أمر الزعيم الديني الشيعي العراقي البارز، مقتدى الصدر، مقاتليه المنتمين لفصيل "سرايا السلام"، بتأمين الطريق الواصل بين محافظتي بغداد وكركوك، مرورا بديالى وصلاح الدين، والمعروف باسم "طريق الموت".

وأعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، حاكم الزاملي، المنتمي للتيار الصدري، بيانا صادرا عن سرايا السلام جاء فيه: "يعلم الجميع ما حصد الطريق الرابط بين بغداد وكركوك من أرواح للأبرياء من شعبنا الكريم، حتى صار طريق موت وغدر لما تحمل العصابات الإجرامية من خسة لا تميز بين المقاتل والأعزل"، في إشارة إلى تنظيم "داعش" الذي تبنى العديد من تلك الهجمات.

Ad

وأضاف الزاملي أن "سرايا السلام ستنتشر في المنطقة الممتدة بين بلدتي داقوق وطوزخورماتو، وصولا إلى بلدة آمرلي، للمشاركة في تأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك، وفق قناة الرشيد".

وأشار إلى أن العملية تأتي لإسناد القطعات من الشرطة الاتحادية والتدخل السريع والجيش العراقي، داعيا القوات الأمنية إلى متابعة خلايا التنظيم النائمة، وعدم السماح بانتشارها مرة أخرى.

وأجاب زعيم التيار الصدري أمس عن سؤال بشأن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للعراق، مؤكداً أن العراق يجب أن ينفتح على جميع جيرانه بـ"التساوي".

وقال الصدر "العراق لا يجب أن يبقى ساحة للصراع، ويجب أن ينفتح على جميع جيرانه بالسوية"، لافتاً إلى أن "العراق بحاجة إلى حل مشاكله بحنكة وحكمة، وأن يخرج من الصراع الطائفي بأي صورة كانت".

وأكد ضرورة أن "يُزار العراق ولا يزور فقط، كما أن كل زيارة يجب أن يؤخذ بها مصلحته لا مصلحة الزائر فقط، أو مصلحة دول أخرى، وإلا فلا منفعة منها"، لافتاً إلى أهمية أن "يحفظ استقلالية العراق، وعدم تدخل الآخرين في شؤونه".

في سياق آخر، نشر عدد من وسائل الإعلام، صورة لمحمود ذياب الأحمد، آخر وزير داخلية في فترة حكم الدكتاتور صدام حسين، وهو يعمل مهندسا في السودان.

وأفرج عن الأحمد في 2012، بعد انتهاء محكومتيه، والتأكد من عدم مطلوبيته للقضاء.

ويعتبر الأحمد المسؤول الثامن من رموز النظام السابق الذي تم الإفراج عنه.