«المستقبل» يحاول امتصاص «غضب» بري وجنبلاط

المشنوق: التجديد لرئيس البرلمان مسألة غير خاضعة للنقاش

نشر في 04-04-2018
آخر تحديث 04-04-2018 | 00:04
عون مستقبلاً البخاري في القصر الجمهوري أمس  (دالاتي ونهرا)
عون مستقبلاً البخاري في القصر الجمهوري أمس (دالاتي ونهرا)
بعدما بلغ التوتر الانتخابي ذروته في عطلة الفصح بين الأقطاب السياسيين اللبنانيين، خصوصاً على خط بيت الوسط- كليمنصو-عين التينة، يبدو أن فتيل الأزمة سحب منعاً لـ«التفجير» قبيل الانتخابات النيابية.

وحاول تيار «المستقبل»، أمس، بعث رسائل إيجابية إلى كل من رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما كادت العلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري من جهة وبري وجنبلاط من جهة ثانية تنفجر على خلفية بعض التحالفات في الدوائر الانتخابية.

وقال الحريري بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، أمس، إن «علاقتي مع البيك (وليد جنبلاط) بتطلع وبتنزل ولكن ليس بسببي، وما يجمعني به هو الموضوع الاستراتيجي والباقي تفاصيل»، مشيراً إلى أن علاقته مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «ممتازة»، معلناً أنّ «لقاء قريباً قد يُعقد بينهما».

أما الرسالة الثانية، فأتت على لسان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أكد أمس، «أننا مع الرئيس نبيه بري، على خلاف ما تردد عن أن تيار المستقبل لن يجدد انتخابه بعد الانتخابات النيابية، لأنه يؤكد دائماً على وطنيته وعلى عروبته، وهذه مسألة غير خاضعة للنقاش». وأكدت مصادر سياسية متابعة لـ»الجريدة»، أن «الحريري حريص على علاقته بجنبلاط وبري، وهو يعتبرهما من الحلفاء الثابتين والدائمين له»، مضيفة: «رئيس الحكومة يعتبر بري صمام أمان وجسر عبور لإيصال الرسائل إلى حزب الله، كما أنه لا ينسى فضل جنبلاط في إطلاق ثورة الأرز عام 2005 وهو ما يذكره به الحريري في كل لقاء بينهما».

في موازاة ذلك، وفي خطوة جديدة على طريق تعزيز العلاقات اللبنانية – السعودية، تسلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية الـ29 التي ستعقد في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية في 15 أبريل الجاري.

وجاءت الدعوة في رسالة خطية من العاهل السعودي نقلها إلى عون رئيس البعثة الديبلوماسية السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري. وفي وقت اعتبر العاهل السعودي في رسالته أن «مشاركة عون شخصياً في هذه القمة سيكون لها بالغ الأثر في إنجاحها»، أمَل أن تسهم القمة «في تعزيز العمل العربي المشترك والتصدي للتحديات التي تواجهها أمتنا العربية وتحقق ما تصبو إليه شعوبنا من أهداف وطموحات»، معرباً عن تطلعه إلى الترحيب بالرئيس عون في المملكة العربية السعودية خلال القمة.

وحمّل عون البخاري تحياته الى خادم الحرمين وولي عهده، مؤكداً ترؤس الوفد اللبناني إلى القمة العربية، وتمنى أن» تحقق نتائج تعزز الوحدة العربية لاسيما في هذه الظروف الصعبة من تاريخ الدول العربية وشعوبها».

back to top