أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزير المحاربين القدامى ديفيد شولكن، بإعلانه على "تويتر" كعادته، وعيّن مكانه الطبيب العسكري للبيت الأبيض روني جاكسون خلفا له.

وقال ترامب: "يسرني أن أعلن أني أعتزم تعيين الأميرال روني إل جاكسون، الذي يحظى باحترام كبير، وزيرا جديدا لشؤون المحاربين القدامى".

Ad

واضاف: "أنا ممتن للخدمات التي قدمها شولكن لبلادنا ولمحاربينا الكبار الرائعين!"، موضحا ان روبرت ويلكي، المسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، سيتولى الوزارة بالنيابة حتى موافقة الكونغرس على تعيين جاكسون.

وكانت إقالة شولكن (58 عاما) متوقعة منذ أسابيع، بعدما تحدثت الصحف الأميركية عن مشاكل في إدارة وزارته، وهي الأكبر بعد وزارة الدفاع في الإدارة الأميركية، ويعمل فيها 310 آلاف شخص.

وعمل روني جاكسون، المولود في ولاية تكساس، بالعراق في 2005، واختير في 2006 ليتولى منصب طبيب البيت الابيض، وتابع ثلاثة رؤساء هم جورج بوش الابن وباراك اوباما ودونالد ترامب حاليا.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن محاميا عن الرئيس الاميركي طرح فكرة إصدار ترامب عفوا عن اثنين من مستشاريه السابقين العام الماضي، بينما كان المحقق الخاص روبرت مولر يجمع أدلة في قضية ضدهما ضمن التحقيق بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن جون دود، الذي كان رئيس فريق الدفاع عن ترامب في التحقيق الروسي حتى استقالته الأسبوع الماضي، أثار القضية في أحاديث مع محامين عن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، والمدير السابق لحملة الرئيس الانتخابية بول مانافورت.

وذكرت الصحيفة أن المناقشات عن العفو المحتمل أثارت تساؤلات عما إذا كان دود يستخدم العفو للتأثير على قرارات فلين ومانافورت بشأن احتمال إقرارهما بالذنب والتعاون مع التحقيق الذي يشرف عليه مولر.

وأقر فلين، في وقت لاحق، بالذنب في الكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن اتصالاته مع روسيا، ويتعاون حاليا مع التحقيق.

ويواجه مانافورت تهما أخرى منها التآمر لغسل أموال وتهرب ضريبي وينفي الرجل التهم ولا تزال محاكمته قائمة.

في غضون ذلك، أعلنت خدمة البث التلفزيوني، عبر الانترنت، "نتفليكس" امس، ان المستشارة السابقة للبيت الأبيض لشؤون الامن القومي سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، وافقت على الانضمام إلى مجلس إدارة الشركة، ما أثار استياء المحافظين.

ورايس حاليا أستاذة زائرة في "جامعة هارفرد"، وكاتبة رأي في صحيفة "نيويورك تايمز"، وكانت مستشارة الامن القومي بين عامي 2013 و2017، وتقدم تقاريرها يوميا الى الرئيس السابق باراك اوباما.

وكانت مسؤولة عن السياستين الخارجية والقومية إضافة الى الوكالات الاستخبارية والجهود العسكرية في السنوات التي تلت الهجوم الذي وقع في 2012 على القنصلية الاميركية في بنغازي، وأسفر عن مقتل أربعة أميركيين أحدهم السفير.

وهاجم أعضاء الكونغرس الجمهوريون رايس بسبب تقليلها من خطورة الهجوم الذي قالت عنه إنه "أعمال عنف عفوية" بسبب عرض فيلم مناهض للاسلام، بينما قال أوباما إنه هجوم متعمد، كما واجهت انتقادات لكشفها أسماء شركاء لترامب وردت أسماؤهم في تقارير للاستخبارات في السنوات الأخيرة.