بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ببرقيات تعازٍ لأسر ضحايا حادث تصادم حافلتين لإحدى شركات القطاع النفطي على طريق الأرتال، عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته، راجياً للضحايا الرحمة، وللمصابين سرعة الشفاء والعافية.

وعبّر سموه عن خالص الشكر والتقدير لما بذله رجال الشرطة ورجال الإطفاء في كل من الإدارة العامة للإطفاء وشركة نفط الكويت والجهة المعنية في وزارة الصحة من جهود كبيرة، وما بذلوه من تعاون وتنسيق تام في التعامل مع هذا الحادث الأليم والمؤسف، وسرعة إسعاف المصابين وتوفير الرعاية الصحية العاجلة لهم.

Ad

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقيتي تعزية مماثلتين.

وفي تفاصيل الحادث، لقي 15 وافداً مصرعهم مساء أمس جراء حادث مروري مروع وقع على طريق «أم قدير» النفطي، قرب قاعدة أحمد الجابر الجوية، تمثل في تصادم حافلتين، وأسفر الحادث أيضاً، الذي وصف بأنه الأسوأ منذ سنوات، عن إصابة مواطن ووافد بجروح خطيرة نقلا على إثرها إلى مستشفى الفروانية عن طريق الإسعاف الجوي.

بلاغ أولي واستنفار كبير

ومن جهته، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للإطفاء العقيد خليل الأمير، فإن غرفة عمليات الإدارة تلقت بلاغاً مساء أمس، يفيد بوقوع حادث تصادم بين حافلتين إحداهما تقل عدداً من عمال إحدى الشركات النفطية التي تعمل بالمنطقة، والأخرى خالية إلا من سائقها، وأسفر الحادث عن عدد كبير من الوفيات، مشيراً إلى أنه فور تلقي البلاغ، تم تحريك مراكز إطفاء الوفرة وكبد والإسناد، بالإضافة إلى مركزين تابعين لشركة نفط الكويت.

كارثة مرورية بالموقع

وأضاف العقيد الأمير، أن رجال الإطفاء وفور وصولهم إلى موقع البلاغ شاهدوا كارثة مرورية على أرض الواقع، حيث تناثرت جثث العمالة على الطريق العام، وتبين أنه حادث تصادم حافلة تقل 16 عاملاً بينهم مواطن وحافلة أخرى كبيرة يقودها وافد آسيوي وجهاً لوجه مما أسفر عن وقوع الحادث المأساوي، مشيراً إلى أن رجال الإطفاء وعلى الفور شرعوا في إخلاء الجثث وإنقاذ المصابين من خلال فنيي الطوارئ الطبية، وسلمت الجثث لرجال الأدلة الجنائية تمهيداً لنقلها إلى إدارة الطب الشرعي.

من جانبه، قال مصدر أمني مطلع لـ«الجريدة»، إن شاهد عيان أبلغ رجال المرور الموجودين في الموقع أنه شاهد سائق إحدى الحافلتين وهو يحاول تفادي الحافلة الأخرى في وقت متأخر مما أدى إلى اصطدامهما بقوة.

وأشار إلى أن رجال المرور تحفظوا على الشاهد وأحالوه إلى جهات التحقيق للإدلاء بشهادته، لافتاً إلى أن رجال المرور عملوا على عزل موقع الحادث ومنع المركبات من الوصول إليه، إلى حين الانتهاء من عمليات إخلاء الجثث والمصابين.

مغادرة موقع العمل

من جانبه، قال مصدر مطلع في شركة نفط الكويت لـ«الجريدة»، إن العمال، الذين لقوا حتفهم جراء الحادث بالإضافة إلى «السوبر فايزر» المواطن المرافق لهم بالحافلة كانوا قد أنهوا عملهم في أحد المواقع النفطية في منطقة «أم قدير» وتحديداً على إحدى حفارات النفط، وغادروا الموقع ووقع لهم الحادث، مشيراً إلى أن جميع العمال يتبعون إحدى الشركات النفطية الخاصة المتعاقدة مع شركة نفط الكويت.

ولفت إلى أن الضحايا هم 7 هنود و5 مصريين و3 باكستانيين، أما المصابان فهما مواطن ووافد آسيوي هو قائد الحافلة الأخرى.