لدور سعدة في «كل الحب كل الغرام» قصة طريفة ترويها هيام أبو شديد في لقاء ضمن برنامج «بصراحة» الذي تقدمه الإعلامية باتريسيا هاشم عبر أثير إذاعة «فايم إف إم»، فتقول إن المنتج والمخرج ايلي معلوف عندما عرض عليها المشاركة في المسلسل بدور سهام أبلغته أنه يذكّر المشاهدين بسوسن في «أمير الليل». ثم عرض عليها دور حنان، فقالت له إنه يذكّر بشخصية نسب في «ياسمينا». ولكن عندما قرأت السيناريو أعجبها دور أسعد وطلبت منه تحويل الشخصية إلى امرأة، فانصاع لرغبتها وهكذا ولدت شخصية سعدة.

حول اعتبار دورها ثانوياً، أكدت أنها لا تهتم بمساحة الشخصية، بل ترغب في أن تترك بصمة في المسلسل، مشيرة إلى أن مساحة شخصية سميرة جلول في «المحرومين» مثلاً صغيرة جداً.

Ad

رسالة وهدف

حول ظاهرة إطلالة الممثلات في الدراما بماكياج كامل حتى في الأدوار التي تتطلب عدم وضعه، لا سيما مشاهد الاستيقاظ من النوم، توضح ألا مشكلة لديها أن تطل من دون تبرّج، بل حتى وضع مستحضرات وأكسسوارات كي تظهر بصورة بشعة ولونها أصفر، في حال تطلب الدور ذلك. المهم بالنسبة إليها ليس إبراز جمال الممثلة بل خدمة الدور وإيصال الشخصية بأبعادها كافة إلى المشاهد.

في هذا السياق، أكدت أنها تتعامل مع الشخصية بأسلوب معين، فكل دور تدخله تتخلى عن شخصية هيام الحقيقية، «تموت شخصية هيام كي تخلق سعدة أو نسب أو سوسن»، ولا تكترث إذا ظهرت بشعة في حال فرضت الشخصية ذلك.

أضافت أنها تتقمص الدور الذي تؤديه وتعيش الشخصية حتى النهاية، وفي حال لم تفعل ذلك تؤذي الشخصية والكاتب والعمل، لافتة إلى أن الناس أصبحوا يهتمون بالشكل في وقت أن على الممثل كسر هذا الموضوع وتخطي هذا الحاجز كي يؤدي دوره بشكل جيد.

تابعت: «هذا ما تعلمته في معهد الفنون، وثمة ممثلات يسرن على الدرب نفسه من بينهن كارول الحاج، ورندة الأسمر، ورولا حمادة، وعايدة صبرا، وجوليا قصار، وغيرهن. على الجميع أن يفهم أن الفن رسالة».

كذلك أشارت إلى أن أحد أساتذتها كان يقول لها إن الدخول إلى المسرح أو خشبة الاستوديو كالدخول إلى هيكل الرب، بمعنى أن ثمة قدسية للفن يجب أن يحترمها كل شخص.

ورداً على سؤال حول هل الدخيلات على التمثيل هن من يتقصدن أن يظهرن جميلات؟ قالت هيام: «ربما من لا تملك الموهبة الكافية لن تفهم أن التمثيل رسالة فيما هي تقف عند حاجز الشكل»، مؤكدة أن الإعلام والفن هما مرآة تعكس صورة المجتمع.

حبكة جيدة وبراعة في الأداء

حول الانتقادات التي توجه إلى إنتاج «كل الحب كل الغرام» وإخراجه، أشارت إلى أنها كممثلة لها باع طويل في التلفزيون، تدحض هذه الانتقادات والدليل أن المسلسل حقّق أعلى نسبة مشاهدة، عازية السبب الأساسي إلى أن القصة للكاتب مروان العبد، ذلك أن الجمهور لديه حنين إلى الزمن الجميل الذي يزخر بقيم حقيقية والصراع بين الشر والخير، فضلاً عن الممثلين الذين أدوا أدوارهم بشكل جيد، خصوصاً الممثل فادي ابراهيم والممثلة إليسار حاموش وغيرهما. كذلك يعرض المسلسل على شاشة LBCI التي لديها مشاهدين مخلصين لبرامجها، يضمنون الانطلاقة القوية لأي عمل.

وأكدت هيام أبو شديد أن الأحداث ستتصاعد في الحلقات المقبلة، لا سيما أن وجوهاً تمثيلية لم تظهر بعد في المسلسل المؤلف من 100 حلقة بحسب علمها..

أعمال جديدة

في جعبة هيام أبو شديد سلسلة من المشاريع الجديدة من بينها كتابة أفلام سينمائية ومسلسل، وكشفت في هذا السياق أنها كتبت ثلاثة أفلام سينمائية ومسلسلاً وهي تنتظر الإنتاج، وأنها تواصلت مع المنتجة مي أبي رعد وقد سبق أن تعاملتا وهي تكن لها كل المحبة.