قال محافظ البصرة أسعد العيداني اليوم الثلاثاء أن جميع أملاك المواطنين والأسر الكويتية محفوظة لهم ولن يستطيع أحد التلاعب بملكيتها مبدياً ترحيبه بمن يرغب منهم بزيارة المحافظة لتفقد أملاكه.

وأضاف العيداني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال لقائه الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور العراق حالياً أن البصرة تضم أملاكاً وأراضي كثيرة تعود ملكيتها منذ سنين طويلة لمواطنين وأسر كويتية معروفة.

Ad

وطمأن المحافظ أصحاب الأملاك أن أراضيهم وحقوقهم فيها احصائيات رسمية فلا يمكن التلاعب بها بأي شكل من الأشكال كما لا يمكن نقل ملكيتها إلا بموافقة أصحابها الشرعيين فقط.

وبين أن نقل الملكية أو التوكيل لأي شخص آخر لا يتم إلا بأوراق أصولية مصادقة من قبل القنصلية الكويتية في البصرة فضلاً عن القنصلية العراقية في الكويت، لافتاً إلى أنه قام عدد قليل من الملاك ببيع أملاكهم أصولياً ووفقاً للقانون وبناءً على رغبتهم.

ونوه العيداني بأحد كبار الموظفين العراقيين في دائرة التسجيل العقاري والذي عمد إلى وضع جميع الأوراق والمستندات المتعلقة بأملاك الكويتيين والسعودين في خزنات خاصة بعيداً عن متناول أي شخص قد يحاول التلاعب بها.

وأعرب عن ترحيبه بأي مواطن كويتي يرغب بزيارة أملاكه في محافظة البصرة متعهداً بتكفل نقله من منفذ سفوان الحدودي إلى المكان الذي تقع فيه أرضه لزيارتها والاطمئنان عليها.

وأوضح العيداني أن أي مواطن كويتي يكتشف أن أحداً ما تجاوز على أرضه فيمكنه تقديم طلب إلى الحكومة المحلية لرفع التجاوز مؤكداً «لا تقلقوا فكل شيء محفوظ».

وأضاف العيداني أن لا يمكن لأحد أن يتجاهل العلاقات التاريخية بين البصرة والكويت مستشهداً بالرعاية المميزة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لكل الوفود الرسمية البصرية التي تزور الكويت.

ووصف العيداني سمو أمير الكويت بأنه «أيقونة السلام في العالم وأنه زعيم لا مثيل له بين الزعماء» لاسيما وأن العالم يعيش مرحلة صعبة تتطلب قيادة حكيمة مثل قيادته.

ورأى أن «احتضان دولة الكويت لمؤتمر إعادة إعمار العراق بحضور 75 دولة هو خير دليل على الدعم الكويتي لبلاده وأنها رسالة واضحة لتعزيز أواصر الاخوة».

وعلى صعيد آخر، كشف العيداني عن خطط حكومية لإعادة تأهيل منفذ سفوان الحدودي والذي وصفه بالمنفذ «البائس» حالياً، موضحاً أن أعمال التطوير قد تتضمن انشاء منطقة حرة لتنشيط التجارة بين البلدين بعد أن تُضاف له مساحة 40 دونم من الأراضي.

وأبدى رغبته بأن تتولى شركة استثمارية كويتية أعمال تطوير المنفذ.

ولفت العيداني إلى أن الحكومة المحلية في البصرة ترحب بأي مستثمر كويتي للعمل في أي قطاع آخر وهي مستعدة لتقديم الدعم والحماية الكافية له كما أنها ستعمل على تذليل عقبات الروتين وفقاً لصلاحياتها القانونية.

وشدد على ضرورة أن يتطور التبادل التجاري بين العراق والكويت وأن يبدأ هذا التطور من البصرة والتي تعد بوابة العراق بأجمعه والطريق نحو بقية محافظاته.

وأكد العيداني أن الوضع الأمني في البصرة أفضل بكثير مما كان عليه قبل ثلاثة أشهر، مبيناً أن التقارير الأمنية التي تصله بصفته رئيساً للجنة الأمنية في المحافظة تبين تحسناً كبيراً في الواقع الأمني.

وعزا سبب هذا التحسن إلى عودة القوات الأمنية التي كانت تحارب ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المحافظات الشمالية إلى البصرة، مؤكداً أن الكثير من العصابات تقبع حالياً خلف القضبان.

وعن امكانية عودة السياح الكويتيين إلى البصرة والتي كانت تعرف لديهم سابقاً بـ «المشتى» نسبة إلى قضاء موسم الشتاء فيها، قال العيداني أن الأمر يتعلق بجانبين رئيسيين أولهما بقدرة بلاده على إعادة البنى التحتية بشكل متكامل وإقامة مشاريع ترفيهية وتجارية والآخر يتعلق بالكويتيين نفسهم وبرغبتهم بذلك.

والتقى الوفد الإعلامي كذلك برئيس مجلس محافظة البصرة وكالة وليد كيطان والذي كشف للوفد عن خطط لتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في محافظة البصرة مبدياً رغبته بمشاركة الشركات الكويتية في العمل في المحافظة.

وضم الوفد الإعلامي الكويتي إلى البصرة أمين سر جمعية الصحفيين الكويتيين عدنان الراشد نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي ورئيس تحرير جريدة (الأنباء) يوسف المرزوق ورئيس تحرير جريدة (كويت تايمز) عبد الرحمن العليان ومدير تحرير في (كونا) كوثر عبدالعزيز.

كما ضم الوفد المحامية والكاتبة الصحفية الشيخة فوزية الصباح ورئيس المحليات في جريدة القبس ابراهيم السعيدي والمستشار الإعلامي في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء حسن الصايغ وأمين عام مساعد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي والمحررة والصحفية زينة بنت فتحي والمصور الصحفي هاني الشمري والكاتبة الصحفية فاطمة ناصر.