استقبل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، في قصر بيان، أمس، مدير مركز الإبداع اللغوي حمزة الخياط، الذي أهدى إلى سموه الموسوعة الإملائية للصغار، وعدداً من مطبوعات وإصدارات المركز.

حضر المقابلة رئيسة ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة اعتماد الخالد.

Ad

من جهته، أكد الخياط لـ«الجريدة» أن سمو رئيس الوزراء تكفل بطباعة وتوزيع الموسوعة الإملائية التي أعددها، مشيرا إلى أن سموه أبلغه حرصه الشديد على تحقيق الاستفادة من هذه الموسوعة «لخدمة أبنائنا الطلاب والطالبات».

وقال إن «المبارك بعد أن اطلع على الموسوعة، وكيفية اعدادها، والفائدة التي تعود على الطلبة منها، أمر بطباعتها على نفقته الخاصة، وشدد على أهمية تطوير تعليم اللغة العربية للصغار»، منوها إلى أنه سيتم توزيعها على 100 ألف طالب كويتي من المرحلة الابتدائية، إضافة إلى إرسال نسخ إلى المراكز التعليمية في الخارج في دول أوروبا.

وأوضح الخياط أن الموسوعة تختص بطلبة المرحلة الابتدائية بدءاً من الصف الثاني وانتهاء بالخامس، حيث يتعلم الطالب من خلالها الكثير من المهارات في اللغة العربية كالقراءة والكتابة بشكل صحيح، لافتا إلى أنها تعتمد على عناصر التسلية والتشويق، وتعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب.

وأضاف: «لقد عملت على إعداد هذه الموسوعة مدة 3 سنوات، وقبل تأليفها اطلعت على مجموعة كبيرة من الكتب الأجنبية والعربية، حيث وجدت أن الأطفال يميلون دائماً إلى الكتب التي تتضمن المرح مع المعلومة، وتمتاز بالبساطة والتشويق والتحديات العقلية»، مشدداً على أن الكتب، التي تتضمن الكثير المعلومات، وتعتمد على الحشو، لن تؤدي إلى تميز الطلاب.

وتابع «الطفل يعشق الإثارة والتشويق والتسلية واللعب أثناء الدرس، والمتعة العقلية، والتشجيع والاهتمام، وعلى المعلم أن يحقق رغباته هذه اذا كان يطمح أن يتطور مستوى تفكيره».

حب التدريس

ولفت إلى أن «الموسوعة تتضمن أوراقا مصورة وألعابا تعليمية كثيرة، وهو ما يجعل الطالب يحب التدريس ويعشق المادة، وهذا ما نعمل من خلالها، بحيث يكون هناك حب للمادة يعزز عملية التدريس، ويرفع قدرات الطلاب».

وأشار الخياط إلى أن تكفل سمو رئيس الوزراء بتكاليف طباعة هذه الموسوعة، وتوزيعها بالمجان على الطلبة الكويتيين يؤكد حرص سموه على دعم التعليم وتطويره، مؤكدا سعادته بمبادرة سموه، «وأبارك لكل طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية الحصول على نسخة من الموسوعة».

أعمال ومؤلفات

وفيما يخص مدى تجاوب وزارة التربية مع المبادرات التي يطرحها، أكد الخياط عدم تواصل أي مسؤول من الوزارة معه، لافتا إلى أن الجميع يعلمون مدى ما يقدمه من أعمال ومؤلفات من خلال المركز التعليمي الذي يديره في منطقة الخالدية، والذي يحرص الكثير من أولياء أمور الطلاب على إدخال أبنائهم فيه، لما لمسوه من تحسن في مستواهم التعليمي، إلا أن مسؤولي «التربية» لم يفكروا في التواصل معه إطلاقاً.