على وقع مناقشة مجلس النواب اللبناني لموازنة عام 2018 ومحاولة إقرارها قبل انعقاد مؤتمر «سيدر» في باريس أول الشهر المقبل، كان لبنان على موعد مع وصول أكبر طائرة نقل ركاب في العالم، وهي من طراز 380A تعود للخطوط الجوية الإماراتية وعلى متنها 517 راكباً، بينهم وفد رسمي لبناني.

وخصص استقبال رسمي للطائرة، بحضور وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان، ممثلا رئيس الجمهورية، ووزير الأشغال العامة والنقل، يوسف فنيانوس، ممثلا رئيس الحكومة، إضافة إلى النائب عضو كتلة «التنمية والتحرير» علي بزي، ممثلا رئيس مجلس النواب.

Ad

وأكد فينيانوس أن «وصول هذه الطائرة هو مناسبة تاريخية، لأنها المرة الأولى التي يستقبل فيها مطار بيروت هذا النوع من الطائرات»، مشيرا الى أن «عملية التوسعة التي تحصل في المطار تؤهله لاستقبال هذه الطائرات»، في حين أكد سفير الإمارات في لبنان، حمد الشامسي، من على متن الطائرة أن هناك مساع لعودة السائح الخليجي الى لبنان.

البخاري

من جهته، أعلن القائم بالأعمال السعودي في لبنان، وليد البخاري، من أرض المطار أن «السعودية تدرس رفع حظر عودة السياح السعوديين الى لبنان»، وقال: «هناك دراسة لرفع التحذير السعودي من زيارة لبنان، وأن هذا الأمر يعتمد على المؤشرات الأمنية التي نتلقاها من الحكومة اللبنانية».

كما رأى السفير الشامسي أمس أن «ما يشهده مطار بيروت الدولي باستقباله أكبر طائرة مدنية في العالم هو حدث يرفع الثقة بين الدول»، لافتا إلى أن «طيران الإمارات يعتبر رائدا في مجاله، ويسعى دائماً نحو المزيد من التطور والريادة لإنجازات دولية إضافية».

وأكدت مصادر مواكبة أن «المبادرة الإماراتية تجاه لبنان والاستقبال الرسمي البارز للطائرة الإماراتية يعدان لمرحلة مقبلة مليئة بالتعاون السياحي والاقتصادي بين البلدين، لاسيما لناحية العودة المأمولة للسياح الخليجيين إلى لبنان خلال الصيف المقبل، وخصوصا السياح الإماراتيين».

الموازنة

في موازاة ذلك، رد رئيس الحكومة سعد الحريري، على كلام النواب أمس الأول وأمس خلال جلسة مناقشة الموازنة العامة لعام 2018، فعزا تأخر الموازنة الى «الوضع السياسي في البلد».

وقال: «إذا سمي لي من الفاسد، وبوجود أدلة، أنا سأحاسبه عبر القضاء، ولو كان من تيار المستقبل. ونحن نرفع من دور أجهزة الرقابة والمجلس التأديبي، ومن المؤسف الكلام العشوائي عن الفساد. لسنا دولة مفلسة، والآن لا يمكننا أن ندفع كل ما يطلب. دورنا أن نخفض ونصل الى ميزان بين النمو والنفقات والمدفوعات»، مضيفا: «علينا تخفيض إنفاقنا وصرف الأموال حيث هناك استثمارات. ولتعلموا أن الإصلاحات ستكون مؤلمة. وإذا أردنا التقشف فذلك لمصلحة المواطن».

عون

إلى ذلك، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه متفائل بما ستؤول اليه الأوضاع في لبنان، مشددا على أنه «مهما كانت الأمور صعبة يمكننا تجاوزها وخلق جو من التفاؤل من دون أن يؤدي بنا الواقع الى حال من الإحباط». وشدد رئيس الجمهورية، في موضوع أزمة الكهرباء، على أنه علينا شراء الكهرباء من أي مصدر كان، «وأنا لن أعترض أو أسأل إلا عن الأسعار». وقال إنه أطلق التحذير بأن «لبنان يسير على طريق الإفلاس في حال أكملنا في النهج المتبع، وذلك ليتحمل الجميع مسؤوليته».

فرنجية

في سياق منفصل، أكَّد رئيس تيار «المردة»، النائب سليمان فرنجية، خلال استقباله عددا من مراسلي وسائل الإعلام في الشمال، أمس، أن «المبدأ أساس في الحياة السياسية»، لافتا إلى أن «التحالفات الانتخابية للمردة كانت على أساس المبدأ وليس المصلحة». ورأى فرنجية أن «التشاطر والتآمر سيكون سيد الموقف بعد الانتخابات»، لافتا إلى أن «العديد من المرشحين وُعدوا بوزارات بعد الانتخابات».

وإذ تساءل فرنجية: «ماذا حقق العهد حتى الساعة؟»، فإنه اعتبر أن «الرئيس القوي يجب أن يكون الجامع لكل اللبنانيين، وأن يلتف المواطنون حوله من الجنوب إلى الشمال، إنما أن يتدخل في الانتخابات وبتركيب اللوائح فهذا أمر غير مقبول».