معارض بيروت... صور فوتوغرافية وتشكيل وإبداعات الخط العربي

نشر في 03-04-2018
آخر تحديث 03-04-2018 | 00:00
تتنوّع الروزنامة التشكيلية في بيروت بين فنون تمزج تقنيات مختلفة، وتعود في معظمها للبحث في الجذور الحضارية، فضلاً عن استضافة متحف سرسق للمرة الأولى في لبنان أعمال الفنان الأميركي ساي تومبلي.
نظم معهد Skillz في بيروت معرضاً جماعياً بعنوان «الطبيعة والغموض والإبداع» لثلاثة رسامين تشكيليين: ليلى شهاب، وسميرة قدوح، وأحمد أبو زيد، برعاية وزير الثقافة في لبنان الدكتور غطاس خوري ممثلاً بالدكتور نزار ضاهر.

يضمّ المعرض نحو 40 لوحة زيتية ومائية تُلخص شفافية واقع المنطقة والبيئات المختلفة والمتعددة. واستوحى الفنانون المواضيع من البيئة اللبنانية والاغتراب، وأيضاً من غنى الشرق الأوسط في التاريخ والحاضر، إضافةً إلى معاناة المنطقة اليوم.

يقول الفنان أحمد أبو زيد عن لوحاته: «أردتُ من خلال رسوماتي الاتصال بجذوري والوصول إليها، خصوصاً بسبب غربتي عن وطني سنوات طويلة».

أما الفنانة سميرة قدوح، فتوضح: «من خلال الرسم أخرج كل المعاناة التي أعيشها وأترجمها بألوان وأشكال أدخلها إلى لوحاتي»، فيما تشير الفنانة ليلى شهاب: «أردت من خلال الصبار أن أجسد قوة وعنفوان المرأة العاملة والأم بصلابتهما وقدرتهما على التحمّل».

ساي تومبلي

ينظم متحف سرسق معرض صور بعدسة ساي تومبلي يستمرّ لغاية 7 مايو المقبل، بالاشتراك مع Fondazione Nicola Del Roscio وبالتعاون مع وزارة الثقافة.

يتألف معرض «ساي تومبلي: صور فوتوغرافيّة» من 30 صورة فوتوغرافية لمواضيع متعدّدة من بينها فضاءات حميمة، ومناظر طبيعية، ومواضيع طبيعية، التُقِطت بين 1985 و2008.

وثّق تومبلي، منذ كان طالباً في كلية «كولدج بلاك ماونتن في مطلع خمسينيات القرن العشرين حتى وفاته عام 2011 عن عمر 83 عاماً، حياته اليومية من خلال الصور الفوتوغرافية. صوّر المناظر الطبيعية الخضراء في فرجينيا وسواحل إيطاليا، والمباني والمنحوتات القديمة مع تفاصيلها عن قرب، والاستديوهات من الداخل، والطبيعة الصامتة للأغراض، والزهور.

بدءاً من مطلع التسعينيات، استخدم تومبلي ناسخات تخصّصية لتكبير صور «الـبولارويد أس» على ورق كامد، ما أسفر عن تلاعبات جميلة تجمع بين السمات الخالدة للوحاته ومنحوتاته من جهة وإلماعاتها التاريخية والأدبية من جهة ثانية.

يرافق المعرض منشور مؤلّف من 32 صفحة في اللغتين العربيّة والإنكليزيّة، مع نصوص بقلم ماري جايكوبوس وإدموند دو فال.

تلقّى ساي تومبلي (ولد عام 1928 في لكسينغتون، فرجينيا، الولايات المتحدة- وتوفّي عام 2011 في روما)، تحصيله العلمي في كلية متحف الفنون الجميلة بوسطن (1949-1947) وآرت ستيودنتس ليغ نيويورك (1951-1950)، وبلاك ماونتن كولدج، كارولينا الشمالية (1952-1951).

عام 1995، فتحت غاليري «ساي تومبلي» أبوابها في هيوستن وراحت تعرض أعمالاً من توقيع تومبلي تعود إلى عام 1954.

عُرِضَت أعماله أخيراً في معارض مؤسسية منها: «ساي تومبلي: دورات وفصول» تايت مودرن (لندن 2008)، «ساي تومبلي: العالم الطبيعي أعمال مختارة» معهد شيكاغو للفنون (2007-2000)، أحاسيس اللحظة (فيينا - 2009)، «تومبلي ساي: منحوتات». (متحف الفن الحديث، نيويورك2011)، «ساي تومبلي: صور فوتوغرافية 2010-1950» (ميونخ 2011) «منحوتات ساي تومبل» (متحف فيلادلفيا 2014).

كذلك عرضت أعماله في مكسيكو (2014)، ونيويورك (2014)، والبندقية (2015)، ومركز جورج بومبيدو – باريس (2017).

25 خطاطاً وفناناً في معرض الخط العربي

برعاية وزير الإعلام ملحم رياشي وبتنظيم من جمعية «الإرشاد والإصلاح»، شهدت أسواق بيروت للعام الثالث على التوالي معرضاً للخط العربي بعنوان «إبداعات الخط العربي 3» (بين 24 مارس الجاري و31 منه).

شارك في المعرض حوالي 25 خطاطاً وفناناً تشكيلياً من جنسيات مختلفة وتمحور حول الخط العربي بأسلوبه الكلاسيكي والحروفي الحديث الذي يواكب المتطلبات المعمارية وهندسة الديكور والمنازل الداخلية. كذلك ضمّ آيات وأقوالاً ومآثر إنسانية، وذلك لتوعية الجمهور بهذا الفن ودوره كسائر الفنون.

back to top