«التربية» تواجه أزمة في مدارس البنين بعد تطبيق «الإحلال»
نتيجة نقص معلمات العلوم في المرحلة الابتدائية
بينما انتهت وزارة التربية من إعداد كشوفات المنهى خدماتهم من الباحثين ومحضري العلوم وأمناء المكتبات الوافدين، الذين شملتهم سياسة الإحلال هذا العام، كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ"الجريدة" أن مدارس البنين ذات المعلمات في المرحلة الابتدائية تعاني أزمة حادة في معلمات مادة العلوم، بعد تطبيق سياسة الإحلال، وإنهاء خدمات المعلمات الوافدات في المرحلة الابتدائية، موضحة أن تطبيق الإحلال أدى إلى نقص حاد في عدد معلمات هذه المادة، لرفض الكويتيات نقلهن إلى المدارس التي أنهيت خدمات وافدات منها، وأصبحت تعاني عجزاً كبيراً.وقالت المصادر إن "الوزارة بعد أن طبقت سياسة الإحلال، وأنهت خدمات الوافدات في هذا التخصص، واللاتي كان أغلبهن في مدارس البنين ذات المعلمات، وقفت عاجزة عن نقل المعلمات الكويتييات إلى هذه المدارس، نتيجة الرفض المطلق للمعلمات، لكون مدارس البنين ذات المعلمات بيئة طاردة لهن، نتيجة وجود الكثير من المشاكل والمعوقات، إضافة إلى صعوبة العمل مع البنين في هذه المرحلة العمرية".
تذمر وهروب
وأضافت أن المعلمات الكويتيات اللاتي يعملن في مدارس البنين ذات المعلمات، واللاتي كثرت عليهن الأعباء بعد إنهاء خدمات زميلاتهن الوافدات، أصبحن يتذمرن بشكل أكبر، لاسيما بعد ارتفاع أنصبتهن، مما دفع الكثيرات منهن إلى الحصول على مجالس طبية ومرضيات، واستغلال أي نوع من الإجازات، للهروب من الجداول المزدحمة بالحصص، لافتة إلى أن بعض المدارس خففت حصص العلوم من حصتين أسبوعيا لكل صف إلى حصة واحدة، لمواجهة هذه المشكلة.واستغربت عدم التفات الوزارة لمشاكل مدارس البنين ذات المعلمات، والتي تعاني المعلمات العاملات فيها عدة مشاكل ومعوقات، إضافة إلى صعوبة التعامل مع البنين في هذه المرحلة العمرية، وعزوف زميلاتهن عن العمل في هذه المدارس، الأمر الذي يرفع الأنصبة ويزيد الضغوط، مشددة على ضرورة قيام الوزارة بمعالجة سريعة للمشاكل التي تواجهها المعلمات في هذه المدارس، وإيجاد حوافز مادية أو معنوية لتحفيز الانتقال إليها.إلى ذلك، كشفت المصادر أن "التربية" انتهت من وضع كشوفات بأسماء الباحثين ومحضري العلوم وأمناء المكتبات الوافدين، الذين شملتهم سياسة الإحلال، حيث سيتم انهاء خدماتهم مع نهاية العام الدراسي الحالي، موضحة أن هناك تذمرا كبيرا بين أوساط هؤلاء المشمولين بالإحلال، نتيجة ما وصفوه بعدم عدالة الوزارة في سياسة اختيار الأسماء التي اعتمدت، منوهة إلى أن معايير الاختيار كانت لم تستند إلى الكفاءة أو العمر أو الانضباط بالعمل، كما تدعي الوزارة.وأوضحت المصادر أن هناك مشمولين بالإحلال ممن تم ذكر أسمائهم في الكشوفات سيلجأون إلى وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي لإنصافهم من الظلم الذي وقع عليهم بحسب قولهم، مطالبين الجهات المختصة بالاطلاع على الكشوفات وبحث الأسماء، والتأكد من وجود عدالة في الاختيار، لاسيما مع وجود أشخاص أقل كفاءة منهم ولم يتم اختيارهم في الإحلال.
الوزارة انتهت من كشوفات إحلال الباحثين ومحضري العلوم و«المكتبات»