قال رئيس مجلس إدارة شركة نقل وتجارة المواشي، بدر ناصر السبيعي، إن "المواشي" استطاعت تحقيق أرباح قياسية لثالث سنة على التوالي، بلغ مجموعها 10.4 ملايين دينار، كما ارتفعت الموجودات بنسبة 55 في المئة خلال نفس الفترة، بالرغم من الظروف الكثيرة والصعبة التي مرت على قطاع تجارة وصناعة المواشي.

حديث السبيعي جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهاء أعمال الجمعية العمومية التي عقدت بنسبة حضور 73.5 في المئة، حيث أكد أن "المواشي" استطاعت تحقيق نمو في حجم مبيعاتها، بالرغم من الصعوبات المالية الشديدة كأسعار البترول وارتفاع أسعار الأغنام في أستراليا وغيرها.

Ad

وذكر أن "المواشي" تعد أكبر شركة في العالم، ولديها أسطول من الأضخم عالميا، بعد انضمام الباخرة الجديدة بنهاية العام الحالي، وهو ما ينعكس إيجابا على مصلحة السوق والمستهلك، موضحا أن الشركة تغطي 3 أسواق إلى جانب الكويت هي: عُمان والإمارات وقطر، وأن عملها في هذه الدول يعادل عملها في الكويت، وتعتزم الشركة التوسع الفترة المقبلة.

وأضاف أن كل النتائج الإيجابية للشركة تتحقق من دون أي دعم، سواء للأعلاف أو الأدوية أو اللحوم، وإنما جاءت هذه النتائج بفضل الجهود الذاتية للعاملين بالشركة على عكس الشركات الأخرى التي تتلقى دعما.

وبخصوص ارتفاع الأسعار في رمضان المقبل، أفاد السبيعي بأن ما يهم الشركة هو الأمن الغذائي في السوق المحلي، والعمل على استقرار الأسعار في السوق وانخفاضها لا زيادتها، لافتا إلى أن ما يدلل على ذلك هو أن أرباح الشركة الصافية في 2017 أقل من 2016، رغم ارتفاع المبيعات، وهذا الانخفاض في الأرباح رغم ارتفاع المبيعات يأتي بسبب تحمّل الشركة بعض التكاليف للحيلولة من دون رفع الأسعار، انطلاقا من مسؤولية "المواشي" عن الأمن الغذائي للبلاد، رغم عدم تلقيها أي نوع من الدعم الذي كانت تتلقاه في السابق، وانقطع منذ عام 2012.

المسلخ المركزي

ووصف السبيعي المسلخ المركزي الجديد وسوق الماشية للشركة، المقرر افتتاحه الرسمي في شهر رمضان بمنطقة الري، بأنه مفخرة لدولة الكويت لما يحتويه من إمكانات هائلة، والمتوافق مع المعايير البيئية والصحية بنسبة 99.9 في المئة، مبينا أن تكلفته الإجمالية تصل إلى 16 مليون دينار على مساحة 94 ألف مترمربع.

وأفاد بأن الشركة أعادت هيكلة شركتها التابعة في دولة الإمارات، مما مكنها من التحول الى الربحية بفضل الجهود الكبيرة التي قامت بها الإدارة التنفيذية، كما عدلت الشركة وطورت شركتها التابعة في أستراليا بما سينعكس إيجابا على الأداء العام للمجموعة.

وأضاف أن هناك الكثير من النشاطات والأعمال والإجراءات الرئيسية التي تم تنفيذها خلال 2017، سواء في مركز الشركة الرئيس في دولة الكويت أو في فروعها التابعة في دولة الإمارات وأستراليا، والتي ساهمت بشكل كبير وواضح في رفع وتطوير الأداء وتحقيق الاستراتيجيات التي ستعود حتما بالفائدة المستدامة على المستهلكين والمساهمين في السنوات القادمة.

سنة استثنائية

بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أسامة بودي، أن سنة 2017 كانت سنة استثنائية بالنسبة لـ "المواشي" لعدة أسباب، أبرزها ارتفاع أسعار الأغنام في أستراليا بنسبة وصلت الى 30 في المئة والارتفاع في أسعار صرف العملة، وأيضا ارتفاع الكلفة التشغيلية للنقل البحري، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود، وبالرغم من كل هذه الأسباب التي أدت الى الارتفاع في التكلفة التشغيلية الإجمالية استطاعت الشركة تحقيق نتائج إيجابية.

وأشار بودي إلى أن مشروع بناء الباخرة الجديدة "الكويت" التي نأمل تسلمها في الربع الأخير من العام الحالي التي تبلغ مساحتها 28 ألف متر مربع، ومصممة وفق أعلى المعايير العالمية ومتوافقة مع كافة الاشتراطات العالمية واحتوائها على واحد من أفضل نظم التهوية للسفن، بطاقة استيعابية تبلغ للرحلة الواحدة 80 ألف رأس من الأغنام، أو 15 ألف رأس من الأبقار والعجول، كما ستساهم في رفع عدد الرحلات السنوية للشركة بـ 10 رحلات إضافية تقريبا.

ولفت إلى أن الشركة بدأت بتنفيذ مشاريع مستدامة ذات أثر إيجابي طويل المدى وبجهود ذاتية مثل مشروع إنتاج النعيمي، ومشروع إنتاج المهجن في مزرعة الشركة بالكويت، وتم طرح نتاجهما بالفعل في الأسواق، موضحا أنه بفضل جهود الشركة والتزاما منها بتعاليم ديننا الحنيف على حسن معاملة ورعاية الماشية وتوفير البيئة السليمة لها، نجحت الشركة بتحقيق أقل نسبة لنفوق الأغنام لسنة 2017 مقارنة بالسنوات الماضية، وتعد هذه النسبة أقل من المعدل العالمي لنفوق الأغنام.

وحول عدم وجود الشركة في السوق السعودي، أوضح بودي أنه يعود إلى عدم توقيع المملكة على اتفاقية مع أستراليا بشأن دخول الأغنام الحية الأسترالية إلى أراضيها، بسبب اشتراطات الأخيرة، متوقعا أن تفتح السوق السعودية أبوابها نهاية العام الحالي، وإذا ما تم ذلك فستبادر "المواشي" في دخول هذا السوق الكبير.

وفيما يتعلق بحصة الكويت من استيراد الأغنام الحية من أستراليا، بين بودي أنها بين 45 و50 في المئة، فيما تتوزع بقية الحصة على دول الخليج، لافتا إلى أن أسعار الأغنام تبدأ من 35 إلى 85 دينارا حسب نوعيته.

33 فرعاً

من جهته، أفاد مدير التسويق والمبيعات في الشركة، عبدالهادي بولند، بأن الشركة لديها حاليا 33 فرعا منتشرة في أنحاء البلاد، وتقدم الشركة خدمة التوصيل للمنازل، فضلا عن التطبيق الخاص بالشركة على الهواتف الذكية.

وأفاد بولند بأن الشركة تدرس من خلال خطة مدروسة التوسع في زيادة نقاط البيع تتعلق بتغطية المناطق النائية الجديدة.

ووافقت "العمومية" على كافة البنود الواردة في جدول الاعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، كما تمت الموافقة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة من القيمة الاسمية للسهم.