«تحية» للمخرجة رندة الشهال في مهرجان طرابلس للأفلام «كذبة بيضا» و«أولاد النواب» ... رومانسية وسخرية وجرأة

للسنة الخامسة على التوالي تحتضن مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان «مهرجان طرابلس للأفلام» (26-10 أبريل)، تحت عنوان «تحية» للمخرجة الطرابلسية العالمية رندة الشهال، وستعرض مجموعة من أفلامها.

يترأس لجنة التحكيم لهذه الدورة المخرج غسان سلهب (لبنان)، وتضمّ عضوية كل من: يانا وولف (ألمانيا)، وشريف البنداري (مصر)، وبيتي توتل (لبنان) وروزي رجي (لبنان).

خارج إطار المسابقة الرسمية للمهرجان، ستعرض أفلام وثائقية تحاكي ثيمات «التسامح والمصالحة» في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ طرابلس.

ومن الأنشطة الموازية للمهرجان: ورشة عمل (ماستر كلاس) حول التصوير السينمائي مع المخرج ومدير التصوير ميلاد طوق، وعروض في الهواء الطلق على خطوط التماس السابقة في منطقة القبة.

وسيعقد «المنتدى» على مدى يومين متتاليين، ويتناول إشكالية الإنتاج السينمائي في لبنان وفرص التمويل المتاحة، ويشارك حصرياً في حلقاته سينمائيون واختصاصيون من آفاق متعددة محلياً وعالميا،ً وسيكون «المنتدى» منصة لدعم مشاريع أفلام قيد الإنتاج.

«كذبة بيضا»

تعرض صالات السينما في بيروت الفيلم اللبناني الجديد «كذبة بيضا» من كتابة كلود صليبا، وإخراج نبيل لبس، ومشاركة نخبة من الممثلين اللبنانيين من بينهم: طوني عيسى ووالده الممثل ناظم عيسى، وختام اللحام، وجسي عبده، وأنطوانيت عقيقي، وبيار شمعون، وبيار جمجيان، ونور صعب وكريستيان الزغبي وغيرهم.

تدور الأحداث حول عمر(طوني عيسى) الذي يكذب على ميرا (جيسي عبده)، منجرفاً بكذبة أخرى ابتكرها صديقه «فريد نمر - أبو النمور» (وسام صباغ)، ويكتشف من خلالها أن ميرا تنتمي إلى عائلة أرستقراطية لكنها خسرت مالها ووصلت إلى حافة الفقر.

تدعم البطلة صديقتها (بونيتا سعادة) التي تؤدي شخصية خفيفة الظل، وينتهي الفيلم الاجتماعي الرومانسي الكوميدي بزواج البطلين، بعد أن تستسلم البطلة لقلبها، وتتغلب على جبروت أختها التي تريد أن تزوجها من رجل غني، ويربح البطل ورقة اليانصيب فيجد حلاً لكل مشاكله الاجتماعية ويشتري النادي الرياضي الذي اعتاد أن يتدرب فيه.

محاكاة الواقع

يعكس الفيلم المعاناة الاجتماعية والعاطفية للشباب اللبناني، ويؤكد أن الحب يتغلب على كل العوامل سواء كانت طائفية أو اجتماعية أو اقتصادية. وخلال العرض الأول للفيلم، الذي حضره أهل الفن والإعلام والأبطال، أعرب المنتج جمال سنان عن «سعادته بإنتاج أعمال لبنانية من فترة إلى أخرى، حرصاً على إبقاء الشاشة الكبيرة حاضرة بقوة وتعزيز صناعة الأفلام التي بدأت تتحقق تدريجاً، وقال: «نقدم أعمالاً جيدة ونطمح إلى الارتقاء بالسينما، إلى أعلى المستويات» .

وأضاف: «ولدت في السينما، ووالدي وُلد فيها، قطعنا شوطاً كبيراً في هذه الصناعة ، على رغم الأوضاع كافة. تتابع شركة إيغل فيلمز العمل مؤمنة بكل المواهب من الكوادر التي تعمل سواء في السينما أو الدراما» .