ركز الفنان التشكيلي العراقي عبدالجليل الشريفي على المرأة في أعماله الفنية المعروضة بقاعة بوشهري للفنون.

وقال الشريفي عن معرض "الحياة والناس"، إنه قدَّم 34 لوحة تعبِّر عن الحياة الحالية التي نعشيها، والمواقف الإنسانية، مشيرا إلى أنه رسمها بألوان الإكريليك، وبعضها بألوان زيتية.

Ad

وعن سبب تركيزه في لوحاته على المرأة، أوضح: "أرى المرأة دينامو الحياة، هي الحياة نفسها، فمن دون المرأة لا نسميها حياة، فنجد في الحياة العاطفة والحنان والكره والحقد والحسد والحب، وتلك الصفات موجودة في المرأة. فهي عنصر جميل للرسم، بسبب ملابسها الملونة، وطبيعتها الأنثوية اللطيفة، غير الرجل الذي من الممكن أن يلتزم بزي واحد، ونجد فيه الصرامة والقساوة. أما في المرأة، فنجد اللطافة والنعومة".

وعن الحركة التشكيلية في الكويت، بيَّن الشريفي أنها "نشيطة، لكن ينقصها الجمهور الفني، فهو قليل جدا، وهذا يعطي شعورا بخيبة للفنان. كان من المفترض أن تكون هناك حملة إعلامية، أو تثقيف للناس بالفن التشكيلي. نحن كفنانين تشكيليين نضع إعلانات كثيرة، لكن نحصل جمهورا قليلا".

وأشار إلى أن سبب التنوع في استخدام الألوان بلوحاته، لأنه تتلمذ على يد الفنان فائق حسن، الذي يعتبر من كبار الفنانين في الوطن العربي، "فحسن يجب أن يضيف الألوان في رسمه"، لافتا إلى أنه هو الذي غرس فيه حب استخدام الألوان المتنوعة في اللوحات.

وذكر أن هناك سببا آخر جعله يستخدم الألوان، أنه يعيش في المجتمع الكويتي، الذي يتسم بالفرح والرفاهية، ما جعله يستخدم ألوانا زاهيا متفاوتة.

وأشار إلى أنه لو كان يعيش في سورية، على سبيل المثال، لم يكن ليستطيع استخدام ألوان زاهية، لأن سورية تعيش حالة حرب ومآسٍ، ما يضطر الفنان لأن يستخدم في لوحاته الألوان التي تتصف بطابع حزين.

ويعبِّر الشريفي عن رسالته كفنان: "أتمنى أن يتآخى الإنسان مع الإنسان، وأن ينتشر الحب والتسامح بين البشر، وأن تنتهي تلك الحروب".

جدير بالذكر، أن الشريفي نشأ وترعرع على أرض الكويت، وتمرَّس في عشق الفن وممارسته خلال مشاركاته بمعارض الكويت المدرسية وأنديتها الصيفية، ومراكز رعاية الشباب، وصقل موهبته بالتحاقه بكلية الفنون الجميلة بمسقط رأسه بغداد، وحظي بالتدريس على أيدي رواد الفن التشكيلي بالعراق، أمثال: فائق حسن، وحافظ الدروبي، وإسماعيل الشيخلي، وغازي سعودي وغيرهم، ممن أثروا بشكل مباشر في وعيه الفني.