السيسي يدعو إلى وحدة الأمة والقاهرة تتطلع إلى اجتماع الخرطوم
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية نبذ الطائفية والمذهبية للحفاظ على وحدة الأمة، مضيفاً لوفد من النواب العراقيين، التقاه في القاهرة أمس برئاسة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أن "مصر تدعم وحدة العراق وتعزيز تماسك نسيجه الوطني".وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن السيسي شدد، خلال اللقاء، على قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات، كما أكد موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندته لجهود استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، وتعزيز تماسك نسيجه المجتمعي في إطار موحد من المواطنة.وأضاف راضي أن الرئيس شدد على انفتاح القاهرة للتعاون مع بغداد في جميع المجالات الثنائية، فضلاً عن استمرار التشاور والتنسيق الثنائي بهدف تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن، والتي تفرض أهمية ترسيخ وحدة الصف ونزع فتيل الطائفية والمذهبية.
وذكر أن الجبوري أشاد، خلال اللقاء، بما حققته مصر أخيراً من نجاحات كبيرة في مواجهة الإرهاب والانتصار عليه. كما أعرب عن شكر وتقدير الشعب العراقي لمواقف القاهرة الداعمة لبلاده، مؤكداً ما تمثله مصر باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي.إلى ذلك، تعقد الأوساط السياسية المصرية آمالاً كبيرة على اجتماع الخرطوم اليوم لتحقيق انفراجة في أزمة سد النهضة الاثيوبي الذي تخشى القاهرة تأثيره السلبي على حصة مصر من مياه نهر النيل.وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، بأن الاجتماع يأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين الرؤساء الثلاثة لكل من مصر والسودان وإثيوبيا خلال اجتماعهم على هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا في يناير الماضي بشأن تذليل كل العقبات القائمة أمام المفاوضات في إطار اللجنة الفنية الثلاثية.ولفت أبوزيد إلى أن أهم الخطوات تتمثل في اعتماد التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري، حتى يتسنى البدء الفوري في إعداد الدراسات الخاصة بتأثير السد على كل من دولتي المصب مصر والسودان.وأضاف أن مصر ستسعى خلال الاجتماع إلى تأكيد ما تم الاتفاق عليه بين قادة الدول الثلاث بشأن أهمية الالتزام بتطبيق اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، وخاصة ما يتصل بضرورة إتمام الدراسات الخاصة بالسد لضمان تجنب أي آثار سلبية محتملة على دولتي المصب. ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة الاستخبارات بالدول الثلاث؛ مصر واثيوبيا والسودان. ويأتي الاجتماع بعد يومين من أول تصريح لرئيس الوزراء الاثيوبي الجديد أبي أحمد والذي خصصه لتأكيد أهمية مشروع السد لبلاده، في اشارة لعدم اعتزامه تقديم أي تنازلات.