لبنان: شارع باسم الملك سلمان
رئيس الأركان الإسرائيلي يتوقع حرباً قريبة... و«حزب الله» جاهز
بعد أيام من إعلان القائم بالأعمال السعودي في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري أن بلاده «تدرس رفع حظر عودة السياح السعوديين إلى لبنان»، برزت إشارة جديدة من شأنها أن تصب في تدعيم الجو الإيجابي بين الرياض وبيروت، إذ يقام احتفال اليوم برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري، لتدشين جادة «الملك سلمان بن عبدالعزيز»، على الطريق الممتد من ميناء الحصن إلى «زيتونة بي» وسط بيروت. وقالت مصادر متابعة، إن هذه المبادرة «تأتي من مجلس بلدية بيروت إيماناً منها بالعلاقات التاريخية اللبنانية - السعودية وضرورة المحافظة عليها، وتأكيداً لحرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عودة هذه العلاقات إلى طبيعتها».
«سيدر»
في موازاة ذلك، ينتظر لبنان مؤتمر «سيدر» لدعم الاقتصاد اللبناني بكثير من الآمال والتوقعات كمحطة دعمٍ لاقتصاده وماليته العامة. وتبدو إيجابية فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيلقي كلمة في اختتام المؤتمر بعد ظهر 6 أبريل الجاري، مهتم بإنجاحه بدليل الجهود التي بذلتها باريس في التحضير للمؤتمر، فالعاصمة الفرنسية تتوقع حضوراً واسعاً لنحو 50 وفداً، منها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا ومصر وإيطاليا، وهي الدول التي تتألف منها «مجموعة الدعم الدولية للبنان»، إضافة إلى المنظمات الدولية وأوروبيين آخرين من فنلندا والنروج ومن الدول الخليجية وفي مقدمها السعودية.الجوهري
في سياق منفصل، تعرض سائق رجل الدين الشيعي عباس الجوهري، المرشح المنسحب المناهض لـ«حزب الله» وسيارته في مدينة بعلبك قرب مسجد الإمام علي حيث المربع الأمني لـ»حزب الله»، لإطلاق نار من قبل عنصرين ملتحيين ترجلا من سيارة وصوبا النار قرب رجليه ترهيباً، وقاما بشتم الجوهري. وأطلقا النار في الهواء ثم غادرا باتجاه سوق بعلبك. وعلق الجوهري على الحادث قائلاً، إنه «يضع تلك المحاولة برسم الدولة اللبنانية»، عازياً «سبب ما يحصل إلى حملة التخوين والتحريض التي يتعرض لها المرشحون الشيعة المعارضونن وخصوصاً في البقاع الشمالي».وأشار إلى أنه لن يتراجع عن مواقفه وهو ينتظر «رصاصتين في القلب في ظل وجود القوى الشيعية المهيمنة على الطائفة، والذين حولوا بعض شبابها إلى مجموعة من القتلة».المشنوق
إلى ذلك، حذر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أمس، من أن «الحديث عن خطر داخلي يفوق الخطر الإسرائيلي، يدل على النية في تغيير الخيار الاستراتيجي لبيروت»، طالباً من أهالي بيروت «ألا يسمحوا لمن نفذوا 7 أيار (مايو) 2008 أن «يصيروا ممثلي بيروت داخل مجلس النواب في 7 مايو 2018، والرد يكون بالتصويت بكثافة في 6 مايو».إلى ذلك، رجح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت اندلاع حرب مدمرة هذا العام مع «حزب الله». وقال أيزنكوت، في حديث نقله موقع «المصدر» الإسرائيلي أمس: «الفرص قائمة هذا العام لاندلاع حرب أكبر مما شهدته السنوات الثلاث السابقة من ولايتي، ومن المحتمل أنني سأقود الجيش في حرب ستندلع خلال سنتي الأخيرة في الخدمة».وذكر أن هذه الحرب في حال اندلاعها، لن تكون مثل سابقاتها، وأن «كل ما يقع تحت استخدام حزب الله في لبنان سيدمر، من بيروت وحتى آخر نقطة في الجنوب». وعلق عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب نوار الساحلي، أمس، على كلام أيزنكوت، قائلاً: «نحن لا نعلق على الكلام الإسرائيلي ولكن باختصار شديد، المقاومة دائماً جاهزة لرد أي حماقة»، مشيراً إلى أن «حزب الله تطور عديداً وعتاداً».