في خضم الأزمة المتصاعدة بين بريطانيا ودول غربية من جهة، وموسكو من الجهة الأخرى، بعد محاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري الإنكليزية بداية شهر مارس المنصرم، هددت موسكو بتفتيش الطائرات البريطانية، رداً على خضوع طائرة ركاب تابعة لشركة «إيروفلوت» الروسية للتفتيش في مطار هيثرو أمس الأول.

وبينما قدمت سفارة روسيا في بريطانيا شكوى رسمية، أعلنت وزارة النقل الروسية، أمس، أنها طلبت توضيحاً رسمياً من لندن لسبب تفتيش الطائرة، مضيفة: «إذا لم يكن هناك تفسير، فسيعتبر الجانب الروسي الإجراءات حيال طائرتنا غير قانونية، وسيحتفظ بالحق في اتخاذ إجراء مماثل ضد شركات الطيران البريطانية».

Ad

إلا أن وزير الأمن البريطاني بن والاس قال إن ذلك التفتيش من جانب قوة الحدود إجراء روتيني «لحماية بريطانيا من الجريمة المنظمة، ومن يحاولون جلب مواد ضارة كالمخدرات أو الأسلحة النارية إلى البلاد»، مضيفاً، في بيان: «بمجرد إجراء هذا التفتيش سمح للطائرة بالإقلاع واستكمال رحلتها».

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن على بريطانيا سحب أكثر من خمسين من موظفيها الدبلوماسيين في روسيا، ليضافوا بذلك إلى 23 دبلوماسياً بريطانياً أعلنت موسكو طردهم سابقاً.