دخل لبنان، أمس، في مدار عطلة الجمعة العظيمة وعيد الفصح لدى الطوائف، التي تتبع التقويم الغربي وتمتد الأسبوع المقبل مع الطوائف الشرقية، لتطبع البلاد بجمود سياسي كما في كل عام.

لكن الجمود على الساحة الداخلية انعكس حماوة على الجبهة "الخارجية" إذ أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ​غادي آيزنكوت​ إلى أن "الجمع بين القدرات المتطورة جوياً واستخبارياً وتكنولوجياً في البر والبحر سيمكّن ​الجيش الإسرائيلي​ من الانتصار في سيناريو حرب مع ​حزب الله​ التي يمكن أن تنزلق من ​لبنان​ إلى الجبهة السورية أيضاً".

Ad

في سلسلة لقاءات مع صحف إسرائيلية، أمس، قال آيزنكوت​: "من الصحيح أن نطلب من لبنان تحمل المسؤولية كدولة عما يجري في أراضيها، وأنا أؤيد الرأي القائل بأنه إذا اقتضى الأمر، سنهاجم أعداءنا في لبنان"، لافتاً إلى أن "هناك ضربة فتاكة لحزب الله في كل لبنان، وفي ​بيروت​ على وجه الخصوص. من خط الزهراني إلى ​الجنوب​ منه هناك 240 مدينة وبلدة وقرية شيعية فيها مواقع لحزب الله. سيكون هناك الكثير من الدمار في هذه المناطق. كل شيء يستخدمه حزب الله في لبنان سيُدمّر. سندمّر عشرات الأبراج في بيروت يقيم فيها عناصر حزب الله، وهذه ستكون صورة الدمار، التي لن ينساها أحد في المنطقة. إذا كانت هناك حرب أخرى في لبنان، فسنضرب أهداف حزب الله، ولن نمنح الحصانة للمحيط المدني".

وأكد آيزنكوت​ أن "الجيش الإسرائيلي سينجح في تجنيد وحداته الاحتياطية بسرعة وفعالية في الحرب المقبلة"، مضيفاً: "لا يمكن مقارنة شيء من قدرات الجيش الإسرائيلي بما كان في 2006، في مهاجمة الأهداف، في الدفاع ضد الصواريخ وفي الاستخبارات".

ولفت آيزنكوت​ في تصريحاته إلى أنّ "لدى الجيش الإسرائيلي بنك أهداف يقدّر بالآلاف"، موضحاً أن "القدرة الهجومية له باتت سبعة أضعاف ما كانت عليه في عدوان تموز 2006"، ومعتبراً أن "الإسرائيليين

لا يفهمون عمق خطورة تهديد الصواريخ من الشمال خلال الحرب وأدعو إلى عدم تخويفهم كل يوم بسيناريوهات رعب جديدة".

وأكد آيزنكوت أن "إسرائيل مضطرة لمواجهة حالة طوارئ على مدى أسابيع معدودة وأنّ الواقع في الجبهة الداخلية سيكون أصعب مما كان عليه في حرب لبنان الثانية وأنّ عدو إسرائيل شخّص نقطة ضعفها في الجبهة الداخلية وستكون هدفاً له".

البخاري والشامسي في بعلبك

بناء على دعوة مفتي ​بعلبك​ الهرمل الشيخ ​خالد صلح،​ أدى القائم بأعمال ​السفارة السعودية​ الوزير المفوض ​وليد البخاري​ والسفير الإماراتي ​حمد الشامسي​ صلاة الجمعة في الجامع الأموي الكبير في بعلبك، أمس، حيث خطب المفتي الصلح خطبة الجمعة شدد فيها على أهمية الصدق وعدم الانجرار إلى الكذب واستخدام الدجل وإطلاق الشائعات وما يسمى بـ"أول نيسان".

وأدان صلح الصواريخ التي تطال بلاد الحرمين الشريفين. ثم التقى السفيران بالمفتي ورئيس الأوقاف وبعض مشايخ المدينة، بحضور المستشار محمد مرعي ياسين، المرشح ​حسين صلح​ (أبو نضال) ونائب رئيس ​بلدية بعلبك​ ومخاتير المنطقة. ثم انتقل الضيفان والمفتي إلى حي الصلح حيث زاروا مسجد الملك فيصل ​آل سعود​ والتقوا بإمامه.