طالب النائب شعيب المويزري رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالعمل على تهيئة كل الظروف المناسبة لمناقشة الطلب المقدم منه بشأن شكواه التي تقدم بها إلى لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي، متمنيا أن يكون الرئيس الغانم أحد الموقعين على الطلب.وقال المويزري، في مؤتمر صحافي بمجلس الأمة، «استمع وشاهد الجميع تصريح الأخ رئيس مجلس الأمة، وخلال الـ48 دقيقة التي تحدث فيها دخل في أمور كثيرة، منها الشتم والاتهام والتهديد، وكل هذه الأساليب التي كنت أتمنى ألا يستخدمها»، مبينا أنه كان المفترض من الرئيس أن يثبت أي شيء لديه بالدليل وليس الكلام المرسل.
واضاف أنه طلب من الغانم مناقشة الموضوع داخل قاعة عبدالله السالم، «ولو كنت مكانك ووضعك المحرج لاستخدمت وقت المناقشة وكل السبل لتتم مناقشة هذا الموضوع طالما أنك تتحدث عن وقائع ولديك أدلة».وتساءل المويزري: «ما الذي يخيفك من المناقشة؟ فأنت شجاع ولا تحتاج إلى إبر شجاعة، وغدا (اليوم) نريد أن نراك تناقش القضية وتضع كل الأدلة، وتثبت لنا أنك إنسان راق ليس فقط من هنا إلى سور الصين بل إلى المريخ».وتابع: «لا أقول لك عيب أو استح لأن هذا الكلام لا يجوز تبادله بين النواب، والمفترض ان نكون بعيدين عن هذه الألفاظ غير المقبولة اجتماعيا أو دينيا أو أخلاقيا، ولا لأنك صاحب منصب رفيع في الدولة كرئيس للسلطة التشريعية»، مؤكدا أن «هذا الكلام إذا صدر من سفيه أو بزر فلا نلومه ولا نعلق عليه».
حقيقة مؤلمة
ورأى المويزري أن الحقيقة المؤلمة بالنسبة لرئيس مجلس الأمة التي أثبتها بالدليل وبكل بساطة وبدون استعراض إعلامي هي أن القضية كانت تتعلق بنواب لم يقم الرئيس بحماية حصانتهم كما جاء في المادتين 111 و23 من الدستور، مطالبا الغانم بعرض ما لديه من أدلة تثبت صحة ما ذكره عن وجود أدوات وحسابات تدار من لندن، وغيرها من الأمور حتى يعرف الناس الحقيقة.وأكد «أنا لا أشك في نفسي، وكلامك لا يحرك شعرة في رأسي، إلا إذا كان كلاما فيه حكمة ومصداقية ففي هذه الحالة لن يؤثر علي أنا فقط، بل سيؤثر حتى في الناس، ولكن يؤسفني أن أقول لك أرجو أن تكون راقيا كالمسافة التي بين الكويت والصين».وأشار الى أنه لم يرد على مطالبة الرئيس له بذكر أسماء 10 من المغردين المشكو عليهم، ولكن المغردين أنفسهم ردوا على الرئيس، وذكروا أرقام القضايا المرفوعة ضدهم.واعتبر أن «الشيء المؤلم في تصريح رئيس مجلس الأمة أنه وصل إلى تحريف القرآن، واستخدامه وسيلة لاتهام خصومه، فقد حرف الآية ٢٣ من سورة الأحزاب التي تمتدح الشهداء ومن ينتظر الشهادة، واضاف كلمة عليها وقال: من قضى نحبه سياسيا»، متسائلا: «أين مشايخ الدين عنه؟ وهل يجوز أن تستخدم آية مدح بها الله تعالى الشهداء وتسقطها على خصومك وتستهزئ بهم وبالآية القرآنية؟».ثلاثة أمور
وتحدى المويزري الغانم في ثلاثة أمور، الأول أن يخلق كل الظروف المناسبة لكي تعقد الجلسة لمناقشة الطلب المقدم من قبله ليشاهد الشعب ووسائل الإعلام الحقيقة المجردة من تزييف بالأدلة والمستندات حول ما ذكر في لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، والثاني ألا يحاول استخدام أدواته حتى يتمكن كل طرف من طرح ما لديه، والثالث الا يستخدم الا الحقيقة، محذرا: «قسما بالله لو عرضت وثيقة واحدة مزورة فسأرسلها إلى صحف عالمية وأجعلها تعرف مستواك».وتمنى أن تشهد الجلسة نقاشا راقيا كرقي الرئيس ومعززا بالأسانيد والأدلة وبعيدا عن الاتهامات، «فأنا لم أتهمك ولا أخلاقي تسمح لي بأن اشتمك أو اتهمك، وأنت لا شماعة لديك تعلق بها على أي شخص يقول الحقيقة ويتصدى لسلوكياتك وتصرفاتك إلا الإسطبل وانتخابات الرئاسة».سلوك مخالف
ولفت المويزري انتباه الرئيس إلى أنه قال بعد انتخابات الرئاسة انه سيتصدى للرئيس والحكومة إذا سلكا سلوكا مخالفا للدستور واللائحة، مؤكدا في الوقت ذاته أن المضبطة موجودة وتثبت أن الرئيس أغلق عليه الميكروفون، وأن احتجاجه كان على سلوكيات وتصرفات الرئيس المخالفة للائحة والدستور.وعما ذكره رئيس مجلس الأمة عن عدم اكتمال شكل طلب المناقشة، بخصوص الشكوى المقدمة للاتحاد البرلماني الدولي لأنه لم يوقع من خمسة أعضاء، قال: «هذا اعتقاده هو وأنا كلامي واضح، وغدا (اليوم) سأبعث له بورقة مع الأمين العام، وأطلب منه التوقيع على طلب النقاش، وأتمنى أن يوقع عليها، وكذلك النواب، فالمفترض أن كل النواب يسمعون الحقيقة سواء كانت مني أو من الأخ مرزوق».