أكد وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، أمس، وجود تعاون بين العراق والسعودية والكويت والأردن، من أجل مسك وتأمين الحدود المشتركة، مشيرا خلال افتتاح معمل الكونكريت والمنتوجات الإنشائية، التابعة لحرس الحدود، إلى أن مرحلة ما بعد تنظيم داعش تتطلب مسك الحدود وتفعيل الدور الاستخباراتي.

إلى ذلك، أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، زيارة لمدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، مسقط رأس الدكتاتور صدام حسين، وألقى كلمة في جامعتها، قبل أن يزور موقع مجزرة سبايكر، التي أقدم خلالها إرهابيو «داعش» على قتل نحو ألف مجند شيعي في الجيش العراقي، وألقوا جثثهم في نهر الفرات.

Ad

وخلال الزيارة افتتح العبادي مقر تحالفه الانتخابي «تحالف النصر»، الذي سيشارك في الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها الشهر المقبل.

وفي كلمة أمام حشد من أساتذة وطلبة جامعة تكريت، تعهد العبادي بالعمل على إعادة جميع النازحين إلى المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في شمال وغرب البلاد.

وخلال لقائه القيادات العسكرية والسياسية في تكريت بمناسبة الذكرى الثالثة لاستعادة المدينة من سيطرة التنظيم، دعا العبادي القوات الأمنية إلى «أداء مهماتها الوطنية بالتزام ومهنية والحفاظ على هيبة المؤسسة العسكرية».

وكان العبادي حذر في مؤتمره الصحافي الأسبوعي مساء أمس الأول من «عمليات بيع وشراء البطاقات الانتخابية التي تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاما».

وأكد رئيس وزراء العراق «سيطرة القوات الأمنية على عموم المناطق»، مشيرا إلى أنه «لا يوجد مرتكز لداعش في العراق».

في غضون ذلك، استكملت قوات حزب العمال الكردستاني من الجنسيات غير العراقية انسحابها من مدينة سنجار، شمال العراق، بينما انتقلت قوات «اليبشة»، المكونة من الأكراد الأيزيدين، إلى مناطق جنوب سنجار، وسلمت المدينة الى قوات الجيش العراقي «فرقة 15» والشرطة المحلية و»الحشد الأيزيدي».

إلى ذلك، أعلنت «سرايا السلام»، أمس الأول، وصول قواتها الى كركوك لتأمين الطريق نحو العاصمة بغداد، وفق توجيهات زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي النافذ، مقتدى الصدر.

وعن سبب انتشارها، قالت «المعاونية الجهادية» في «سرايا السلام»: «أحبتنا، يعلم الجميع ما حصد الطريق الرابط بين بغداد وكركوك من أرواح للأبرياء من شعبنا الكريم، حتى صار طريق موت وغدر لما تحمل العصابات الإجرامية من خسة لا تميز بين القاتل والأعزل، فهي قد تخلت حتى عن أبسط قوانين الحروب».

إلى ذلك، أعلن الصدر أمس عدم دعمه أي جهة معينة حتى الآن. وفي رده على سؤال بشأن موقفه من تبنيه حزب الاستقامة، قال: «أمرنا وأمركم الى الله... فالقانون الوضعي يقتضي ذلك». واردف: «انني قلت إنه الى الآن لم أعلن دعمي لجهة معينة»، مضيفا أن «المهم في هذه الفترة هو اللجوء الى صناديق الاقتراع، وعدم ترك الفاسدين مع الصناديق، وأن عزوف محبي الإصلاح هو تخل واضح».

وبشأن الترويج لمقاطعة الانتخابات البرلمانية بحجة تزوير نتائجها وبقاء نفس الوجوه الحالية في البرلمان والحكومة، أوضح أن «التزوير هو أمر مظنون»، مجددا الدعوة الى «إشراف أممي مستقل».

وطالب الصدر مفوضية الانتخابات بـ«المزيد من الشفافية والمصداقية في التعامل مع صناديق الاقتراع»، معتبرا ان «المقاطعة لن تخفف من التزوير، بل ستسهل عليهم عملية التزوير».

في سياق آخر، أصدرت محكمة عراقية أمس حكما بالإعدام بحق 6 تركيات بتهمة الانتماء الى تنظيم داعش.

واقرت النساء، خلال المرافعة، بدخولهن العراق وقبله سورية بصورة غير شرعية، بهدف مرافقة أزواجهن الذين ينتمون الى «داعش».

ورافق أطفال غالبية المدانات، اللواتي قلن إنهن سلمن أنفسهن لقوات البيشمركة الكردية، بعدما فررن من تلعفر خلال عمليات استعادة هذه المدينة الواقعة في محافظة نينوى من الجهاديين.

وحكم القضاء العراقي في فبراير بإعدام 15 امرأة تركية، تراوح أعمارهن بين 20 و50 عاما، بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وسبق ذلك صدور حكم بإعدام ألمانية، بينما أفرج عن فرنسية وتقرر ترحيلها إلى بلادها.