ونايف البشايرة وإنسان ويوسف خسروه ومهاب عطاالله وشام.وذكر أن أغنية "حياتي معاك" من كلماته وألحانه، وتوزيع مهاب عطا الله، وبيَّن أنها "تحمل الطابع الإسباني، لاسيما أنني أميل إلى هذا اللون الغنائي". وأشار فيصل إلى أنه صوَّر غلاف الألبوم في 3 لوكيشنات مختلفة، ما تطلب منه وقتا وجهدا، مشددا على أنه حرص خلال انتقاء أغنيات الألبوم على أن تحمل رسائل إيجابية تحفز الإنسان على مواجهة صعوبات الحياة، وتخطي أي عوائق قد تحول دون أن يصل إلى هدفه، متمنيا أن يلقى الألبوم استحسان الجمهور، لافتا إلى أن الفترة المقبلة سيستغلها في الترويج لجديده، والترتيب لمجموعة حفلات جماهيرية.