بوادر «أزمة طيران» بين لندن وموسكو

بريطانيا تدرس طلباً روسياً للقاء يوليا سكريبال

نشر في 01-04-2018
آخر تحديث 01-04-2018 | 00:04
موظف يرفع علم بلاده على القنصلية الأميركية في سان بطرسبورغ أمس (أ ف ب)
موظف يرفع علم بلاده على القنصلية الأميركية في سان بطرسبورغ أمس (أ ف ب)
في خضم الأزمة المتصاعدة بين بريطانيا ودول غربية من جهة، وموسكو من الجهة الأخرى، بعد محاولة اغتيال العميل الروسي السابق سيرغي كريبال في مدينة سالزبري البريطانية بداية شهر مارس المنصرم، هددت موسكو بتفتيش الطائرات البريطانية، رداً على خضوع طائرة ركاب تابعة لشركة "إيروفلوت" الروسية للتفتيش في مطار هيثرو أمس الأول.

وأعلنت وزارة النقل الروسية أمس، أنها طلبت توضيحاً رسمياً من بريطانيا لسبب تفتيش الطائرة، كما قدمت السفارة الروسية في بريطانيا شكوى رسمية .

وقالت وزارة النقل الروسية: "إذا لم يكن هناك تفسير فسيعتبر الجانب الروسي الإجراءات حيال طائرتنا غير قانونية وسيحتفظ بالحق في اتخاذ إجراء مماثل ضد شركات الطيران البريطانية".

إلا أن بريطانيا اعتبرت أمس، قيام مسؤولي الحدود بتفتيش الطائرات إجراء روتينياً.

وقال وزير الأمن البريطاني بن والاس في بيان: "تفتيش الطائرات من جانب قوة الحدود إجراء روتيني لحماية بريطانيا من الجريمة المنظمة ومن يحاولون جلب مواد ضارة كالمخدرات أو الأسلحة النارية إلى البلاد". وأضاف "وبمجرد إجراء هذا التفتيش سمح للطائرة بالإقلاع واستكمال رحلتها".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية امس، أن على بريطانيا أن تسحب أكثر من خمسين من موظفيها الدبلوماسيين في روسيا.

وأمس الأول، استدعت موسكو السفير البريطاني لوري بريستو وأمهلت لندن شهراً لخفض عدد أفراد موظفيها الدبلوماسيين في روسيا ليتساوى مع عدد الموظفين الدبلوماسيين الروس في بريطانيا.

وتم تسليم بريستو مذكرة احتجاج متعلقة بـ"السلوك الاستفزازي، الذي لا أساس له للجانب البريطاني الذي حرّض على الطرد غير المبرر لدبلوماسيين روس من عدد من الدول".

وفي المجموع، صدرت أوامر لأكثر من 150 دبلوماسياً روسياً بمغادرة الولايات المتحدة ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وأعضاء في حلف شمال الأطلسي، ودول أخرى تضامناً مع بريطانيا على خلفية تسميم سكريبال بغاز الأعصاب، في أول هجوم كيماوي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي وقت سابق، طردت روسيا 23 دبلوماسياً بريطانيا وأغلقت القنصلية البريطانية في سان بطرسبرغ، وأوقفت نشاطات المجلس الثقافي البريطاني.

وأمس الأول، طردت روسيا دبلوماسيين من 23 دولة معظمها في الاتحاد الأوروبي رداً على دول الغرب، في عمليات تبادل طرد دبلوماسيين هي الأكبر من نوعها في التاريخ الحديث.

وكانت الولايات المتحدة أول من تبلغ مساء الخميس طرد ستين من دبلوماسييها وإغلاق القنصلية الأميركية في سان بطرسبورغ.

استبدال

من ناحيته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية، إن بامكان روسيا استبدال الستين دبلوماسيا الذين جرى طردهم، بتسمية دبلوماسيين جدد.

وأضاف "إن الولايات المتحدة طردت 48 موظف استخبارات روسياً، لكنها لا تشترط على البعثة الروسية خفض العدد الإجمالي لموظفيها". وأوضح "أن الحكومة الروسية تبقى حرة في تقديم أوراق اعتماد للمناصب الشاغرة في بعثتها. وسيتم درس كل طلب على حدة".

وفي تطور جديد، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها تدرس طلباً من موسكو للسماح بزيارة قنصلية ليوليا سكريبال (33 عاماً) التي اصيبت مع والدها سيرغي (66 عاماً) بهجوم سالزبري.

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية، أنها من أجل اتخاذ قرارها، ستأخذ بعين الاعتبار ما اذا كانت يوليا ترغب في أن يزروها روس في المستشفى.

back to top