يصل إلى الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة النجم المصري عمرو واكد، ليقدم ورشة التمثيل الثانية له، في إطار تعاونه مع الفرقة السينمائية الأولى، وعبر عن سعادته بالورشة الأولى التي قدمها خلال شهر فبراير الماضي.

وقال واكد، في تصريح صحافي، "تعرفت من خلال هذه التجربة على عشرات الطاقات والمواهب التمثيلية الشابة، وبعد النجاح الكبير الذي تم تحقيقه، وبناء على رغبة العديد من الشباب في التدريب اتفقنا على إقامة ورشة تمثيل جديدة تبدأ في أبريل الجاري".

Ad

وحول طبيعة الورشة التي يقدمها أضاف: "أعتمد على المدرسة الفرنسية التي تركز على تحضيرات الممثل والاهتمام بلياقته الجسدية وانفعالات الوجه ولغة الجسد والقدرة على التركيز الداخلي على الشخصية التي يؤديها المتدرب، كما تتميز الورشة بالعناية بمفهوم الخيال والبراعة في سرد القصص وارتجالها مع توظيف إمكانات الجسد أثناء السرد".

وعن رأيه في مخرجات الورشة الأولى، تابع: "بكل صدق فوجئت بالمستوى الرائع للشباب في الكويت، وجدهم والتزامهم بالتدريبات رغم الصعوبات، وكانت النتائج أكثر من رائعة، لكن طبيعة الورشة تتطلب المزيد من التدريبات لأطول فترة ممكنة حتى ينجح الممثل في السيطرة على جسده وتطويع انفعالاته لأي دور يقدمه، وهي ورشة عملية لا تعتمد على التنظير والتلقين المتاح في الكتب ومواقع الإنترنت".

وتوجه بالشكر إلى الشيخة انتصار سالم العلي رئيسة ومؤسسة مجلس إدارة الفرقة السينمائية الأولى، على ما لمسه من اهتمام ورعاية للشباب والعمل على خلق جيل سينمائي جديد واعد، كما شكر المخرج رمضان خسروه مدير الفرقة السينمائية على دوره الكبير في جمع الشباب السينمائي الموهوب تحت مظلة الفرقة، متمنيا استمرار مثل هذه الجهود المخلصة لخلق صناعة سينمائية كويتية مزدهرة في غضون الفترة المقبلة.

تدريب

واكد واكد أهمية ورش العمل بشكل عام بغض النظر عن مدى خبرة الفنان في الساحة، متابعا: "نعم ورش العمل مهمة بالنسبة للفنانين الكبار والمبتدئين على حد السواء، لأنني أعتبرها مثل التدريب للرياضي الذي يكتسب بالالتزام بالتدريب لياقة أكبر وينمي خبراته"، لافتا إلى أهمية رعاية ودعم الشباب لأنهم مستقبل المجتمع.

أما عن إمكانية مشاركته في عمل كويتي فقال: "نعم الفرصة ستكون كبيرة، لاسيما أنني شاهدت المواهب الكويتية ولمست مدى حرصهم على التقديم، وهذا الامر يحفز أي فنان ليكون جزءا من هذا الحراك الكبير مع الارتقاء المستمر في مستوى ما يقدم من اعمال".

وأشار إلى أن زيارته السابقة أتاحت له فرصة مشاهدة أعمال عدة، لاسيما فيلم "حبيب الأرض" وأيضا "سرب الحمام"، "وفوجئت بالمستوى المتقن للغة السينمائية.

خيال علمي

وفيما يخص مشاركته في فيلم "Geostorm"، أوضح واكد "كانت تجربة مميزة، لاسيما انني من عشاق أفلام الخيال العلمي، وشبه حزين لأننا في عالمنا العربي إذا قدمنا مثل هذه النوعية من الأفلام لن تحقق النجاح نفسه الذي تحصده عندما تخرج من عباءة هوليوود، لأننا نفتقد تجارب حقيقية في هذا الصدد، مع أن العالم كله يتحدث عن المستقبل والعلم".

وأردف: "كلي أمل ان نتعاضد جميعنا لنقدم أفلاما مختلفة، سواء خيالا علميا أو تاريخية، خصوصا ان تاريخنا رحب ويزخر بالعديد من الأحداث المهمة، وأزعم اننا كصناع سينما مقصرون في هذا الجانب".

وحول دوره في فيلم lucy مع النجمة العالمية سكارليت جوهانسون قال: "أعتقد ان هذا الدور هو الأقرب إلى قلبي، لأنني عندما قرأت السيناريو انبهرت لأن هناك رؤية غربية لشخصية عربية قوية متناسقة، فهو متعلم مثقف يصلح لأن يكون صديقا للشخصية الغربية وليس أقل منها شأنا أو فكرا بالعكس يبدو في الفيلم أقيم شخصية".