بينما احتفل مسيحيو لبنان الذين يتبعون التقويم الغربي بعيد القيامة المجيد، وجه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ من ​بكركي، ​حيث شارك في قداس ​عيد الفصح​، التهنئة للبنانيين، مشيرا الى "أننا اليوم في العيد الكبير الذي فيه تجديد للرجاء. ورجاؤنا هذا العام قيام لبنان وخلاصه من التعثر".

وفي كلمة قبل القداس، أعرب عون عن تمنياته أن "لا تتعرض ​القدس​ و​كنيسة القيامة​ لما تعرضت له سابقا"، معتبرا أنه "إذا تمت السيطرة على المعالم ​المسيحية​ بالقدس، فسيجف النبع الذي يغذي العالم بالروح المسيحية"، مشددا على "أننا لا نريد أن تتحول كنائسنا لمرافق سياحية، وأن ننتظر على الباب للدخول، مثلما كان سيحصل بكنيسة القيامة لدى السريان. من هنا مواقفنا السياسية يجب أن تهدف الى ما يحدث في ​فلسطين".

Ad

ورداً على سؤال حول ما إذا كان قانون ​العفو العام​ سيشمل اللبنانيين الذين فروا الى اسرائيل في عام 2000، أكد الرئيس عون أن "العفو العام لا علاقة له بالمبعدين قسرا، ونحن نسهل العودة لمن يريد".

في غضون ذلك، حث رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​، زعيم تيار المستقبل أنصاره خلال زيارته أحد المقاهي في منطقة الروشة، حيث كان وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ يلتقي عددا من أبناء ​بيروت​ بدعوة من آل ​شاتيلا​، على "ضرورة التصويت بكثافة فالعائلة التي كان نصفها أو ربعها يصوت لأنها تعتبر اللائحة فائزة حكما، يجب أن تصوت كلها لأن القانون النسبي يحتاج إلى كل صوت".

وقبل ذلك، قال الحريري بعد لقائه رئيس ​الحكومة​ السابق ​تمام سلام​ في ​المصيطبة​: "هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها، ففي الانتخابات السابقة، اللائحة كانت تفوز بسبب الصوت الاكثري، لكن الآن لا يمكن أن نبقى في البيوت، كلما ارتفع الحاصل الانتخابي فاز أحد منهم، نريد أن تصل نسبة التصويت الى 75 في المئة، على البيارتة أن يفهموا الناس أن هناك ثمنا يجب أن يدفع لمن يريد أن يقترب على بيروت"، متوجها الى الناس قائلا: "أنتم الماكينة الانتخايبة وأنتم الوفاء".

واعتبر أن "هناك استهدافا للبنان وللطائفة السنية، ولكن نحن بطريقة تصرفنا نحافظ على الطائفة او نفرط فيها"، وأكد الحريري أن "مؤتمر باريس هو فقط لفرص العمل وسيكون هناك 900 ألف فرصة، هذا الأمر الذي نريده، الدين لن يزيد بل سنستثمر بمشاريع لها نتائج ايجابية، وسنخلق فرص عمل للشباب. هذا مشروعنا، وغيرنا مشروعه الكذب وتقديم الوعود".

وعن الحوار مع "حزب الله" قال: "إذا لم نفتح حوارا مع ​حزب الله فمع من نتحاور؟ مع (رئيس حزب القوات اللبنانية سمير) جعجع الذي نتفق معه؟. الحوار يكون مع من نختلف معهم".

في المقابل، شن وزير العدل السابق اللواء ​أشرف ريفي​ هجوماً على المشنوق، قائلا: "لدينا ما يكفي لنقول من هم قتلة وسام الحسن"، وأضاف متوجها الى وزير الداخلية: "اما ان تقول الحقيقة من القاتل واما ارحل الى منزلك"، مضيفا: "أنت متطفل على الأمن، وكلنا نعلم ماذا حصل في الموقوفين الاسلاميين في رومية".

وخلال عظته في قداس ​عيد الفصح​ في ​بكركي​، قال البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​: "نقدر توصيات ​مؤتمر روما​ لدعم الجيش وقوى الأمن"، مؤكدا "أننا نتطلع الى تحقيق ​اللامركزية الإدارية​ و​محاربة الفساد​ وضبط مال الدولة والنهوض بالاقتصاد​ وتحقيق الانماء الشامل وتوطيد الأمن وتحييد ​لبنان​ ليتمكن من أن يكون مكانا عالميا لحوار ​الديانات​ والثقافات".

وشدد الراعي على أن "المدرسة الخاصة لا تستطيع بأي شكل أن تتحمل سلسلة الرتب مع الدرجات الست التي أقرها القانون 46/2017 دون أن ترفع الاقساط"، في حين أشار إلى أن "ثروة لبنان الطبيعية هي العلم والمعرفة"، متسائلا: "هل من أحد يجهل أن التعليم النوعي يعود للمدرسة الخاصة؟".