مع وصول الدبلوماسيين الروس الذين طردوا من الولايات المتحدة على خلفية الهجوم بغاز الأعصاب الذي استهدف الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري الانكليزية في الرابع من مارس الماضي، إلى موسكو أمس، أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الهدف الرئيسي لبعض الدول الغربية هو عدم السماح بإقامة كأس العالم في روسيا.

ورداً على سؤال، هل يمكن أن تواجه روسيا عزلة من الدول الأوروبية فيما يتعلق ببطولة كأس العالم لكرة القدم، أجابت زاخاروفا أن "هذا هو الهدف الرئيسي لهم، ولكنه حلم بعيد المنال". وتابعت: "لدي انطباع بالفعل، أن بعض الدول الأوروبية تحلم بإبعاد تنظيم بطولة كأس العالم عن روسيا، بكل السبل". وأضافت "أن كل الاهتمام الآن منصب على هذه البطولة العالمية، والتي بالتأكيد في النهاية تمسّ مجال كرة القدم في روسيا". ويأتي تحذير زاخاروفا، قبل ثلاثة أشهر من دورة كأس العالم لكرة القدم في روسيا.

Ad

من ناحيته، أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، أن الأحداث التي جرت في بريطانيا، كانت ذريعة لاستفزاز مدبر ضد روسيا تم التخطيط له منذ أمد، مضيفا "تابعنا بعناية كل الذين قصدوا السفارة الأميركية في موسكو في الآونة الأخيرة، وبوسعنا التأكيد أنهم جميعا من سفارة بريطانيا بموسكو، ومن مركز الأزمات في وزارة الخارجية البريطانية، وقد تم تحضير كل هذه الاستفزازات طوال أكثر من 3 أسابيع".

وقال: "بصراحة، أنا لا أتذكر مثل هذه الهجمات على روسيا، ولا أستطيع أن أتذكر مثل هذا الانهيار بتاريخ العلاقات الروسية الأميركية".

بدوره، اعتبر السفير الروسي في بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو، أن "لندن ستتحمل عاجلا أم آجلا مسؤولية الاستفزاز المتعلق بقضية سكريبال التي حاكت خيوطها الاستخبارات البريطانية، ولن تفلت هذه المرة"، مضيفا "لدينا شكوك في غاية الجدية، تشير إلى أن الاستخبارات البريطانية هي التي دبّرت هذا الاستفزاز".

وتابع أن "الجانب البريطاني يرفض التعاون معنا، ولا يقدم لنا أي أدلة أو براهين، مما يدفعنا لاستنتاج أن القضية من تدبير استخباراته".

إلى ذلك، وصل إلى مطار فنوكوفو في موسكو، أمس، طائرتان من طراز "اليوشين 96" تقلان الدبلوماسيين الروس المطرودين من الولايات المتحدة.

وفي المجموع غادر 171 شخصاً من الدبلوماسيين وعائلاتهم الولايات المتحدة.

وهذه أكبر عملية طرد لدبلوماسيين بين روسيا والغرب في التاريخ الحديث.

كانبيرا

وفي كانبيرا، حذرت إدارة السفر في وزارة الخارجية الاسترالية، أمس، المسافرين الأستراليين الى روسيا من خطر مواجهة "مشاعر معادية للغرب أو لمضايقات"، داعية الزوار الى متابعة الوضع الامني والسياسي بدقة. وشددت على ضرورة "التزام اليقظة وتجنب أي تجمعات احتجاجية أو تظاهرات، وتجنب التعليق علنا على التطورات السياسية".

لكنها أكدت أن الحكومة لا تتوقع "أي صعوبات للاستراليين المسافرين إلى روسيا حاليا".