السيسي يعبر إلى الولاية الثانية بأكثر من 90% من الأصوات

المؤشرات الأولية: نسب المشاركة نحو 40% والأوراق الباطلة 6% وموسى 3%

نشر في 30-03-2018
آخر تحديث 30-03-2018 | 00:02
أنصار السيسي يحتفلون خارج لجنة بعد إغلاق صناديق الاقتراع في المنوفية أمس الأول (دي بي أيه)
أنصار السيسي يحتفلون خارج لجنة بعد إغلاق صناديق الاقتراع في المنوفية أمس الأول (دي بي أيه)
أظهرت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية اكتساح الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وحصوله على نسبة تتجاوز 90 في المئة من أصوات المقترعين، وستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية الاثنين المقبل، وسط ترقب لنسب المشاركة التي يتوقع أن تصل إلى 40 في المئة.
حملت المؤشرات الأولية لفرز بطاقات الاقتراع الرئاسي المصري الذي انتهى، أمس الأول، ملامح فوز كاسح ومتوقع للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وأظهرت أنه حصل على أكثر من 21 مليون صوت بنسبة تتجاوز 90 في المئة من أعداد المصوتين، لكن بنسبة مشاركة أقل مما كانت عليه في الانتخابات السابقة التي قلدته السلطة قبل 4 سنوات.

وتواصلت أمس عمليات فرز بطاقات الاقتراع، الذي بدأ الاثنين الماضي، تمهيدا لإعلان النتيجة النهائية الاثنين المقبل، حيث يتوقع إعلان فوز السيسي بفترة رئاسية ثانية تنتهي في 2022، أمام منافسه الوحيد رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.

وجاءت الأصوات الباطلة في المركز الثاني بإجمالي 1.5 مليون صوت، بنسبة 6.5 في المئة، بينما حل المرشح موسى في المركز الثالث بإجمالي أصوات 680 ألف صوت بنسبة 2.9 في المئة.

وأعلنت عدة لجان مشرفة على الانتخابات في عدد من المحافظات نتائجها، التي تؤكد بشكل حاسم تفوق السيسي وعدم إمكانية تعويض منافسه الفارق الكبير، إذ بلغت نسبة التصويت في محافظة سوهاج بصعيد مصر نحو 33.5 في المئة حصل السيسي على نسبة 95 في المئة من الأصوات.

كما حصد السيسي على 95.5 في المئة من أصوات أهالي محافظة مطروح الساحلية، والتي بلغت نسبة المشاركة بها 38 في المئة، وجاءت نسبة المشاركة في محافظة الفيوم 43 في المئة من إجمالي عدد الأصوات، حصد السيسي منها نحو 92 في المئة، كما حصد السيسي 98 في المئة من أصوات محافظة دمياط.

وبدا مشهد النتائج الأولية لرئاسية 2018 مماثلا لمشهد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2014، وفاز بها السيسي بـ96.1 في المئة، بينما لم يحصل منافسه الوحيد القطب الناصري حمدين صباحي إلا على 3.9 في المئة من إجمالي الأصوات الصحيحة التي قدرت بنحو 24.5 مليون مصوت بنسبة مشاركة 47 في المئة، وكانت الأصوات الباطلة وقتها أكثر من الأصوات التي حصل عليها صباحي، وهو الموقف الذي قد يجد موسى نفسه فيه مع إعلان النتائج النهائية الأسبوع المقبل.

وتترقب الحكومة المصرية نسب المشاركة النهائية لنحو 59 مليون مصري كان لهم حق التصويت بالاقتراع.

إشادة المرشحين

وبدا أن المرشحين الرئاسيين على توافق تام حول الإشادة بنسب المشاركة والمشهد الانتخابي عموما، إذ كتب السيسي على حسابه الرسمي على "تويتر" فور انتهاء الانتخابات أمس الأول: "صوت جموع المصريين سيظل شاهدا، بلا شك، على أن إرادة أمتنا تفرض نفسها بقوة لا تعرف الضعف، وستظل مشاهد المصريين أمام لجان الاقتراع محل فخري واعتزازي ودليلا دامغا على عظمة أمتنا التي قدم أغلى أبناؤها الدماء كي نعبر سويا نحو المستقبل".

من جهته، أعلن موسى أن إقبال المصريين كان مشرفا، وأن العملية كانت إيجابية طوال أيام الانتخابات، متوقعا أن يكون أكثر من 30 مليون مصري قد شاركوا في الانتخابات بنسبة 50 في المئة، مشددا في تصريحات إعلامية، مساء أمس الأول، على أن "الشعب نجح في مواجهة أعداء الوطن".

تأييد دولي

وبينما انتقد مراقبون محاولات بعض أنصار الرئيس السيسي التأثير على الناخبين بتوزيع مبالغ مالية وأكياس سكر وزيت، لحث المواطنين على المشاركة والتصويت للسيسي، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين عن ارتياحه لنجاح الانتخابات المصرية، مقدماً التهنئة للشعب المصري على التزامه بقيم الديمقراطية، وقالت المنظمة، في بيان رسمي، إن "الوفد الخاص بها لمتابعة الانتخابات لاحظ أن عملية الاقتراع كانت جيدة التنظيم، وسليمة وحرة وشفافة".

وقالت رئيسة بعثة منظمة الكوميسا الإفريقية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية هوب كيفينجري، في مؤتمر صحافي أمس، إن الهيئة الوطنية للانتخابات تمكنت من إخراج الانتخابات بشكل مرض ومشرف جدا.

وأكدت كيفينجري أن القضاة المشرفين على الانتخابات وعناصر التأمين أدوا ما عليهم بمنتهى الاحترافية، مشيرة إلى أن إجراء الانتخابات على ثلاثة أيام سمح لشريحة من المصريين بالمشاركة، مشيدة بالمشاركة الواسعة للمرأة المصرية.

ظهور الرئيس

وفي أول ظهور له بعد انتهاء الانتخابات، استقبل السيسي رئيس أركان القوات المسلحة الباكستانية الفريق أول زبير محمود حياة، في مقر الرئاسة المصرية بالقاهرة، صباح أمس، بحضور وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، في إطار استعراض العلاقات بين الدولتين الإسلاميتين الكبيرتين.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي بأن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات، خاصة التعاون في المجال العسكري والتدريب، واستعراض آخر المستجدات على صعيد الوضع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، إذ تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب والتصدي لكل من يدعمه أو يموله، فضلا عن تكثيف الجهود لتصويب الخطاب الديني ونشر صحيح الإسلام.

الرئيس السيسي أكد، خلال اللقاء، أن "الجهاد الحقيقي هو رفع مستوى معيشة الشعوب من خلال تحقيق التنمية والبناء والتعليم الجيد والرعاية الصحية، وذلك في إطار المفاهيم الإسلامية المضيئة والمنيرة".

وأشاد بالعلاقات التاريخية التي تجمع مصر بباكستان، معرباً عن التطلع لتنمية التعاون الثنائي مع باكستان في مختلف المجالات والحرص على تعزيز التنسيق والتشاور معها إزاء القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والذي يعد أحد أهم التحديات التي تواجه البلدين.

بدوره، أعرب رئيس أركان القوات الباكستانية عن سعادته بزيارة مصر، مؤكدا عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، مشددا على أن استقرار مصر يعد أمرا لا غنى عنه لاستقرار المنطقة.

رفع مستوى معيشة الشعوب هو الجهاد الحقيقي الرئيس المصري
back to top