السيسي يتلقى تهنئة من بوتين... والبرلمان يناقش الموازنة
• تواضروس: الأقباط أصبح لهم دور وتأثير بعد 30 يونيو
• استنفار لتأمين احتفالات «أسبوع الآلام»
تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي برقية تهنئة مبكرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفوزه بالانتخابات الرئاسية، التي تعلن نتائجها النهائية بعد غد، بينما أشادت بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات بمسار الانتخابات، التي شهدتها مصر الأسبوع الماضي، مؤكدة أنها تمت في أجواء سلمية وبيئة آمنة.
بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتلقي التهاني بنجاحه في الانتخابات الرئاسية حتى قبل إعلان النتائج النهائية رسمياً بعد غد،إذ بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ببرقية تهنئة إلى السيسي أمس، وجاء في نصها: «أظهرت نتائج الانتخابات بوضوح مكانتكم بين مواطنيكم، والنهج الذي تتبعونه في حل المهام الاجتماعية والاقتصادية العاجلة وكذلك تعزيز الاستقرار في بلادكم».وأضاف بوتين بحسب المكتب الصحافي للكرملين: «كلي أمل في أن نوفر بجهودنا المشتركة، استمراراً للتعاون الثنائي ذي المنفعة المتبادلة في جميع المجالات، وفي تنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية، ومواجهة التهديدات والتحديات الأمنية الدولية».
وتلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من نظيره المقدوني جورجي إيفانوف، مساء أمس الأول، وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، بأن الرئيس المقدوني توجه بالتهنئة إلى السيسي والشعب المصري على إتمام الانتخابات الرئاسية بنجاح، متمنياً لمصر قيادة وشعباً دوام التوفيق والتقدم والازدهار.
إشادة إفريقية
ومع اكتساح السيسي المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية، تلقت القاهرة إشادة من الاتحاد الإفريقي أمس، حول سير العملية الانتخابية التي شهدتها البلاد على مدار ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، لاختيار رئيس الجمهورية لأربع سنوات تنتهي في 2022، بين السيسي ومنافسه الوحيد رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، إذ رأت بعثة الاتحاد الإفريقي أن الانتخابات جرت في أجواء إيجابية.رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي لمتابعة الانتخابات المصرية، وزير خارجية مالي الأسبق عبدالله ديوب، قال في مؤتمر صحافي بالقاهرة أمس، إن أعضاء البعثة لم يرصدوا أي تلاعب أو تزوير في اللجان، التي زارها أعضاء البعثة، مؤكداً أن الانتخابات تمت في جو سلمي وفي بيئة آمنة، وأن معظم اللجان الانتخابية كان من السهل الوصول إليها من قبل الناخبين، وأن مشاركة المرأة وكثافة تصويت العنصر النسائي كانتا لافتتين.وأشاد ديوب بالإجراءات الميسرة التي أتاحتها الحكومة المصرية من أجل مشاركة سلسة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وكشف أن بعثة الاتحاد الإفريقي مكونة من 40 مراقباً من مختلف أعضاء البرلمان القاري والمجتمع المدني، تابعت الانتخابات في 10 محافظات من أصل 27 محافظة على مستوى الجمهورية، لم تلاحظ منع أي ناخب من ممارسة حقه في التصويت.وبحسب النتائج الأولية لعمليات الفرز في اللجان الفرعية حصل السيسي على أكثر من 21 مليون صوت من إجمالي الأصوات الصحيحة المقدرة بـ 22.5 مليون صوت، بنسبة 97 في المئة، في حين حصل منافسه موسى مصطفى موسى على نحو 740 ألف صوت بنسبة 3 في المئة، في حين جاءت الأصوات الباطلة 1.5 مليون صوت، وستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات بعد غد النتيجة النهائية بتسمية السيسي رئيساً لمصر حتى 2022، مع إعلان الأرقام النهائية لانتخابات الداخل والخارج.اختيار الرئيس
في الأثناء، قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، خلال استقباله وفد الكنيسة الإنجيلية للتهنئة بالأعياد أمس الأول، إنه يؤمن بأن يد الله هي التي تختار الرئيس، مشدداً على أن السيسي نشأ وتربى تربية سليمة ومنفتحة، وأنه يمتلك الرؤية المتوازنة خاصة أن مصر دولة لها ثقل وتحتاج إلى إنسان مخلص يدير أمور البلاد، وأشار إلى أن الأقباط أصبح لهم دور وتأثير خلال فترة حكم السيسي.وكشف تواضروس، الذي تولى منصبه الكنسي في نوفمبر 2012، عن أن أول لقاء جمعه بالسيسي كان في ظل حكم «الإخوان»، عندما كان الأخير وزيراً للدفاع، وأن البابا لمس في السيسي «مدى الانفتاح الفكري والوطنية التي يتمتع بها»، وشدد على أن التناغم الموجود بين رئيس الدولة والكنيسة «نعمة من عند الله»، ولفت إلى أن أقباط مصر أثبتوا مدى حبهم لوطنهم في مختلف المواقف والتحديات التي شهدها الوطن.تأمين «الآلام»
في الأثناء، أكد مصدر أمني أن حالة الاستنفار في وزارة الداخلية التي شهدتها بالتوازي مع تأمين البلاد خلال أيام الانتخابات الرئاسية مستمرة لتأمين احتفالات المسيحيين المصريين بـ»أسبوع الآلام» الذي يبدأ غداً بصلوات «أحد السعف» وتنتهي الأحد التالي عليه بصلاة عيد القيامة، ثم تبدأ احتفالات المصريين جميعاً بعيد الربيع «شم النسيم» يوم الاثنين الموافق 9 أبريل.وأقامت الكنائس المصرية، أمس، صلوات «جمعة ختام الصوم»، كإشارة لبدء احتفالات «أسبوع الآلام».الموازنة العامة
في شأن منفصل، يبدأ البرلمان المصري خلال الأسبوع الجاري، مناقشة مشروع الموازنة العامة للسنة المالية الجديدة 2018/2019، بعد إحالة حكومة شريف إسماعيل لمشروع الموازنة إلى مجلس النواب مساء أمس الأول، وقال رئيس الحكومة في تصريحات له، إنه تم تحديد سعر البترول في الموازنة الجديدة بـ 67 دولاراً للبرميل الواحد، وتحديد سعر صرف الدولار بـ 17.25 جنيهاً، علماً أنه كان في ميزانية العام المالي السابق بـ 16 جنيهاً.وشدد إسماعيل على أن خطة التنمية الاقتصادية تستهدف مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والإداري بما ينعكس إيجاباً على مناخ الاستثمار، لافتاً إلى أن الموازنة الجديدة تعد الأضخم في مجال الاستثمار، إذ تم تخصيص 942.2 مليار جنيه للاستثمار بزيادة 46 في المئة عن موازنة العام المالي السابق، تشمل الاستثمارات الحكومية والقطاع الخاص والهيئات.