إردوغان يكسر عزلة بوتين بمفاعل نووي و«إس 400»
«محور أستانة» يبحث «تقاسم سورية» وسط تردد واشنطن
في خضم عزلة روسيا الدولية، التي وصلت إلى أقصاها بالطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس من دول الغرب رداً على محاولة اغتيال العميل المزدوج سيرغي سكريبال في بريطانيا، منح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين «هدية قيمة» بإطلاقهما العمل، أمس، في أول مفاعل نووي في تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو). وفي أول زيارة خارجية بعد إعادة انتخابه لولاية رابعة في 18 مارس الماضي، عقد بوتين قمة مع إردوغان أمس، بعد إعلانهما معاً تولي مجموعة «روساتوم» الروسية البدء في إنشاء أول مفاعل تركي في محافظة مرسين من أصل أربعة سيبدأ العمل بها عام 2023.
ورغم تحذيرات واشنطن والـ«ناتو» لأنقرة من شراء منظومة إس 400 الصاروخية الدفاعية الروسية، قال بوتين، إن تنفيذ العقد لتوريد هذه المنظومة إلى تركيا يعتبر أولوية التعاون العسكري التقني بين البلدين.وبعد إطلاق المشروع النووي، أجرى الرئيسان محادثات مغلقة في القصر الرئاسي خُصِّص حيز كبير منها لسورية، وذلك عشية قمة ستجمعهما مع شريكهما في «محور أستانة» الرئيس الإيراني حسن روحاني، لعقد قمة ثلاثية في أنقرة مخصصة لسورية.وتأتي هذه القمة وسط إنجازات حققها الرئيس السوري بشار الأسد والمحور الداعم له، في ظل اقترابه من استعادة منطقة الغوطة، ولم تبق إلا منطقة إدلب شمال غرب سورية خارجة عن سيطرته بالكامل.كما تأتي بالتزامن مع اجتماع حاسم في واشنطن بعد إعلان الرئيس ترامب المفاجئ نيته الانسحاب من سورية، بينما تطالبه وزارة الدفاع بزيادة حجم القوات هناك مما أثار حالة من البلبلة.