عبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان مساء أمس الأول، في رسالة مغادرته منصبه عن قلقه من خسارة الأمم المتحدة تأييد عدد متزايد من دول، معتبراً أن سورية أكبر مثال على فشل المجتمع الدولي في معالجة الكوارث الإنسانية.

وقال الدبلوماسي الأميركي، الذي شغل المنصب منذ 2012، إن تشكيك القادة بقيم الأمم المتحدة "يثير قلقاً كبيراً"، مضيفاً: "أغادر ولدي قلق بشأن محافظتنا، إلى جانب الريادة الممتازة التي نتمتع بها، على تأييد الدول الأعضاء".

Ad

وأوضح فيلتمان في رسالته: "هناك تشكيك متزايد من عدد من القادة والدول بشأن ما إذا كان النظام الدولي الذي تمثله هذه المنظمة هو الطريق الصحيح للتقدم والحل"، واصفاً الأمم المتحدة بأنها "قوة مضاعفة" في مواجهة عدد من المسائل من بينها الإرهاب والتغير المناخي.

وقال فيلتمان في مؤتمر صحافي وداعي قبيل مغادرته منصبه: "علينا أن نظهر أنه يمكننا أن نكون فاعلين"، مضيفاً، أن سورية "تبقى المثال الأكثر مأساوية على فشل المجتمع الدولي في التصدي لكارثة على صعيد السلام والأمن والصعيدين الإنساني وحقوق الإنسان".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أوفد فيلتمان في ديسمبر الماضي، إلى كوريا الشمالية للدفع باتجاه إجراء حوار في وقت يخيم شبح الحرب النووية على المنطقة، وكانت زيارته الأولى لمسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة منذ ست سنوات، وحظيت المهمة بموافقة ترامب.

وعلى الرغم من إظهار الولايات المتحدة مؤشرات إلى اعتماد الدبلوماسية لإيجاد حل في كوريا الشمالية، فإن فيلتمان شدد على ضرورة عدم الإفراط في التفاؤل.

وحذر فيلتمان من أن "المسائل معقدة جداً"، مضيفاً أن لقاءي القمة بين قادة كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وبين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيشكلان "بداية العملية".

وستحل الأميركية روزماري دي كارلو بدلا من فيلتمان لتصبح أول إمراة تتولى المنصب.