الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية تدشن موسوعة التشكيل

نشر في 06-04-2018
آخر تحديث 06-04-2018 | 00:04
تضمنّت موسوعة التشكيل الكويتي الفنانين بأجيالهم المختلفة، وما قدموه من جهود متميزة، ساهمت في تطور هذا الفن الإبداعي.
دشّنت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الجزء الأول من موسوعة «التشكيل الكويتي من التأسيس إلى المعاصرة»، لمؤلفها رئيس الجمعية الفنان التشكيلي عبدالرسول سلمان، والصادرة عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، في سياق الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس الجمعية.

وحضر الاحتفالية، نيابة عن الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، المدير العام للدار الكاتب علي المسعودي، وحشد من الفنانين التشكيليين، الذين احتفوا بهذه الموسوعة المهمة في تاريخ الفنون التشكيلية الكويتي.

وخلال الاحتفالية، قال المسعودي: «خمسون عاما من النحت في جسد الخريطة الكويتية سعيا إلى تكوين شكل فني نابض بالحياة... له ملامح الكويت، ورائحة براحاتها وبرها وبحرها... أبراج البنيان وأبراج الإنسان... خمسون عاما والمبدع الكويتي يؤسس مدرسته الخاصة ويستبق الأحداث والزمن».

وأضاف: «وقد مدت دار سعاد الصباح يدها للإخوة في جمعية الفنون التشكيلية، فوجدت المشاعر الدافئة والتعاون، فكان ثمرة هذا التعاون أنشطة متميزة، منها مهرجان سعاد الصباح التشكيلي، ومهرجان سعاد الصباح للطفل الخليجي، وبينالي الفن العربي، الذي أقيم العام الماضي، وضم كوكبة من المتميزين في العالم العربي».

وكشف أن هذه الجهود توّجت بإصدار الموسوعة الضخمة التي تحكي مسيرة الفن والفنان في الكويت، وترصد التطور والانتقالات الفذة باللون والكلمة، مضيفا: «تشرفت دار سعاد الصباح أن تكون مقرا لهذه الموسوعة، التي تعد مرجعا مهما لكل باحث، ويبدو فيها الجهد الكبير المبذول لجمع أجمل ما تم نتاجه خلال نصف قرن أو أكثر».

من جانبه، قال الزميل الكاتب عبدالستار ناجي، في كلمته، إن «الحديث عن موسوعة الفن التشكيلي، يعني الحديث عن الشاهد الحقيقي الذي يرصد ويوثق حركة الفن التشكيلي في دولة الكويت الغالية»، مضيفا أنه «إنجاز سيظل حاضرا للأجيال... ووثيقة ستتوقف عندها هذه الأجيال طويلا، وخصوصا وهي تأتي ببصمة فنان حقيقي يعي معنى التوثيق، وأهمية الاشتغال لزمن جديد مقبل».

وأكد ناجي أن الموسوعة هي أهم مطبوعة أنجزت في تاريخ الحركة التشكيلية الكويتية، وإضافة كبيرة إلى رصيد مسيرة سلمان الذي قدم للمكتبة التشكيلية في الكويت أكثر من 30 كتابا تشكيليا متخصصا.

مبدعون

وتحدث سلمان عن موسوعته، التي تتكون- في جزئها الأول- من 500 صفحة من الحجم الكبير مترجمة إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية، وتحتوي على أكثر من 650 صورة بالألوان، إضافة إلى صور بالأبيض والأسود، وقد طبعت بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي.

وأوضح سلمان أن الموسوعة تضيء أعمال نخبة من المبدعين، ومكانة الإبداع التشكيلي الكويتي، الذي عكف، وما زال، على بلورتها فنانون من مختلف الأجيال يتعاملون مع كل الأساليب الفنية.

وقال: «يعد هذا الإصدار هو الأول من نوعه الذي يجمع هذا الكم من المبدعين بهدف تجسيد الرابطة المهمة بين الفن والمجتمع، بموضوعية في رسم شخصية الفن التشكيلي الكويتي المعاصر»، مضيفا أن «الأعمال الفنية المعروضة في الموسوعة تنتمي إلى مدارس فنية متنوعة ومتعددة، وقد حرصنا على أن تكون منتمية لأجيال مختلفة بما يحقق الثراء والعمق والشمول».

وتطرق سلمان في حديثه إلى رواد الحركة التشكيلية الكويتية بأجيالهم المختلفة، وما قدموه من جهود متميزة، أسهمت في تطور هذا الفن الإبداعي، ووصوله إلى مستويات راقية. وزاد: «شهد الفن التشكيلي الكويتي فرصا متجددة في البحث الإبداعي، التي ظلت- في معظمها- مرتبطة بالتراث، إلى جانب التفاعل مع المعطيات الجديدة في عالم الفن».

وختم بقوله: «اخترنا مجموعة من التجارب كان لها دور، وما زال، في إثراء الحركة الفنية، إلى جانب تجارب كثيرة تشهدها الساحة التشكيلية».

وكرّم سلمان في ختام الاحتفالية عددا من الفنانين التشكيليين الكبار الذين لهم بصماتهم المتميزة على واقع الحركة التشكيلية الكويتية.

back to top