تجدد المخاوف من حرب تجارية يهبط بأسواق الأسهم العالمية

الصين تعوض خسائرها بـ«تعريفات»... ومستشار ترامب التجاري لا يتوقع تصعيداً

نشر في 04-04-2018
آخر تحديث 04-04-2018 | 00:03
المخاوف تسيطر على الأسواق العالمية
المخاوف تسيطر على الأسواق العالمية
قال تعليق في الصفحة الأولى من صحيفة الشعب الرسمية الصينية، إن بكين فرضت تعريفات جمركية على 128 منتجاً أميركياً تراوحت بين النبيذ والبرتقال من أجل «تعويض الخسائر»، التي سببتها الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على منتجات صينية، ولحماية المصالح الوطنية الصينية.
انخفضت الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، بشكل حاد متأثرة بالضغوط على القطاع التكنولوجي والمخاوف حيال حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة، لكن المؤشرات الرئيسية قلصت خسائرها في الساعة الأخيرة من الجلسة.

وهبط "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.9 في المئة أو 459 نقطة إلى 23644 نقطة، بعد خسائر بأكثر من 730 نقطة خلال الجلسة، كما انخفض "ناسداك" بنسبة 2.7 في المئة أو 193 نقطة إلى 6870 نقطة، بينما تراجع "S&P" بنسبة 2.2 في المئة أو 59 نقطة إلى 2582 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، انخفض سهم "أمازون دوت كوم" (AMZN.O) بنسبة 5.2 في المئة إلى 1371.9 دولاراً، كما هبط سهم "تسلا" (TSLA) بنسبة 5.1 في المئة إلى 252.5 دولاراً.

وفي أوروبا، شهدت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة عطلة رسمية إذ أغلقت بورصات الأسهم والسندات في تلك الدول للاحتفال بـ"عيد الفصح" قبل أن تعاود العمل أمس، لتنخفض مؤشراتها في مستهل التعاملات عقب العودة من عطلة رسمية، مقتفية أثر نظيرتها الأميركية.

وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" 0.6 في المئة إلى 368 نقطة، كما انخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني 0.6 في المئة إلى 7013 نقطة.

كما تراجع المؤشر الألماني "داكس" 0.8 في المئة عند 11999 نقطة، وهبط الفرنسي "كاك" 0.5 في المئة إلى 5143 نقطة.

وأما البيانات التي كان مقرراً صدورها أمس، فهي قراءة مؤشر "ماركيت" لمديري المشتريات الصناعي في منطقة اليورو، وأخرى عن نشاط التصنيع في المملكة المتحدة.

وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية خلال تعاملات أمس، بقيادة الشركات التكنولوجية، مقتفية أثر نظيرتها في وول ستريت، وسط مخاوف بشأن نشوب حرب تجارية.

وتراجع المؤشر نيكاي 0.5 في المئة إلى 21292.29 نقطة. وارتفع سهم شركة السمسرة الإلكترونية مونكس 23 في المئة، وهو الحد الأقصى المسموح به يومياً إلى 424 يناً بعدما أعلنت أنها تسعى لشراء "كوينتشك"، وهي بورصة للعملات المشفرة تضررت من سرقة ما قيمته 530 مليون دولار هذا العام.

ونزل سهما شركتي إنتاج معدات أشباه الموصلات طوكيو إلكترون بنسبة 1.3 في المئة، وأدفانتست 2.7 في المئة. بينما انخفض سهم ياسكاوا إلكتريك 1.3 في المئة، وتي.دي.كيه كورب 2.3 في المئة.

لكن سهم أورينتال لاند، التي تدير منتجع طوكيو ديزني، فارتفع أكثر من 2 في المئة بعدما أعلنت الشركة أن أعداد الزائرين لطوكيو ديزني لاند وطوكيو ديزني سي زاد للمرة الأولى في ثلاثة أعوام في السنة المالية المنتهية في مارس.

وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1703.80 نقاط.

أيضاً أنهت الأسهم الصينية جلسة أمس، منخفضة مع استمرار التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم الولايات المتحدة والصين.

وعند الإغلاق، تراجع مؤشر شنغهاي المركب 0.8 في المئة عند 3136 نقطة، كما فقد مؤشر "شنتشن" المركب 0.78 في المئة لينهي التداولات عند 1842 نقطة.

وعكست أسهم هونغ كونغ خسائرها الأولية لتنهي تعاملات أمس مرتفعة رغم تطور التوترات التجارية، ليرتفع مؤشر هانغ سنغ عند الإغلاق 0.3 في المئة عند 30180 نقطة.

وقال تعليق في الصفحة الأولى من صحيفة الشعب الرسمية الصينية، إن بكين فرضت تعريفات جمركية على 128 منتجاً أميركياً تراوحت بين النبيذ والبرتقال من أجل "تعويض الخسائر"، التي سببتها الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على منتجات صينية ولحماية المصالح الوطنية الصينية.

وفرضت بكين أمس الأول، تعريفات جمركية إضافية وصلت إلى 25 في المئة على منتجات أميركية تساوي ثلاثة مليارات دولار رداً على رسوم جديدة فرضتها الولايات المتحدة على واردات الألمنيوم والصلب.

وتم إعفاء المنتجين الأميركيين وكندا وكوريا الجنوبية من دفع رسوم الألمنيوم والصلب، لكن لم يشمل الإعفاء الصين وهي مورد صغير نسبياً للولايات المتحدة.

وتعتبر التعريفات الصينية إلى حد كبير متواضعة في حجمها.

ويُنظر إلى هذه التعريفات على أنها طلقة تحذير للإدارة الأميركية التي ستكشف النقاب هذا الأسبوع عن قائمة من واردات التكنولوجيا الصينية المتطورة التي تعتزم الولايات المتحدة فرض رسوم عليها.

وأبدت الصناعة الأميركية مخاوفها من احتمال أن ترد الصين بشكل أكبر بفرض رسوم عقابية على منتجات رئيسية مثل الطائرات وفول الصويا والسيارات.

وقال وانغ هيلو الباحث في مركز أبحاث وزارة التجارة الصينية في التعليق: "الصين لا تحب الحروب التجارية، لكن بوقوفها إلى جانب العدل ليس أمامها خيار سوى الدخول في حرب لإنهاء حرب".

وذكرت الصين مراراً أنها

لا تخشى دخول حرب تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها حثت أيضاً واشنطن على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل خلافاتهما التجارية.

وكان بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض قال أمس الأول، إنه لا يرى فرض كل من الولايات المتحدة والصين تعريفات جمركية على الطرف الآخر في رد انتقامي متبادل تصعيداً للتوترات التجارية.

وسئل نافارو في قناة "سي.إن.بي.سي" عن الإجراء، الذي يجب أن تتخذه الولايات المتحدة للرد على فرض الصين تعريفات جمركية تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار على الفواكه والمكسرات والنبيذ ولحم الخنزير المجمد والأنابيب الصلب والألمونيوم الخردة الأميركية، فقال‭"‬“لا أعتقد أنه سيكون رداً مقابل رد.‭ ‬يجب ألا تسير الأمور على هذا النحو فهذا لن يؤدي إلا إلى دوامة من التصعيد".

وقال نافارو، إن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بشكل قاطع بمنهج عمل سيوفر مناخاً تجارياً عادلاً بين البلدين.

الأسهم الأميركية تغلق على انخفاض... و«داو جونز» يهبط 459 نقطة
back to top