دشن "بيت أحمد" أولى فعالياته التشكيلية المقررة أبريل الجاري، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكان المعرض الأول للفنانة التشكيلية ابتسام العصفور التي تنتمي إلى المدرسة الواقعية، إذ شاركت بأعمال فنية تعكس الواقع ومعالم من البيئة الكويتية، التي تتميز بالصفاء والسلام والهدوء، ورسمت بصورة مباشرة لوحة تعكس التراث الكويتي القديم وهو أحد الأسواق.وقالت العصفور، في تصريح أمس على هامش المعرض، إنها عرضت في "بيت أحمد" عددا من الأعمال، كما قامت بالرسم الحي أثناء وجودها في المعرض، رغبة في تعريف المتلقي على سبل تنفيذ الفكرة عبر إطار اللوحة.
وعن مضمون الأعمال المعروضة، أضافت: "حرصت على تصوير التراث الكويتي الفني أو الاجتماعي من لوحاتي، فهناك لوحة للمطربة الراحلة عايشة المرطة، وفي ركن آخر لوحة لقهوة بوناشي المشهورة، كما قدمت بهجة العيد من خلال لوحة عصرية العيد في الكويت".
الرسم الواقعي
وعن صعوبة الأعمال التراثية، ذكرت العصفور: "فنان التراث يحتاج إلى اطلاع واسع في التراث الشعبي الكويتي، إضافة إلى القدرة على الرسم الواقعي، وترجمة دفقة المشاعر، من خلال أعمال تتقاطع من البيئة القديمة، لذلك لا يمكن لأي أحد أن يتقنه لأنه يحتاج إلى حرفية عالية، إذ يتميز بالدقة في رسم التفاصيل وإبراز طبيعة المواد وملامس السطوح". ولفتت إلى أنها رسمت اللوحات بألوان زيتية، واختارت ألوانا محددة لأن التراث يحتاج إلى مجموعة لونية خاصة، لأن البيئة القديمة فقيرة ولها طابع صحراوي، أما إذا كانت بيئة بحرية فلها مواصفات خاصة.الوعي التشكيلي
وفيما يتعلق بالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع جهات خاصة في إقامة المعارض، أفادت العصفور بأنها "خطوة جيدة يقوم بها المجلس، حيث يعزز إقامة المعارض في أمكنة لم نعتد عليها، ومن منظوري هذا يساهم في انتشار الوعي التشكيلي، لاسيما أن حضور المعارض ليس مقصورا على الفنانين، بل يجب أن يحضر الجمهور للوقوف على تجارب الفنانين والتعرف عليهم عن قرب".وأضافت أن هناك أهدافا عديدة في مسألة العرض، منها أن المعارض تحقق نوعا من العلاقة بين الفن والمجتمع، موضحة أنها تحب أن ترسم الأسواق القديمة، والتي لا تزال محافظة على رونقها ولها جمهورها الكبير.