أوركسترا بوخارست اختتمت حفلاتها بمركز جابر الأحمد الثقافي

قدمت مجموعة متنوعة من المقطوعات لكبار الموسيقيين على مستوى العالم

نشر في 02-04-2018
آخر تحديث 02-04-2018 | 00:09
توجت أوركسترا بوخارست الفلهارمونية أمسيتها الأخيرة بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالمزج بين مقطوعات عالمية وأخرى كويتية.
في ليلة موسيقية رفيعة، قدمت أوركسترا بوخارست الفلهارمونية، في أمسيتها الثالثة، مجموعة من المقطوعات الموسيقية الشهيرة، بقيادة المايسترو البروفيسور د. هورنا أندريسكو، وأحيت حفلها بحضور جماهيري في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وامتد الحفل، الذي بدأ في الثامنة والنصف مساء، إلى ساعتين تقريبا تخللهما فاصل قصير.

وانقسم برنامج الحفل إلى قسمين، الأول مقطوعات موسيقية عالمية، وهي لي توريادورس (أوبرا كارمن – متتالية رقم 1)، من تأليف جورج بيزيه، وتلتها الفرقة بمقطوعة "الرقصات الهنغارية، الرقصة الخامسة"، تأليف يوهانز برامز، ثم رقصة كان كان (أوبريت أورفيوس في الجحيم)، تأليف جاك أوفنباخ.

واستعرض العازفون مهاراتهم، وتناغم أداؤهم فقدموا ثلاث مقطوعات من تأليف يوهان شتراوس الابن، وهم المارش الفارسي، والمارش المصري، وتريتش- تراتش بولكا.

واستمر عزفهم فعزفوا الأب الروحي "العراب"، تأليف نينو روتا، ومارش النصر "أوبرا عايدة"، تأليف جيوسبي فيردي، وأعجب الجمهور بإحدى روائع الموسيقى "بحيرة البجع"، التي ألفها الموسيقي الرومانتيكي الروسي تشايكوفسكي عام 1887، والتي تضاف إلى تراثه الموسيقي العالمي في الجمال النائم وكسارة البندق والأميرة النائمة، والمعروف أن المقطوعة تتضمن 4 فصول استعراضية موسيقية راقصة فيباليهدرامي من أربعة فصول.

وتعانقت الألحان الموسيقية، وتسربت إيقاعاتها عندما عزفت الأوركسترا "هورا ستاكاتو"، تأليف غرغوراش دينيكو، وأيضا عزفوا فويرفيست بولكا، تأليف جوزيف شتراوس، كما قدمت الأوركسترا "الرقصة السلافونية الثامنة"، تأليف أنتونين دفورجاك، وهو مؤلف موسيقي تشيكيبوهيمي، درس في مدرسة الأرغنات في مدينة براغ.

وعزف الكمان الأوسط في أوركسترا المسرح الوطني (1861 إلى 1871)، ونشر أول أعماله بمعاونة منيوهانس برامز، ومن ثم عزفوا رقصة طقوس النار "باليه الحب الساحر"، تأليف مانويل ديفايا، و"افتتاحية ويليام تل: الخاتمة" من تأليف جواكينو روسيني.

الجدير بالذكر أن قائد الأوركسترا هوريا أندريسكو يقود الأوركسترا منذ عام 1987، وقد ولد في مدينة براسوف في رومانيا، وتخرج في الجامعة الوطنية للموسيقى في بوخارست متخصصا في قيادة الأوركسترا، ودرس أندريسكو الماجستير في فيينا بصحبة أكبر قادة الأوركسترا في أوبرا فيينا، وفي ترييه وميونيخ.

وبعد استراحة 20 دقيقة عادت الفرقة الأوركسترالية لتقدم المقطوعات الكلاسيكية في القسم الثاني والأخير من الحفل، وكانت كالتالي: افتتاحية روسلان وليودميلا، وهي من تأليف ميخائيل غلينكا، الذي يعد من مؤسس المدرسة الموسيقية الروسية الوطنية، وكان من أوائل الموسيقيين الروس الذين عرفوا بشكل عالمي.

وعند ظهور السوبرانو أماني الحجي ألهبت القاعة بغنائها الأوبرالي، فلفتت المبدعة الأنظار بأدائها المتميز، الذي لاقى استحسان وإعجاب الجمهور، فغنت غريتشن أم سبينراد، تأليف فرانز شوبيرت، وأيضا "سي ميكيامو ميمي"، وهي من أوبرا لابوهيم، وتعد الحجي أول مطربة أوبرالية في الكويت والخليج بشكل عام، وهي أستاذة في المعهد العالي للفنون الموسيقية (قسم أصوات).

واستمرت الأوركسترا ببرنامجها الحافل فقدمت موسيقى كويتية نالت إعجاب الحضور، وكانت كالتالي "حلفت عمري" من ألحان يوسف المهنا، ورؤية عبدالعزيز شبكوه، والبوشيه من ألحان محمود الكويتي ورؤية مشعل حسين، ونبض الحالم من ألحان علي زكريا الأنصاري وعزف العود حمد بورسلي، وألا يا اهل الهوى ألحان عبدالله الفضالة، ورؤية خالد نوري.

وختمت الأوركسترا الحفل بمقطوعتين هما "فاراندولي" (متتالية رقم 2 من الأرليسيين)، تأليف جورج بيزيه، و"السيمفونية الخامسة" (الحركة الأولى) من تأليف لودفيغ فان بيتهوفن.

بمشاركة الحجي في إطلالتها الثانية وعازف العود حمد بورسلي
back to top