خارج السرب: «جلسة شريم والشاهد اللي ما شافش حاجة»
الشهادة لله وضعنا حاليا كمواطنين خلال السجال الدائر بين رئيس المجلس الغانم والنائب المويزري هو تجسيد رائع لدور "شاهد ما شفش حاجة"! وا أسفاه لو عرض علينا دور شريم أيضا لكانت بيضة الإبداع باضت لنا في قفص الفنون، فعبارة "انفخ يا شريم قال ما من برطم "وحدها تجعلنا نستحق الأوسكار وباقتدار. نعم نحن "الشهود اللي ما شفوش حاجة"، ونحن شريم بشحمه ولحمه وبرطمه العاجز عن النفخ لأنه يفتقد شفة الشكوى المويزرية وشفة الردود الغانمية، فكيف ينفخ؟! لا شكوى رأينا ولا ردود فهمنا، ومؤتمرات الإعلام أشبه بالخواطر الشخصية بين النائبين، قلطة برلمانية يقال فيها بيت شعر إعلاني ويرد عليه ببيت آخر وهكذا، طبعا مع بعض المعلومات الجغرافية التي نشكر السجال عليها كالمسافة بين الكويت وسور الصين العظيم، والتي بحثت عنها في غوغل ماب فوجدتها تصف طريق الحرير لا "الخرير الدستوري" الذي نعيشه، وكذلك معلومات طبية حول إبر الشجاعة التي يمكن الاستعانة بأم أحمد للبحث عنها، ومعلومات تاريخية حول حرب داحس والغبراء الرئاسية وغيرها، بالمحصلة بين كل هذا وذاك الحاجة ما شفناها، وشريم يرد على كل طالب نفخ بشهادة البرطم المفقود!
يا سادة، الدستور لم يرسم إطار سوق عكاظ، بل جعل قبة عبدالله السالم حلبة الرأي والرأي الآخر، وقد تعب بصرنا من ملاحقة الحاجات والمحتاجات، وغلب شريمنا من وصف حال برطمه، فدعوا سجالكم تحت القبة وخلوا من القبة- مع الاعتذار للمثل الشهير- حبة خشم نرسلها لمن يفهمنا في جلسة مناقشة، ما الشكوى بالضبط؟ وما نوع الردود عليها بالضوابط؟ دعونا نشاهد الحاجة بأم أعيننا، فسننفخ بعدها البلالين احتفاء بمن يثبت وجهة نظره، وسنقيم له كشهود شافوا كل حاجة، الأفراح والليالي الملاح على رغم أنف شريم وبرطمه.