كرّمك مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أخيراً، صفي لنا شعورك؟

Ad

شعور بالسعادة لا يمكن وصفه. للتكريم داخل مصر عن مسيرتي في السينما مذاق خاص، فرغم المسؤولية التي أشعر بأنها ألقيت على عاتقي بعده فإن سعادتي به لا توصف. والجميل أنها كانت المرة الأولى التي أزور فيها الأقصر التي استمتعت باكتشافها كواحدة من المدن المصرية الأثرية المهمة. لذا سيبقى التكريم في ذاكرتي مدى الحياة، إذ يحمل ذكريات ومشاعر كثيرة أعجز عن وصفها أو التعبير عنها.

جاء تكريمك وسط مجموعة من عمالقة الفن من بينهم جميل راتب. كيف رأيت ذلك؟

شرف لي أن أكرّم مع الأستاذ جميل راتب، فهو فنان مهم قدّم أعمالاً أثّرت في جيلنا ونشأ عليها. والحقيقة أن اختيار تكريم فنانين من أجيال مختلفة يؤسس لحالة من التواصل والترابط بينهم، خصوصاً أن أفضل تكريم للإنسان يحصل عليه في حياته ويتسلمه بنفسه.

تسلّمت جوائز من مهرجانات عدة بين الدراما والسينما خلال السنوات الماضية، ما الاختلاف من وجهة نظرك في تكريم مهرجان الأقصر؟

لم يأت تكريم مهرجان الأقصر عن عمل محدد، بل عن مجمل الأعمال التي قدمتها، وهو أقرب إلى الاحتفاء بمسيرتي السينمائية ولكن ما زلت أعتبر أن أمامي الكثير لتقديمه خلال الفترة المقبلة، وبالتأكيد يختلف عن أي تكريم عن أدوار حصلت عليها سابقاً.

فعاليات

كيف وجدت فعاليات المهرجان؟

الحقيقة أن وجود مهرجان متخصص في السينما الإفريقية أمر مهم لصناعة السينما المصرية، خصوصاً أننا استطعنا الوصول إلى أفريقيا بالفن، والسينما أحد الأشكال التي يمكن أن تشكِّل حالة من التواصل والتفاعل بيننا وبين الدول الإفريقية وتسهل كثيراً من الأمور التي قد تعقدها السياسة. عموماً، يصنع الفن حالة تواصل مهمة بين الشعوب ويجب علينا تشجيعها.

ما سبب قلة حضورك في المهرجانات السينمائية؟

غالبية الوقت لدي تصوير أو ارتباطات عائلية، ولكن أحرص على الحضور في المهرجانات عندما يكون لدي وقت للمشاركة، لا سيما أنها تشكل نافذة مهمة للتعرف إلى الثقافات الآخرى، وتمنح الجمهور ثقافة سينمائية مختلفة. لذا لا أتأخر عن الحضور إذ كان باستطاعتي ذلك، أو دعم أي مهرجان سينمائي.

تقديم

تكتفين راهناً ببرنامجك «تعشب شاي». ما السبب؟

أبحث دائماً عن الأدوار المناسبة لي والتي تجعل وجودي مؤثراً، سواء في الدراما أو السينما، فأنا أرفض العمل من منطلق الحضور فحسب، لأن التمثيل بالنسبة إلي متعة ويجب أن أفرح وأنا أقوم به، والشخصية إذا لم تجذبني لن أستطع التفاعل معها، لذا فضلت أن أركز في البرنامج، خصوصاً بعد ردود الفعل الجيدة عليه.

قمت بتعديلات على شكل البرنامج. أخبرينا عنها.

أردت أن أظهر على طبيعتي، لذا ألغيت مثلاً الفقرة التي كنا نؤدي فيها أدواراً في الموسم الأول، وحاولت من خلال البرنامج أن أتعامل مع الضيوف على طبيعتي، كما أتعامل مع عائلتي وفي الأماكن العامة مع أصدقائي. والحقيقة أن هذا الأسلوب لقي رد فعل جيداً من الجمهور ومتابعي البرنامج الذين يتناقشون معي كثيراً عندما ألتقي بعضهم مصادفة في الشارع ويقولون لي إنهم يشعرون بأنهم يجلسون بيننا في الحلقة.

ألا ترين أن هذا الأسلوب مختلف في التقديم التلفزيوني؟

مختلف بالتأكيد. من البداية، حرصت على أن أقول إنني لا أقدم برنامجاً بشكل تقليدي، وهذا سبب حماستي للتجربة، والتلقائية التي أتحدث بها إلى الضيوف مقصودة، رغبةً في إضفاء أجواء ودية غير مفتعلة، فأنا لا أمثِّل في البرنامج بل أقدمه بشخصيتي في الحقيقة.

هل تسبب البرنامج في عدم ظهورك برمضان المقبل؟

الحضور في رمضان ليس شرطاً يجب أن أحققه كل عام، خصوصاً أن الأعمال الدرامية المختلفة تستغرق وقتاً في الاختيار والترتيب. وهذا العام لم أتلق عرضاً يحمسني للموافقة عليه، خصوصاً أن نجاح دوري في «عفاريت عدلي علام» مع الفنان عادل إمام في رمضان الماضي جعلني أفكر كثيراً قبل قبول أي عمل جديد.

العودة إلى السينما

بسؤالها عما إذا كانت تحضر لأعمال سينمائية؟ قالت عادل: «فعلاً، باشرت تحضير مشروع سينمائي جديد مع كريم عبد العزيز، وسيجمعني مع صديقتي منة شلبي والمخرج خالد مرعي. اسمه النهائي لم يحسم بعد، لكنه مبدئياً «نادي الرجال السري» وكتبه أيمن وتار. نبدأ تصويره خلال شهر مايو المقبل بعد انتهاء التحضيرات، وأتمنى أن يحقق النجاح عند عرضه».

وحول دورها في الفيلم وأحداثه؟ توضح: «لن أتحدث عن الفيلم راهناً احتراماً للاتفاق مع الشركة المنتجة في هذا الشأن. كل ما يمكنني قوله إنه سيكون أحد الأعمال السينمائية المهمة وسيطرح قضية ويقدمها بصورة مختلفة عما نشاهد راهناً، وهذا هو الرهان بالنسبة إلينا».